رووداو دیجیتال
عن زيارة رئيس إقليم كوردستان المرتقبة إلى ألمانيا، قالت نائبة رئيس كتلة الخضر في البرلمان الألماني إن المستشار الألماني "خصص وقتاً للاجتماع (مع نيجيرفان بارزاني)" و"هي زيارة مهمة للغاية".
خلال حوار أجرته مراسلة شبكة رووداو الإعلامية، آلا شالي، تحدثت نائبة رئيس كتلة الخضر في البرلمان الألماني أنغيشكا بروغر عن زيارة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني المرتقبة إلى ألمانيا وقالت إنه "اجتماع مهم جداً وهناك امتنان كبير لتخصيص مستشار ألمانيا الاتحادية وقتاً خاصاً للاجتماع، ما يعني أننا مستمرون في علاقاتنا وحوارنا، وهناك اهتمام بأوضاع المنطقة".
وأضافت أنغيشكا بروغر: "هذه بالتأكيد زيارة مهمة للغاية، ونحن جميعاً متلهفون للزيارة وفرحون بها"، وعن تهديدات داعش قالت: "تهديد داعش لا يزال باقياً وعناصره باقون ويشنون بين الحين والآخر هجمات، لذا لا يمكننا القول أنه انتهى بل على العكس سنواصل معاً العمل في المنطقة والتعاون".
وهذا حوار موفدة رووداو آلا شالي مع نائبة رئيس كتلة الخضر في البرلمان الألماني أنغيشكا بروغر:
رووداو: تحية سيدة أنغيشكا بروغر، شكراً على هذا الحوار..
أنغيشكا بروغر: من دواعي سروري..
رووداو: سيدة بروغر، ليكن سؤال الأول سؤالاً من شعب كوردستان الذي يكن حباً كبيراً لألمانيا، خاصة بعد أن ساعدت ألمانيا قوات البيشمركة في مواجهة داعش. كيف تجدون علاقات إقليم كوردستان مع ألمانيا، وعلى المستوى السياسي مع حزب الخضر؟
أنغيشكا بروغر:العلاقات متشعبة جداً فهناك قيم كثيرة تضمنا معاً، وبصفتي نائبة لرئيس كتلة حزب الخضر فأنا مسؤولة عن كامل السياسة الدولية للخضر، على مستوى البرلمانيين الألمان هناك علاقات جيدة وتفاهم ومصالح مشتركة، وهذه ثروة كبيرة لنا، يزورنا الكثير من الكورد ونخوض محادثات مطولة، ونحن مطلعون على الأوضاع ونريد الاطلاع على مشاكل أهالي المنطقة فهذا يهمنا وهناك أمور كثيرة تقلقنا ونريد أن نساعد في حلها.
رووداو: كما تعلمون، زارت وزيرة الخارجية الألمانية كوردستان واجتمعت في سنجار مع الكورد الإيزديين. بعد إقرار ألمانيا بجرائم داعش ضد الإيزديين كإبادة جماعية، ماذا ستقدمون للكورد الإيزديين؟
أنغيشكا بروغر: هذا لوحده لن يحل كل شيء، ومع أنها كانت خطوة مهمة جداً، وكل الأحزاب صوتت له، لكن هذا ليس مجرد إجرا رمزي، بل مسؤولية وتستتبع التزاماً. نحن لا نتحدث عن الإقرار فقط بل عن المزيد من الدعم أيضاً، فهناك كثيرون من ضحايا تلك الإبادة الجماعية لا زالوا بحاجة إلى مساعدة ودعم. هناك كثيرون ما زالوا غير قادرين على العودة إلى ديارهم ويقيمون في المخيمات. مصيرهم غير معلوم وآفاق حياتهم غير واضحة، وأهم شيء هو توعيتهم ثم مساعدتهم بصورة عملية. في زيارته، خصصت وزيرة الخارجية وقتاً لكوردستان، وهذا يدل على التعاطف.
رووداو: ماذا يريد حزبكم أن يقدم للكورد الإيزديين لكي لا يبقوا في المخيمات ويتمكنوا من العودة إلى ديارهم؟ ما هي خطوتكم الأولى؟
أنغيشكا بروغر: يجب أن يكون هناك حوار جاد وناقد مع الحكومة المركزي العراقية فهناك مشاكل في النهاية وهذا يقلق إقليم كوردستان، وهو قلق مشروع، مثلاً هناك موضوع المصالحة وإجراءات رعاية البشر وحمايتهم، فإذا اتخذنا موقف المتفرج سنكون أول الظالمين لهؤلاء الناس، وعلينا أن لا ننسى الفتنة الكبيرة التي ألمّت بهم. لذا فإن ألمانيا تدعم هؤلاء الناس وتريد مساعدتهم بحق لحل مشاكلهم.
رووداو: هل تعتقدون أن داعش تهديد ويجد أن يستمر التحالف الدولي المضاد له؟ وهل يريد حزبكم لألمانيا أن تستمر في مساعدة البيشمركة في محاربة الإرهاب؟
أنغيشكا بروغر: مشكلة داعش تحت مسمى "الدولة الإسلامية" زالت، فقد واجههم البيشمركة وأبناء المنطقة وطردوهم من المناطق التي احتلوها، لكن تهديد داعش لا يزال قائماً وأعضاؤه باقون وينفذون هجمات بين فترة وأخرى، لهذا لا يمكننا القول إنه انتهى، بل على العكس علينا أن نستمر معاً في العمل في المنطقة ونكون نشيطين وأن لا ننسى ما جرى.
رووداو: كما تعلمون، سيزور رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الاثنين، ألمانيا ويجتمع مع المستشار الألماني أولاف شولتز. كيف تقيمون هذا الاجتماع، وما أهميته لعلاقات إقليم كوردستان وألمانيا، ومواصلة ألمانيا مساندتها لإقليم كوردستان واضطلاعها بمهمة الوساطة بين أربيل وبغداد؟
أنغيشكا بروغر: هو اجتماع مهم للغاية، وهناك امتنان كبير لتخصيص مستشار ألمانيا الاتحادية وقتاً للاجتماع، وهذا يعني أننا مستمرون في علاقاتنا ومحادثاتنا، ومهو مهتم بأوضاع المنطقة. لا شك أن هذه زيارة مهمة للغاية وكلنا نترقبها بلهفة كبيرة وسعيدون بها.
رووداو: يمر إقليم كوردستان الآن بأوضاع اقتصادية صعبة ويسعى الشباب للهجرة، فقد توقف تصدير النفط بسبب شكوى الحكومة العراقية والناس فقد الأمل وتعمل بغداد على تقزيم مكانة إقليم كوردستان، كيف تستطيعون الاستمرار في المساعدة والوساطة لكي لا ييأس الشباب الكورد؟
أنغيشكا بروغر: لألمانيا سمعة طيبة جداً في المنطقة، وبلا شك لها علاقات وطيدة مع الحكومة العراقية، وهذه الأسئلة لها دورها وعلى الحكومة المركزي العراقية أن تكون في مستوى مسؤولياتها، لتتحقق المصالحة الحقة في البلد، ويشعر كل فرد بأنه يتلقى معاملة عادلة وأن يكون أمام الشباب خاصة أفق في الحياة في بلدهم. من مصلحتنا أن تتم مساعدة الناس في البقاء حيث يريدون، ومشروع القرار يقدم مقترحات كونكريتية مع مراعاة كل المشاكل القائمة بخصوص اللاجئين ومساعدتهم. لن تترك الأمم المتحدة وحدها في هذا المجال، وسنستمر في المساعدة وهذه هي الأمور التي نعمل عليها هنا في البرلمان.
رووداو: وكيف هي علاقات حزبكم مع إقليم كوردستان؟
أنغيشكا بروغر: علاقات متينة، ولي زملاء كثيرون يزورون هذا الإقليم، ويعرون بعلاقة كبيرة ولا يستطيعون التخلي عن هذا الموضوع، ويعرفون كثيرين هناك يتشاركون معهم من موضوع حقوق الإنسان إلى مستقبل الإقليم ودور المرأة، لهذا فإن هذه المنطقة لها أهمية خاصة عندنا وهي في قلوبنا.
رووداو: كيف ينظر حزبكم إلى المسألة الكوردية في تركيا وكيف تعملون عليها؟
أنغيشكا بروغر: كان ذلك سبباً لتوجه وزيرة الخارجية رسالة واضحة خلال زيارتها إلى تركيا، ضد العنف القائم وانتهاك حقوق الإنسان. سنستمر في التعامل مع هذا الموضوع وهو ما دفعنا مثلاً لإيقاف تصدير السلاح إلى تركيا، فعندما تتعامل الحكومة بتلك الطريقة مع شعبها، لا يمكن لألمانيا أن تساعدها على ذلك.
رووداو: سيدة بروغر شكراً على هذا اللقاء.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً