مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة: على المجتمع الدولي الضغط على الإنقلابيين للجلوس حول طاولة المفاوضات

13-07-2017
رووداو
خالد اليماني
خالد اليماني
الكلمات الدالة اليمن الأمم المتحدة
A+ A-

رووداو – أربيل

ناشد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير خالد اليماني، المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على الحوثيين والمتحالفين معهم من حزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، لإجبارهم على الجلوس حول طاولة المفاوضات من أجل إحلال السلام في البلاد.

وقال اليماني، لشبكة رووداو الإعلامية، بعد إلقائه كلمة أمام مجلس الأمن في جلسة الإحاطة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط: "أرسلنا من خلال الكلمة التي تابعتموها رسالة قوية من أجل السلام، نريد أن نقول إنه على المجتمع الدولي أن يضغط قدر الإمكان على الطرف الآخر وهم الإنقلابيون حتى يأتوا لطاولة المفاوضات فلا يمكن أن نتحدث عن السلام وهم مختبؤون في أروقة مغلقة".

وأضاف مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة أن "السلام له شروط وتحديات والتزامات، وهناك مشروع قدمه السيد ولد الشيخ أحمد (مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن) للسلام ونحن جاهزون للحديث عنه ولكن الطرف الإنقلابي يرفض ذلك، ويعاقب الشعب اليمني ويمارس سياسة شفير الهاوية ويعرض اليمن لمخاطر المرض والجوع والفاقة لمجرد أنه يريد أن يفرض أجندته على اليمن وهذا غير ممكن".

وبشأن دور الأزمة التي نشبت أخيراً بين دول خليجية وقطر في تفاقم الأوضاع باليمن، قال اليماني: "نحن نعرف حجم وأسباب الأزمة اليمنية وأبعادها والمكونات الأساسية لها ونحن نعلم أنه لا علاقة بين الأمرين".

يذكر أن ولد الشيخ قال في إحاطته التي قدمها أمس، إن "20 مليون يمني (من أصل نحو 27 إجمالي سكان البلاد) يتأثرون بأزمة متعددة الوجوه منذ أكثر من عامين ونصف"، واصفاً الحالة الإنسانية في هذا البلد بـ"المروعة"، وأضاف أن 7 ملايين تقريبا معرضون لخطر المجاعة.

من جانبه، طالب مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أطراف الصراع اليمني بـ"الوفاء بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، والسماح الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية في كل أرجاء اليمن".

ويشهد اليمن منذ خريف 2014 حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" والقوات الموالية لصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد.

وخلفت الحرب بحسب تقديرات الأمم المتحدة مقتل 10 آلاف يمني، وجرح 40 ألفاً آخرين، ونزوح قرابة 3 ملايين في الداخل.

تحرير: شونم عبدالله خوشناو

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب