رووداو - الشرق الأوسط
قال رئيس ائتلاف متحدون، أسامة النجيفي، إنه كان على وزير الدفاع العراقي،خالد العبيدي، أن يقدم ما بحوزته من تهم، وملفات فساد بحق من وردت أسماؤهم، ومن لم ترد إلى القضاء، وليس داخل قبة البرلمان".
وذكر النجيفي، في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الاثنين، إنه "كان ضد الطريقة والوسيلة التي اتبعها العبيدي في عرض ما بحوزته داخل قبة البرلمان أثناء عملية استجوابه، حيث كان عليه تقديم الملفات إلى القضاء، لكنه استفز من قبل بعض النواب، مما اضطره إلى ذلك، وبالتالي فإن المطلوب الآن، هو تحرك قضائي سريع لكي نعرف الحقيقة".
وردا على سؤال بشأن الموقف من رئيس البرلمان سليم الجبوري، الذي حظي بأكبر قدر من التهم من قبل العبيدي، قال ”بحثنا الأمر، وقد اتفقنا على تعليق قضية إقالة أو استقالة الجبوري بانتظار ما يقرره القضاء"، موضحا أنه "حتى لو لم يثبت القضاء التهم الموجهة ضده، فإننا نرى أن الرجل فشل في إدارة البرلمان، وتقاطع مع القوى السياسية، ولم يكن كفؤا".
وعن معركة الموصل، والجدل الدائر حاليا بشأن مشاركة الحشد الشعبي فيها، أكد النجيفي "نحن ضد مشاركة الحشد الشعبي، لأن بعض فصائله، ولا أقول كلها، ارتكبت جرائم في صلاح الدين، وديالى، والصقلاوية، وجرف الصخر، ولم تستطع الحكومة محاسبتهم".
وبشأن قرار الحكومة إضافة15 ألف مقاتل من أهالي نينوى إلى الحشد الشعبي لغرض المشاركة في معركة الموصل، قال النجيفي إن "هذا القرار صدر ولم ينفذ، ونحن معه، إذ إن أهالي الموصل يمثلون مكونات مختلفة، ولذلك نحن نساند مشاركة هذا العدد من أهالي الموصل بعنوان الحشد الشعبي، لأنه ليست لدينا خصومة شخصية مع الحشد، بل نحن ضد ممارسات فصائل محسوبة عليه لا يجرؤ أحد على محاسبتها".
وكشف النجيفي عن لقاءات سرية بين الحكومتين، العراقية والتركية، جرت في إيطاليا وإسطنبول، تتعلق بطبيعة العلاقات المستقبلية بين الدولتين على أصعدة مختلفة، بما في ذلك العلاقة مع حزب العمال الكوردستاني وملفات أخرى، وهي بالتأكيد مؤشر جيد، مبيناً أن "جهة معينة (لم يكشف عنها) أبلغتني بشأنها، وحين سألت رئيس الوزراء حيدر العبادي أقر بها، علماً بأن العبادي سبق أن كلفني أن ألعب دوراً في ترطيب الأجواء مع تركيا، وقد فعلت ذلك بالفعل، وكذلك طلب مني القيام بالدور نفسه مع السعودية، علماً بأن هناك إرادة لتخريب العلاقة بين العراق والسعودية، تتجاوز رغبة العبادي الذي أراه يريد إصلاح هذه العلاقات، لكن يداه قصيرتان، علماً بأن العلاقة مع السعودية، التي هي رقم صعب في المنطقة، يمكن أن يكون لها تأثير على استقرار المنطقة".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً