مقترح تركي لبناء ثلاثة سدود مشتركة مع العراق وإقليم كوردستان

22-03-2019
رووداو
الكلمات الدالة تركيا العراق كوردستان السدود
A+ A-

رووداو – أربيل 

كشف عضو لجنة الزراعة والموارد المائية في البرلمان العراقي، محمد أمين فارس، عن مقترح تركي بدعم دولي لبناء ثلاثة سدود مشتركة مع العراق وإقليم كوردستان، مشيراً إلى أن الخزين المائي في البلاد ارتفع هذا العام إلى الضعف مقارنة بالعام السابق.

وقال فارس لشبكة رووداو الإعلامية بمناسبة يوم المياه العالمي الذي يوافق الثاني والعشرين من شهر آذار: "شاركت في المفاوضات حول المياه مع دول الجوار منذ 2005، لكنها لم تحقق تقدماً يرقى إلى مستوى الطموح".

وأوضح: "ليس هناك مفاوضات مباشرة بهذا الشأن مع إيران منذ 2013، ورغم أن الحال أفضل مع تركيا التي لديها استعداد للتحاور وتبادل وجهات نظر لكن هناك مشكلة سد اليسو".

وتابع: "سيكون هنالك اجتماع تشاوري في 26 -27 من الشهر الجاري بمشاركة دول الجوار في اسطنبول".

وأشار إلى وجود "مشاريع مشتركة مع تركيا وتعاون مستمر بشأن ملء سد إليسو وهناك مقترح تركي بدعم المنظمات الدولية لبناء 3 سدود مشتركة مع العراق وإقليم كوردستان من أجل تحقيق المزيد من التقارب".

ولفت إلى أن "المقترح يتضمن بناء سدين في المنطقة الواقعة بين ميركسور وخابور وثالث بنهر شين في منطقة بارزان".

وبشأن حماية الأمن المائي في الصيف المقبل، قال فارس إن "إيرادات المياه أفضل من السابق رغم أن تساقط كميات كبيرة من الأمطار في هذا الموسم لا يعني زوال المخاوف"، مبيناً أن "الخزين المائي كان يقدر بـ13.3  مليار متر مكعب العام الماضي لكنه وصل حالياً إلى 33 مليار متر مكعب أي أكثر من الضعف".

وذكر أن "سد الموصل فيه قرابة 8 مليارات متر مكعب من المياه ولا يمكن زيادة المياه بسبب المشاكل الفنية التي تهدد السد"، مشيراً إلى أن "احتياج العراق السنوي من المياه يتجاوز 43 مليار متر مكعب، في حين أن الطاقة الاستيعابية للخزن يبلغ 100 مليار في كل العراق".

وكانت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان أعلنت نهاية العام الماضي تسجيل 118 ألف حالة تسمم جراء تلوث مياه الشرب بالبصرة.

وتعتمد البصرة في الغالب على مياه شط العرب لتغذية مشاريع الإسالة، إلا أن نسبة الأملاح الذائبة في المياه بلغت مؤخراً 7500 tds، بحسب وزارة الموارد المائية، في حين تقول منظمة الصحة العالمية، إن النسبة تصبح غير مقبولة في حالت تجاوزت 1200 tds.

ويتقاسم العراق وإيران شط العرب، حيث يصب نهرا دجلة والفرات مياهاً عذبة، لكنها تختلط بمياه البحر المالحة، وأصبحت مياه الخليج المالحة تتقدم لمسافة 40 كيلومتر داخل مجرى النهر شمال مدينة البصرة.

وقامت تركيا وإيران خلال سنوات من الحروب المتكررة التي شهدها العراق، بإقامة سدود على مصبات الأنهار المشتركة مع العراق، الأمر الذي أدى إلى انخفاض حاد في منسوب المياه، ما تسبب في تغييرات بيئية.

وبالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة، هناك نفايات يحملها النهران بينها مياه صرف صحي في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 38 مليون نسمة.

وتتدفق مياه الصرف الصحي عبر قنوات مفتوحة إلى شط العرب، بالإضافة إلى مواد ملوثة أخرى سببها صناعاتٌ نفطية، تمثل هذه المصدر الرئيسي لميزانية البلاد، وهناك مصانع بتروكيماويات إيرانية في الجانب الإيراني من شط العرب.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب