رووداو - اربيل
تنبأ رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، بأن الضربة المزدوجة التي قامت بها الميليشيات المدعومة من ايران والقوات الحكومية العراقية، سوف تتغلب على مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش في المعركة التي تجري في تكريت، مسقط رأس صدام حسين.
وقال ديمسي ان "الهجوم على تكريت (100 كلم شمالي العاصمة العراقية بغداد)، لم يكن ممكنا من دون الضربات الجوية الأمريكية التي حجمت التنظيم في مكان اخر في الشمال".
وأضاف رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، إن "حوالي 23 ألفا من أفراد الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران ومن الجنود العراقيين يشاركون في الهجوم، مقارنة مع مئات من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داعش"، مضيفا بان الهجوم لم يتبع أسلوبا عسكريا قياسيا.
وتحدث ديمبسي عن "تدفق عربات همفي وشاحنات ومركبات عراقية أخرى على تكريت قائلا: "لا أصفها بأنها مناورة عسكرية متطورة"، مضيفا "لا أرى دليلا على أن الجيش الإيراني يقاتل".
وأوضح ديمبسي: "لولا الحملة الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة، والتي استنزفت قوات داعش في بيجي، ما كان للحملة الحالية في تكريت أن تكون ممكنة عسكريا"، مضيفا "الشيء المهم حول هذه العملية في تكريت ليس في كيفية سير الجانب العسكري بقدر ما سيترتب عليها من نتائج".
وأشار ديمبسي الى ان المهمة الحاسمة لقادة العراق هي تحقيق توازن بين الدور الإيراني في تمكين الميليشيات الشيعية وشراكة العراق مع الولايات المتحدة وأعضاء التحالف الاخرين، لافتا الى ان "الشخص الوحيد الذي يمكنه موازنة ذلك هو رئيس وزراء العراق، لذا أريد التعرف على وجهة نظره بشأن الكيفية التي يسعى بها لتحقيق التوازن".
ويعتزم ديمبسي خلال زيارته إلى بغداد يوم غد الأحد، عقد محادثات مع قادة الحكومة والقادة العسكريين الأمريكيين في العراق، ويخطط أيضا لزيارة حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، التي تم إرسالها إلى الخليج العربي كجزء من العمليات العسكرية في العراق مع قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً