العبادي: لأول مرة في تاريخ العراق تقاتل البيشمركة والقوات الأمنية جنباً إلى جنب

20-10-2016
أوميد عبدالكريم إبراهيم
أوميد عبدالكريم إبراهيم
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
الكلمات الدالة العبادي مؤتمر باريس قوات البيشمركة القوات الأمنية معركة الموصل العراق
A+ A-

رووداو – أربيل

ألقى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، كلمة عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في مؤتمر باريس لدعم العراق، الذي انطلق صباح اليوم الخميس.

وأكد العبادي أن "هناك تعاون عسكري غير مسبوق في نينوى بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة".

وأضاف أنه "لأول مرة في تاريخ العراق تقاتل قوات البيشمركة والقوات العراقية جنباً إلى جنب، بتعاون وتنسيق كاملين، ويشتركان معاً في حماية الأراضي والمواطنين".

وتابع أنه "لأول مرة منذ 25 سنة تدخل القوات العراقية الى إقليم كوردستان، بموافقة حكومة أربيل، وهذا دليل على الوحدة بين الجميع في مواجهة داعش".

وأردف العبادي بالقول: "قبل 3 أيام من الآن، أطلقت في العراق عملية تحرير الموصل، وبدأت قواتنا بالتقدم لتحرير هذه المدينة التي سقطت بيد داعش قبل أكثر من سنتين".

مؤكداً أن "القوات تتقدم نحو المدينة بأفضل من الخطة التي وضعناها، وكذلك الجدول الزمني الذي افترضناه قبل بداية الهجوم".

مشيراً إلى أن "الهدف من هذه العملية هو تحرير المواطنين في مدينة الموصل، وقد سبق ذلك عدة عمليات لتحرير المناطق الأخرى، حيث حررنا قبلها منطقة الشرقاط والقيارة، وحررنا قبلهما الفلوجة وتكريت، وكذلك الرمادي وجرف الصخر، بالإضافة إلى محافظتي ديالى وصلاح الدين بالكامل، والجزء الأكبر من محافظة الأنبار".

وقال رئيس الوزراء العراقي: "ها نحن نتوجه الآن لتحرير مدينة الموصل، والمواطنون في هذه المدينة ينتظرون قدوم قواتنا إليهم".

منوهاً إلى أنه " لن نسمح بتجاوزات على حقوق الإنسان في الموصل، وأن القوات المشاركة في تحرير الموصل تعمل جميعاً تحت راية الحكومة العراقية، وأن الدعم الجوي للقوات في الموصل أغلبه عراقي".

وزاد العبادي أنه "في محافظة نينوى هناك حكومة منتخبة، ونحن ننسق مع هذه الحكومة من أجل السيطرة على الأوضاع وتوفير الخدمات اللازمة، ومن أجل إسنادهم والنظر إلى الأمور الإنسانية في هذه المحافظة".

كما أوضح أنه "تم وضع خطة من أجل رعاية النازحين، ورغم النقص في الإمكانات المادية، وكذلك النقص في إمكانات الدولة بشكل عام نتيجة انخفاض أسعار النفط، والعدد الكبير من النازحين داخل العراق، وكذلك استقبال نازحين ولاجئين من الجارة سوريا، فقد تم وضع خطة بمشاركة الجهد العسكري وكذلك المدني، ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى".

وبيّن أنه تم "التوجيه لجميع الآمرين والقطعات العسكرية في جميع المحاور، بفتح ممرات آمنة للنازحين الراغبين بمغادرة مناطقهم إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات العراقية".

ونوّه العبادي إلى أن "المواطنين في المناطق المحررة يستقبلون القوات العراقية أفضل استقبال، ويتعاونون معهم لحماية مناطقهم، وهذا تطور جديد في علاقة المواطنين بالقوات الأمنية".

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن "العراق اليوم أقرب من أي وقت مضى للاتحاد، حيث تحارب كافة مكونات وأطياف الشعب العراقي جنباً إلى جنب".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب