النازحون بمخيم ديبكة يطالبون بإعادتهم لمناطقهم المحررة

29-08-2016
رووداو
 النازحون بمخيم ديبكة يطالبون بإعادتهم لمناطقهم المحررة
النازحون بمخيم ديبكة يطالبون بإعادتهم لمناطقهم المحررة
الكلمات الدالة مخيم ديبكة النازحون مناطق محررة
A+ A-

رووداو – أربيل

طالب النازحون بمخيم ديبكة التابع لقضاء مخمور جنوب شرق الموصل بتوفير الخيام والمساكن لهم، وتأمينهم بحصص غذائية تتناسب مع عدد أفراد كل عائلة، وتحسين أوضاعهم المعيشية الصعبة، في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتزايد أعداد النازحين في المخيم يوماً بعد يوم.

وقالت إحدى النازحات بمخيم ديبكة، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "لا طعام ولا شراب لدينا، والغاز غير متوفر، ومن يملك المال يشتري لنفسه ما يحتاجه، ومن لا يملك المال يقف حائراً، ليس لدينا مخصصات شهرية أبداً، ونحن بعيدون عن عوائلنا".
 
فيما قالت نازحة أخرى بالمخيم، إن من "الأفضل لنا أن يحرروا مناطقنا ويعيدونا إليها، فهذا أفضل من المخيم الذي لا نملك فيه حتى حوافظ للمياه، ولا حتى وسادات، وأطفالنا كلهم مرضى وظهرت عليهم البثور، وهم يعطوننا كيلو واحد من مادة الطحين، وهذه لا يكفي بيتاً فيه أربع أو خمس عوائل".
 
من جهته قال نائب مدير مخيم ديبكة، سيفان بايدار، إنه "بسبب كثرة النزوح والنازحين هنا، نحن نعاني من عدم وجود أماكن لنصب الخيم لهم، وهذه أكبر مشاكلنا، لأنهم في الأغلب عوائل كبيرة من أهل القرى، ونحتاج للمزيد من الخيم، وعدد قليل من النازحين عادوا لمكانهم الأصلي، وجزء آخر لم يتمكن من العودة لأن مناطقهم لم تحرر بالكامل، وليس فيها أي خدمات، وهم يقولون إنه إذا وجدت الخدمات فسيعودون لمناطقهم".
 
النازحون بمخيم ديبكة من أهالي مناطق جنوب الموصل نتيجة العمليات العسكرية التي تخوضها القوات الأمنية لتطهير تلك المناطق، يقبعون بين نقص الخدمات وأملهم بالعودة لمناطقهم المحررة، إذ يطالبون بتأمين الخيم والمساكن المناسبة لهم، وتوفير الماء البارد والحصص الغذائية التي تتناسب مع عدد أفراد الخيمة الواحدة التي قد تضم خمسة عوائل في آن واحد.

ويأمل النازحون من المسؤولين في المخيم أن يهتموا بتحسين أوضاعهم المعيشية التي أصبحت صعبة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وعدم وجود بنية تحتية مهيأة في المخيم الذي يشهد تزايداً بأعداد النازحين بشكل يومي، أو العمل على تمكينهم من العودة لمناطقهم من خلال تسريع تأمينها وتنظيفها من العبوات المتفجرة والألغام بشكل كامل، وإعادة توصيل الخدمات إليها كالماء والكهرباء.

أكثر من أربعة وثلاثين ألف نازح بمخيمات دبيكة الثلاث يشكلون ضغطاً كبيراً على المنظمات الإنسانية والخيرية، حيث تواجه تلك المنظامت صعوبة في تأمين أماكن للإيواء والغذاء والدواء وبقية احتياجات النازحين.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب