"الفندق".. عرض أول دراما رمضانية جادة تصور داخل بغداد بعد غياب سبع سنوات

10-05-2019
رووداو
جانب من كواليس التصوير
جانب من كواليس التصوير
الكلمات الدالة بغداد العراق رمضان
A+ A-

رووداو – أربيل

يجري عرض أول دراما تلفزيونية عراقية يتم تصويرها في بغداد، منذ سبع سنوات خلال شهر رمضان الحالي، والذي يتناول جوانب مظلمة من العاصمة وقضايا مسكوت عنها مثل الاتجار بالبشر والدعارة.

عاد الممثلون المنفيون كي يتألقوا في مسلسل "الفندق" الذي يروي قصة الجانب المخفي لبغداد، ويقوم فريق الممثلين وطاقم العمل بتصوير مسلسل الدراما التلفزيونية "الفندق" في غرف وفناء المبنى الذي يعود إلى القرن التاسع عشر.

يروي هذا المسلسل الجانب المخفي البائس لبغداد وتشابكه مع الاتجار بالبشر، ويصور على نطاق واسع كل ليلة على مسرح "منتدى المسرح" في شارع الرشيد ببغداد.

ويقول حسن حسني، نجم الدراما في التسعينيات، الذي عاد من السعودية من أجل إخراج هذا المسلسل إن "الشعب العراقي متعطش للدراما العراقية وكان ينتظر هذه اللحظة ، شعرت بهذا عندما التقيت بالناس في الشارع أثناء الكشف عن مواقع التصوير، كان الفرح واضحاً في عيونهم وتعابيرهم وكلماتهم".

إنها الدراما الرمضانية الأولى التي يتم إنتاجها في العراق منذ عام 2012، بحسب فريق الممثلين وطاقم العمل، وتبشر بعودة نوع من الانتاج التلفزيوني الأساسي إلى البلاد.

على مدى سنوات، كان العراقيون يشاهدون الدراما التي تنتجها دول أخرى، وسيكون مسلسل "الفندق"-الذي يعرض في رمضان- أول عمل يتم إنتاجه محليا منذ سنوات.

وبعد عقدين من الزمن في الخارج، عاد بعض الممثلين العراقيين البارزين للمشاركة في الدراما التي تمتد لعشرين حلقة.

كان محمود أبو العباس قد خرج للمنفى عام 1997 بعد أن قدم مسرحية منفردة تحدثت عن مضايقات من قبل الأجهزة الأمنية في عهد صدام حسين، وكان ذلك بمثابة عبور للخط الأحمر، ما اضطره لمغادرة البلاد.

وبعد أن قضى 20 عاما في دولة الإمارات العربية المتحدة، عاد إلى البصرة عام 2017. لكن جرى إقناعه بالعودة إلى شاشات التلفزيون العراقية فقط عندما اتصل به كاتب السيناريو حامد المالكي وعرض عليه نص مسلسل "الفندق".

يقول أبو العباس: "درامية المشهد العنيف تحتاج إلى فترة من التأمل من جانب الكاتب حتى يتمكن من إعطائنا جرعة من العمل يمكنه من معالجة الواقع".

وعلى سطح الفندق، يفكر حامد المالكي في عمله الدرامي، حيث يشتمل مسلسله على مواضيع البغاء والاتجار بالبشر وتجارة الأعضاء.

يدرك المالكي أن مسلسه الدرامي سوف يصدم المشاهدين، لكنه يعتقد أن من مسؤولية الدراما التلفزيونية بدء مناقشة ما يدور من أفعال.

ويقول: "هذا المسلسل هي رسالة موجهة إلى العائلات العراقية لمراقبة الأولاد، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. إنها رسالة موجهة إلى الشباب كي يحذروا من فخ الاتجار بالبشر، وهي رسالة موجهة إلى الدولة العراقية لرعاية الأبرياء والأشخاص الفقراء الذين هم ضحايا المتاجرة".

داخل المسرح، يقوم فنانو التجميل بتجهيز الممثلين للمشاهد التالية، ومع عودة الاستقرار إلى العراق، ينتهزون الفرصة لإحياء فنون بلادهم.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب