رووداو - أربيل
قال المحلل السياسي، غانم العابد، "نحن لا نقارن السيء بالسيء ولا نريد مواجهة أخرى بعد التخلص من تنظيم داعش مع الميليشيات الشيعية".
وكان القائد العام للقوات المسلحة ورئيس وزراء العراقي، حيدر العبادي، قد قرر مشاركة الحشد الشعبي في معركة تحرير الموصل، بينما رفض هذا القرار من قبل السياسيين السنة ومجلس محافظة نينوى.
وقال العابد لشبكة رووداو الإعلامية: "الكل يعلم أن الجرائم التي ارتكبها مسلحو الحشد الشعبي في المدن السنية عند دخولها كبيرة جداً، ونحاول منع الحشد الشعبي من دخول لمدينة الموصل لعدم تكرار هذه الجرائم".
وتابع العابد: "لا ننسى الأحداث الأخيرة في الفلوجة عندما قام الحشد الشعبي باعتقال 7 آلاف من أهالي الفلوجة وحجزهم، ومات كثير من هؤلاء بسبب الحر الشديد والتعذيب والظروف القاسية".
كما أوضح العابد "لدينا قوات كافية من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الوطني، بالإضافة إلى 50 ألف من قوات البيشمركة التي حققت في الفترة الأخيرة الكثير من الانتصارات، لذا لا نحتاج للحشد الشعبي للمشاركة في هذه العملية، كي لا تتسبب بهدم الموصل".
وبخصوص مقارنة الحشد الشعبي بعناصر تنظيم داعش، أردف المحلل السياسي غانم العابد بالقول: "لا نقارن السيء بالسيء، والتخلص من تنظيم داعش أصبح ضرورياً، ولكن لا نريد بعد طرد داعش من الموصل أن نتواجه مع الحشد الشعبي".
من جانب آخر عبر بعض المواطنين من أهالي نينوى عن آرائهم لشبكة رووداو الإعلامية عن مشاركة الحشد الشعبي بين مؤيد ومعارض.
وقال البعض منهم إن "مدينة الموصل عراقية ويجب على كل العراقيين الدفاع عنها، والحشد الشعبي قوة عراقية ومشاركته في عملية تحرير الموصل تعطي قوة أكبر، والنصر باذن الله".
بينما عبر البعض الآخر بالقول: "نرفض مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل لأن ما حصل في الفلوجة والرمادي وتكريت كان أعمال عنف وتعذيب وقتل لأهالي تلك المناطق من قبل هذه العصابات، لذا نرفضها رفضاً قاطعاً، ونعرف أن الحشد الشعبي يأتي للهدم وليس التحرير".
فيما قال آخرون إن "كل من يدعى بأن مشاركة الحشد الشعبي ضرورية في معركة الموصل لديهم مآرب أخرى، ونحن كمواطنين نعتمد على الدولة وليس الحشد الشعبي أو قوة أخرى".
ومع قرب عملية التحرير مدينة الموصل تصاعدت الخلافات بين السياسيين في العراق بسبب طلب قيادات الحشد الشعبي والمرجعية الإيرانية بمشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير مدينة الموصل، والرفض من قبل أهالي المدينة والسياسيين السنة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً