رووداو – آمد
تحدث البرلماني من حزب الشعوب الديمقراطية عن مدينة آمد "دياربكر" بكوردستان تركيا، ألتان تان، عن دخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية، وخصوصاً إلى جرابلس، وقال إن "سياسة تركيا خاطئة، كما أن سياسة كل من حزب العمال الكوردستاني، وحزب الإتحاد الديمقراطي تجاه سوريا والشرق الأوسط، كانت خاطئة".
وقال ألتان تان، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "سياسة تركيا تجاه الملف السوري خاطئة، وإن كلاً من حزب العمال الكوردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي، قد أخطأ في قراءة الوضع السياسي في سوريا والشرق الأوسط".
وطالب تان من كافة القوى والأطراف الكوردية، بأن "تبدأ بسياسة تعتمد على أرضية جديدة"، وقال إنه "في حال استمر القتال في تركيا، وكوردستان تركيا، فإن كلاً من الكورد والأتراك سيتضررون".
وتابع البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطية، أنه "خلال الثورة التي تُسمى بـ(الربيع العربي)، كانت سياسية تركيا خاطئة جملةً وتفصيلاً".
وقال: "نحن نرى اليوم أن سياستها تجاه سوريا قد فشلت، وقد أكد ذلكَ نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتولموش، وآخرين".
متسائلاً بالقول: "ترى ماذا تفعل الآن؟، إنها تحاول إصلاح خطأ بخطأ آخر، وهذا ليس صائباً".
مبيّناً أنه "مع الأسف فإن قراءة كلٍ من حزب العمال الكوردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي، لسياسة الشرق الأوسط، كانت خاطئة، ونحن نرى أن سياسة كلٍ منهما قد فشلت".
وأضاف تان أنهما "كانا يعتقدان بأنهما سيفتحان ممراً يصلهم بالبحر الأبيض المتوسط، وأن أمريكا ستدعمهم في ذلك، ولكن تبيّن أن هذا الأمر لم يحصل، كما أن على تركيا تعديل سياستها تجاه الكورد، وبالمقابل فإن على حزب العمال الكوردستاني، حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني، أن يعجلوا بتعديل السياسة الكوردية بمختلف جوانبها، تجاه سوريا والشرق الأوسط، وأن تخلق سياسة صحيحة من جديد".
مؤكداً أنه "مؤمن بأنه في (سوريا الديمقراطية) يجب على الكورد إنشاء نظام خاص بهم في منطقة الجزيرة (شرق الفرات)، لضمان حقوقهم الديمقراطية".
واختتم البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطية، أنه "في تركيا أيضاً يجب أن تتوقف الأعمال القتالية، وأن يصبح النضال عن طريق السياسة، وأعتقد أنه في حال كان هناك إصرار على متابعة القتال، واستمر الكورد في أحلامهم، فإن آلام وهموم الكورد والأتراك ستزيد، وسيخسر الطرفان".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً