جماعة اخوان سوريا تستنفر المسلمين لرد "العدوان" الروسي"

04-10-2015
رووداو
الكلمات الدالة سوريا روسيا الاخوان المسلمين
A+ A-

رووداو – اربيل 

استنفرت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا "المسلمين في مشارق الارض ومغاربها"، "لرد العدوان" الروسي على سوريا، في اشارة إلى الغارات التي بدأتها موسكو هناك منذ يوم الاربعاء الماضي.

وجاء في بيان للجماعة "لم يعد التدخل العسكري الروسي في وطننا سوريا عملاً طائشاً أو مغامرة سياسي مراهق، فقد أقره الكرملين بإجماع أعضائه رسمياً وباركته الكنيسة الأرثوذسكية الروسية على أنه حرب مقدسة، وبهذا الإقرار الرسمي والمباركة الكنسية أصبح غزواً خارجياً واحتلالاً ممنهجاً من دولة عضو دائم في مجلس الأمن لدولة أخرى، كما أن هذا الغزو لا يمكن تبريره بطلب من رئيس فقد شرعيته المزعومة لحمايته من سقوط محتم في وجه ثورة شعبية عارمة تطالب بحقوق مشروعة في حياة كريمة مثل جميع الشعوب الحرة الأبية، ولا بحجج واهية في محاربة (إرهاب)".

وأضاف البيان "لم تكن روسيا يوماً وسيطاً محايداً في القضية السورية؛ بل كانت منذ اليوم الأول ضد ثورة الشعب السوري رغم سلميتها في مراحلها الأولى؛ ورغم المحاولات المتكررة في استمالتها لتقف مع شعبنا، لكن روسيا بوتين أبت إلا أن تقف مع القتلة مستخدمة الفيتو الظالم أربع مرات، وحمت بشار من عقاب دولي لاستخدامه الأسلحة الكيماوية؛ حيث قتل آلاف الأطفال في ريف دمشق، وتوسطت للعفو عنه مقابل تخليه عن ترسانته الكيماوية؛ لم تكن روسيا بوتين إلا عدواً للشعب السوري في كل مواقفها".

وتابع "اليوم وقد عجز بشار عن حماية نفسه وأوشك على السقوط، وتولى ملالي طهران مساندته بالرجال والسلاح والمال، واستولوا مقابل ذلك على القرار السيادي في سوريا ووضعوا أيديهم على منابع الثروات الطبيعية، أيقن بوتين أن الفرصة قد تفوته في استغلال بلادنا وأن مصالحه قد تذهب أدراج الرياح فحشد جيوشه وطار بهم لحماية مصالحه غير آبه ببشار، متكئاً على نظام متهالك متستراً بحجة محاربة الإرهاب. لكنه وقع في الفخ الذي نصب له وسقط في المستنقع السوري، وفاته أن يستفيد من تجارب سابقيه ممن حاول احتلال أوطاننا".

وناشد البيان الشعب السوري، وقال "إننا في جماعة الإخوان المسلمين أمام هذا الاحتلال السافر لبلادنا من قوى الشر نؤكد أن جهاد الدفع اليوم فرض عين على كل قادر على حمل السلاح، وعليه فإننا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل .وندعو جميع أبناء الشعب السوري بكل فصائله وكتائبه وأعراقه وأديانه للعمل صفاً واحداً لاسقاط المستبد ودحر المحتل، فالوطن أولاً ولا مكان للمصالح الضيقة".

كما خاطب البيان "المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها"، بالقول "نستنفركم لرد العدوان ونصرة المظلوم وإغاثة الملهوف ومداواة الجريح وإطعام الجائع وإيواء الأرملة واليتيم"، محذرا من سماها الدول الشقيقة والصديقة "من شر قد اقترب وبات على حدودكم إن لم يكن تجاوزها"، وناشد من وصفهم بأحرار العالم قائلا "هاهم حلفاء الظالم قد وقفوا معه وساندوه على باطله، ألا نجد فيكم من يقف مع المظلوم وقفة صدق؟".

ومضى قائلا "إلى الشياطين الخرس: لم يعد الساكت عن الحق شيطاناً أخرس فحسب بل أصبح في حالتنا شريكاً للقاتل متواطئاً مع المحتل، إننا في جماعة الإخوان المسلمين ونحن نشهد ليل وطننا قد احلولك ومآسي شعبنا قد تفاقمت لنرى فجر الحرية قد اقترب".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب