الواشنطن بوست: ترامب سيدعم تحالفاً خليجياً تركياً على حساب إيران

16-11-2016
رووداو
الكلمات الدالة ترامب دول الخليج تركيا ايران
A+ A-

رووداو - اربيل


على الرغم من كل التناقضات التي تحيط بتصريحات ترامب إبان فترته الانتخابية، إلا ان صحيفة الواشنطن بوست رأت أن الرئيس الأمريكي المقبل سيدعم دول الخليج العربية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، وكذلك تركيا، والعمل على تقليص النفوذ الإيراني.

وتقول الواشنطن بوست، إن "بعضاً من أهداف ترامب في الشرق الأوسط لا تختلف كثيراً عن أهداف باراك أوباما، المتمثله بدعم روسيا والتعاون معها لمحاربة الجماعات الإرهابية، وأيضاً دعم الدول العربية لمحاربة تلك الجماعات، مع أن أغلب تلك الأفكار التي سعى إليها أوباما لم تحقق أهدافها".

وتضيف، "تناقض كبير طغى على تصريحات ترامب خلال حملته الانتخابية، فقد أعلن رفضه للاتفاق النووي مع إيران، كما أنه رفض الدعم الموجه للمعارضة السورية، وفي الوقت ذاته تعهد بمحاربة تنظيم الدولة، وأيضاً الانكفاء على الداخل وإنهاء ما وصفها بالمغامرات الأمريكية الخارجية".

وتنقل الصحيفة عن تيودور كاراسيك، المحلل السياسي المتخصص، توقعه بأن تعتمد سياسة ترامب الخارجية في محاربة تنظيم "الدولة" على تعزيز التعاون مع روسيا ومع الدول العربية أيضاً، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يسهم في إعادة ترتيب الدول لدى الإدارة الأمريكية.

وتشير الواشنطن بوست إلى أن "العديد من الدول في الشرق الأوسط كانت علاقتها مشحونة مع إدارة أوباما، إلا أن وصول ترامب إلى الرئاسة لقي ترحيباً من دول مثل تركيا ومصر، حيث اعتبر وصول ترامب بأنه فرصة لإعادة العلاقات المتوترة مع واشنطن".

وتفيد الصحيفة، بأن "المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، على الرغم من تحفظاتها على تصريحات ترامب بشأن المسلمين، تجد في وصوله إلى البيت الأبيض ارتياحاً؛ فهي ترى أن ترامب والجمهوريين عموماً سيكونون أكثر صرامة في التعامل مع إيران من إدارة أوباما والديمقراطيين".

وتنقل الصحيفة رأي الدبلوماسي السعودي عبد الله الشمري، بأن "السعودية سعيدة بوصول ترامب إلى السلطة، لأن الجمهوريين أقرب إلى السعودية، وبالتأكيد فإن ترامب لن يكون أسوأ من أوباما".

دمشق وجدت هي أيضاً بوصول ترامب فرصة لإعادة ترتيب أوراقها؛ حيث أعلنت استعدادها للتعاون مع إدارة ترامب في إطار مكافحة الإرهاب، بحسب بسام أبو عبد الله، الأستاذ في جامعة دمشق، وهو أحد الداعمين للأسد، الذي أشار- بحسب الصحيفة- إلى أن "التوقعات من طرف دمشق هي أن يقوم ترامب بقطع علاقات واشنطن مع المعارضة المسلحة، وربما التحالف مع دمشق في إطار مكافحة الإرهاب، وحتى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع نظام دمشق".

وتابعت أن "أندرو تابلر من معهد واشنطن أبدى استغرابه حول الكيفية التي سيقاتل فيها ترامب تنظيم الدولة وتقليص نفوذ إيران، في الوقت الذي يعرف جيداً أن إيران ومليشياتها موجودة على الأرض فعلياً، وهي من تقوم بمحاربة كل الجماعات السورية المعارضة".

لكن "الجمع بين كل تلك المتناقضات في الشرق الأوسط والتوفيق بينها يبدو أنه سيكون مهمة عسيرة أمام إدارة ترامب، إلا أنها لا تبدو مستحيلة"، بحسب الواشنطن بوست.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب