يوميات حلب15.. خديعة الهدنة جعلت من حلب مشروعاً شيعياً وسوريا مشروعاً روسياً!

24-10-2016
لولوخان
الكلمات الدالة يوميات حلب15 الهدنة مشروعاً شيعياً روسيا سوريا
A+ A-

رووداو – أربيل

بعد انهيار الهدنة المفترضة من قبل روسيا في حلب الشرقية، كانت المدفعية السورية والطائرات الروسية تدك أحياء حلب الشرقية دكاً دكا، ومن جانبها ردت فصائل المعارضة على نيران المعتدين، حيث بدا المشهد الحلبي معركة حامية الوطيس بين فريقين لا يثق أحدهما بالآخر.

الأمم المتحدة تحاول جاهدة تفعيل الهدنة المفترضة، ولكن تصطدم بعراقيل انعدام الثقة والضمانات، حيث يبقى المدنيون والمرضى والجرحى رهائن غطرسة الاستراتيجيات وقعقعة السلاح.

المعارضة السياسية من جانبها تحاول أن تلملم أوراقها التي فقدتها قي جنيف وفيينا ولوزان، راحت تضغط على دول الاتحاد الأوروبي من أجل تفعيل مبادرتها التي تطلب من خلالها إيقاف الحرب وقصف الطائرات، ليتسنى للأمم المتحدة على إدخال المساعدات الإنسانية.

الاتحاد من أجل السلام هو المشروع الجديد الذي تتحرك من خلفه المعارضة السورية، لكي تحشد كل مبادرة ومشروع في سبيل إدانة العدوان الروسي والجيش الحكومي، ومن أمامه وخلفه تلك الميليشيات الشيعية البغيضة التي تزرع المكان قتلاً وكراهية.

الاتحاد من أجل السلام هو رسالة كندا من أجل إيقاف حمام الدم في سوريا عامة، وفي حلب خاصة، فالاتحاد من أجل السلام يقوم بإسقاط المساعدات الإنسانية من خلال الجو على أحياء حلب الشرقية، وكذلك تزويد المعارضة على الأرض بالأسلحة الدفاعية، وإن أمكن فالأسلحة الهجومية قد تحدث توازناً ومعادلة تشعر الخصم بالندية لحمله على القبول والجلوس على طاولة المفاوضات.

سبعون دولة ساندت مشروع الاتحاد من أجل السلام الذي تحتاجه سوريا وعاصمتها الاستراتيجية حلب، هذه المدينة التي استقطبت كل الاستراتيجيات البراغماتية الدولية والاستراتيجيات الإقليمية الجيوبوليتيكية، هذه المدينة التي تكالب عليها شذاد الآفاق الشيعة لتحدث من خلالهم إيران هلالها الشيعي الذي يصل خليجها بالبحر الأبيض المتوسط حسب زعم قادتها وقادة مجموعاتها المسلحة في حلب.

الاتحاد من أجل السلام مشروع أممي في سبيل إسقاط الفيتو الروسي الذي عطل القانون الدولي في مجلس الأمن، ذلك الفيتو الذي قسم العالم إلى فسطاطين جعلهما يعيشان أجواء الحرب الباردة التي عطلت العلاقات البينية الدولية لثلاثة عقود انصرمت، الاتحاد هو تبشير بدبلوماسية السياسة الناعمة التي تخفي في طياتها تهديد خطوتين إلى الأمام ومواربة خطوة ملتوية إلى الوراء مع الإشارة إلى تسوية ترضي الأفرقاء، حيث لا غالب ولا مغلوب في عالم السياسة البراغماتية.

حلب الشرقية بعدما جعل القصف الارتجاجي بعضاً من أحيائها ركاماً، توقفت غالبية مشافيها عن العمل الصحي، حيث تحاول الفرق الطبية الميدانية إسعاف المرضى والجرحى تحدياً لممرات روسيا الإنسانية التي تحمل الخديعة والاستسلام لثورة وثوار نذروا منذ أربعة أعوام كل غال ونفيس لإسقاط النظام، فكيف بهم يقبلون إذ ذاك بالهدنة والحل الروسي الذي لا يجلب لهم سوى الهزيمة والعار.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب