محمد النمر لرووداو: ندعو الحكومتين السعودية والايرانية الى تحسين علاقاتهما

04-01-2016
مصطفى كوران
مصطفى كوران
الكلمات الدالة النمر السعودية
A+ A-

رووداو – اربيل

دعا محمد النمر، شقيق رجل الدين الشيعي نمر النمر، الذي اعدمته السلطات السعودية السبت الماضي بتهم "ارهابية"، الحكومتين السعودية والايرانية الى تحسين علاقاتهما، معبرا في الوقت ذاته عن رفضه للتصعيد واعمال العنف.

وقال محمد النمر، لشبكة رووداو الاعلامية ان "الشيخ نمر النمر كانت لديه شعبية كبيرة، وكان يعمل من اجل الاصلاحات وتوعية الناس من خطر الفساد، ولم تكن المحاضرات والخطب التي يلقيها، تثير الفتنة وانما كان يبرز فيها الحقائق".

واوضح ايضا ان "كل ما يقال بأن الشيخ النمر كان يحرك الشارع ضد العائلة الحاكمة، والسلطات السعودية صحيح، ولكن ليس عن طريق العنف والاعمال التخريبية، وانما بالقضاء على الفساد واجراء الاصلاحات".

وعن الاحتجاجات التي تشهدها مدينة قطيف في السعودية حاليا، قال محمد النمر "نحن كعائلة الشيخ النمر نرفض اعمال العنف والتصعيد وندعو جميع اعوان ومؤيدي الشيخ النمر، سواء كان داخل المملكة او خارجها ان يبتعدوا عن اعمال العنف، وان تكون تظاهراتهم سلمية".

وحول دعوة المرجعية الدينية في العراق، بالخروج في احتجاجات، اوضح محمد النمر "نحن نشكر موقف المرجعية الدينية، التي خففت من الامنا من فقدان الشيخ النمر، ولكن ندعو ونطلب مرة ثانية جميع اعوان الشيخ النمر ان يبتعدوا عن اعمال العنف، لان الشيخ اعدم وهو يدعو الى السلم والاصلاحات".

وعن حرق السفارة السعودية في طهران، قال محمد النمر "لم نكن نتمنى ان يحدث هذا للسفارة السعودية في ايران، وادعو الحكومتين السعودية والايرانية الى تحسين العلاقات، لان البلدين هما الدولتان الاسلاميتان الوحيدتان في المنطقة".

وحول ما اذا كان يعتقد ان اعدام النمر تم على اسس طائفية، ذكر محمد النمر ان "اوراق الشيخ النمر اختلطت مع مجموعة من الارهابيين الذين تلطخت ايديهم بدماء الابرياء، وهؤلاء الذين تم اعدامهم مع الشيخ النمر كانت لديهم سوابق في الاعمال الارهابية داخل المملكة وخارجها، ولكن مع الاسف اختلطت اوراق شقيقي مع تلك الجماعة".

وحول موقف عائلة النمر بعد اعدامه، قال شقيقه "ليس بمقدورنا فعل اي شيء، لان الحكم صدر من المحكمة ووقع الملك عليه، ان القضاء والحكومة والسلطة بايديهم، ونحن ليس لدينا شيء غير ان ندعو من الله ان ياخذ بحقنا من الظالمين".

يذكر أن وزارة الداخلية السعودية أعلنت السبت الماضي، تنفيذها حكم القصاص بحق ٤٧ شخصا ممن وصفتهم بأنهم من "الفئة الضالة"، ومن أبرز الذين تم تنفيذ حكم الاعدام بحقهم: رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وعلى اثر ذلك، هاجم متظاهرون، مساء السبت مبنى السفارة السعودية في طهران واحرقوه، تعبيرا عن غضبهم اثر اعدام الرياض رجل الدين الشيعي نمر النمر، كما تعرضت القنصلية السعودية في مدينة مشهد بشمال شرق ايران لهجوم مماثل.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب