رووداو ديجيتال
أدانت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء (4 تموز 2023) "جرائم الاحتلال الصهيوني" ضد الفلسطينيين، والتي اسفرت عن سقوط عشرات الضحايا.
المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، قال في بيان له: "يُعرب العراق، حكومةً وشعباً، عن الاستنكار الشديد لاستمرار جرائم الاحتلال الصهيوني، التي أدّت إلى سقوط عشرات الضحايا من أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل المرتهن، خلال الساعات الماضية في مدينة جنين ومخيمها".
وأضاف العوادي أن "استمرار الكيان الصهيوني الغاصب بهذا السلوك العدواني، بلا رادع أو ضمير، وبتغافل القوى العظمى وحيودها عن التزاماتها، هو فعل يقود إلى زعزعة الاستقرار والأمن في عموم المنطقة، وينبغي على كل القوى الداعمة للسلام والهيئات والمؤسسات الدولية أن تفضح هذه الممارسات التي تخالف القوانين والأعراف الدولية، وتخرق جميع شرائع حقوق الإنسان".
ونوه المتحدث باسم الحكومة العراقية الى انه "وبهذا الموقف المفصلي، يجدد العراق موقفه الثابت من الحق الفلسطيني المطلق في العيش على أرضه، ورفض الاعتداء عليه، وحقه الثابت في إقامة دولته الوطنية المستقلة".
ودعا العوادي "كل قوى الخير والسلام في العالم، إلى العمل على وقف العدوان وفضحه، وإدانة الجريمة النكراء، وتمييزها على أنها نوع من الإرهاب الواضح المعالم، الذي يسيء إلى جهود الاستقرار والعيش الآمن والذي تعمل على ترسيخه الشعوب الصديقة والشقيقة في المنطقة".
10 قتلى و100 جريح
دخلت عملية عسكرية إسرائيلية الأوسع منذ نحو 20 عامًا في الضفة الغربية المحتلة يومها الثاني، الثلاثاء في مدينة جنين ومخيمها حيث سقط عشرة قتلى ومئة جريح على الأقل فيما أجبر الآلاف على الفرار.
استهدف العملية التي بدأت فجر الاثنين طوال ليل الثلاثاء واستخدمت فيها عربات مدرعة وجرافات عسكرية ونفذ خلالها الجيش ضربات بطائرات مسيرة. وتشارك في العملية وحدات النخبة من مختلف قوات الجيش والأمن وحرس الحدود.
وقال الجيش إن قواته تعمل على تدمير ممرات تحت الأرض تستخدم لتخزين المتفجرات. وأضاف في بيان أن جنوده عثروا "على غرفتي عمليات تابعة لمنظمات إرهابية في المنطقة وقاموا بتفكيكها".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان "قواتنا دخلت وكر الإرهاب في جنين... وهي تدمر مراكز القيادة وتصادر كمية كبيرة من الأسلحة".
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الجيش قتل الإثنين عشرة فلسطينيين في مخيم جنين فيما أصيب نحو مئة فلسطيني، عشرون منهم إصاباتهم خطرة.
وبيّنت هويات القتلى العشرة في مخيّم جنين أنّ ثلاثة منهم لا تتعدّى أعمارهم 17 عاماً، والبقية ما بين 18 و23 عاماً، اضافة الى قتيل في مدينة البيرة أصيب خلال تظاهرة تضامناً مع جنين.
وعم الإضراب الشامل الثلاثاء مدن الضفة الغربية وتعطلت الحياة فيها تلبية لدعوة وجهتها حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي المتواصل على جنين.
نفذت هذه العملية العسكرية بعد أسبوعين من عملية كبيرة أخرى استهدفت مخيم جنين وتخلّلها قصف بالطيران المروحي للمرة الأولى منذ سنوات.
صباح الثلاثاء بدت مدينة جنين خالية ما عدا من دوريات الجيش. وأقفلت المحال التجارية وانتشرت بقايا إطارات مشتعلة في أماكن متفرقة، وحلقت الطائرات المسيرة الاسرائيلية في سمائها.
وبين الحين والآخر، يلقي شبان فلسطينيون الحجارة على الجنود فيما يتصاعد الدخان جراء لانفجارات والمتاريس المحترقة واكفهرت السماء.
وتمركز الجيش على مداخل مخيم جنين الذي لا يخرج منه ولا يدخله أحد، قبل أن تدخله مدرعاته صباح الثلاثاء.
وداخل المخيم الذي يعيش فيه نحو 18 ألف شخص، بدت كابلات الكهرباء مقطوعة والشوارع تملأها الحفر جراء عبور الجرافات الإسرائيلية المضادة للقنابل.
وبدت هياكل سيارات مدمرة وسلالم أدراج منازل حجارتها مبعثرة وأرصفة اقتلعت قطع منها. وكانت الاشتباكات أقل حدة صباح الثلاثاء لكن سُمع صوت انفجار هائل لم يعرف إن كان جراء تفجير أم قصف.
قبل هذه العملية، صعدت إسرائيل عمليات المداهمة والتوغل في شمال الضفة الغربية بعد هجمات استهدفت إسرائيليين كما نفذ مستوطنون غارات على عدة بلدات فلسطينية أحرقوا فيها ممتلكات وسيارات ومزروعات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً