رووداو - أربيل
كشف تسجيل صوتي ينسب للأمين العام لتجمع العزة الوطني وضاح الصديد، مع النائبة السابقة شذى العبوسي، لمحاولته "شراء" مقعد برلماني في الانتخابات التشريعية التي جرت في ايار المنصرم.
ويتبين من التسجيل الصوتي أن الصديد طلب من شذى العبوسي التوسط لدى مؤسسة دولية بمساعدته في الحصول على مقعد باسمه في مجلس النواب، مقابل دفع مبلغ مالي كبير.
وبدا من خلال التسجيل أن النائبة العراقية ترتبط بعلاقات متينة مع هذه المؤسسة التي تتحكم - وفقاً للتسجيل المسرب- إلى درجة كبيرة في نتائج الانتخابات.
وقدمت العبوسي بحسب التسجيل المسرب نفسها على أنها وسيطة مع شركة يمكنها توفير 5 آلاف صوت انتخابي مقابل مبلغ مالي يتخطى الـ 250 ألف دولار.
أكد الصديد استعداده لدفع المبلغ المقترح من قبل العبوسي، في حال تم الحصول على ضمان فوزه بمقعد نيابي، ورفع النقض عليه من قبل نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس.
وأكدت العبوسي، خلال التسجيل، عن صلتها الوثيقة بشركة "كامبريدج اناليتكا"، التي قالت إنها "اسهمت في فوز خمسة نواب في البرلمان الحالي".
مفوضية الانتخابات العراقية تعلق على مزاعم "بيع مقاعد البرلمان"
دعت مفوضية الانتخابات في العراق، الجهات المختصة إلى التأكد من صحة تسجيل صوتي بث في مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث عن بيع مقاعد أعضاء البرلمان وتطرق لعمل المفوضية واسمها.
وجاء في بيان للمفوضية، أن "ما ذكر في التسجيل الصوتي بأن المفوضية متعاقدة مع كاطع الزوبعي - نائب رئيس مجلس المفوضين السابق- كخبير، عار عن الصحة، وأن الزوبعي رجل متقاعد وفق القانون ولا توجد له أي صلة مع المفوضية، ولا القانون يسمح بذلك بأي شكل من الأشكال".
وأضافت أن "إدارة العملية الانتخابية التي جرت في شهر مايو الماضي، كانت بجميع إجراءاتها بأيدي عراقية بحتة وفي جميع مفاصل العمل سواء في المكتب الوطني أو في مكاتب المحافظات أو مكاتب الخارج، ولا يسمح بالتدخل لأي جهة خارجية في عملها".
وكشف تسجيل صوتي انتشر في العراق، عن آلية "بيع" مقاعد أعضاء مجلس النواب قبل إعلان نتائج انتخابات 2018.
وأوضحت المفوضية، أن "شذى العبوسي كانت تعمل مستشارة مقربة من رئيس مجلس النواب السابق سليم الجبوري، ولم يفز في الانتخابات وبفارق غير كبير في الأصوات، فإذا كانت تمتلك كل هذه الإمكانيات، كما تدعي، فلماذا لم تساعد الجبوري على الفوز".
وأكدت المفوضية أنها تحتفظ بحقها القانوني في إقامة دعوى قضائية ضد العبوسي والمرشح وضاح الصديد في المحاكم المختصة حول الاتهامات الموجهة للمفوضية على لسان النائبة والمرشح"، مؤكدة أنه "تم تكليف القسم القانوني بذلك".
وبحسب مفوضية الانتخابات فإن نسبة التصويت في انتخابات 2018 بلغت نحو 60%، وتنافس خلال الانتخابات أكثر من تسعة آلاف مرشح بواقع 108 ائتلافات سياسية لشغل 328 مقعداً برلمانياً.
وفاز ائتلاف "سائرون" الذي يتزعمه مقتدى الصدر بـ54 مقعداً، في حين جاء تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري في المركز الثاني بـ47 مقعداً، وحلت كتلة "النصر" بزعامة حيدر العبادي في المركز الثالث بـ42 مقعداً.
وشهدت انتخابات 2018 اتهامات عديدة بين الكتل السياسية المتنافسة بشأن وجود تزوير، اضافة إلى اتهام الجهاز الإلكتروني الذي استعمل لأول مرة في التلاعب بالنتائج، وعدم إظهار النتائج الصحيحة؛ الأمر الذي أجبر مجلس النواب على التصويت لإعادة العد والفرز اليدوي بنسبة 10% لصناديق الاقتراع في جميع المحافظات، لكن النتائج جاءت مطابقة في الغالب.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً