منظمة تعلم النساء النازحات الزراعة

30-11-2015
رووداو
الكلمات الدالة نازحات البيت البلاستيكي
A+ A-

رووداو- اربيل

انشغلت نافية، بري النباتات التي زرعتها، وهي سعيدة لانها استطاعت خلال 3 اشهر فقط، انتاج محصول جيد من الخيار وارساله الى السوق. 

وتعيش نافية احمد، وهي احدى نازحات كوردستان سوريا، منذ 3 اعوام في مخيم باريكة قرب مدينة السليمانية، ولكونها ارملة فهي الان معيلة لاسرة مؤلفة من تسعة من افراد ، وقالت من احدى البيوت البلاستيكية الزراعية التي منحتها اياها منظمة ريتش، ان "هذا المشروع جيد جدا، نرسل انتاجنا مرتين في الاسبوع الى العلوة، ونحصل بالمقابل على ايراد جيد".

وتأسست منظمة ريتش  reachالمحلية منذ 19 عاما، وانشأت في حزيران الماضي 15 منزلا بلاستيكيا في مخيم باريكة، للنساء الارامل او غير القادرات على العمل.
 
سعاد علي (40 عاما) من اهالي دمشق نزحت الى اقليم كوردستان منذ 3 اعوام، وبسبب عدم قدرة زوجها على العمل، زرعت سعاد الخيار في احدى هذه البيوت البلاستيكية، بالاشتراك مع نساء اخريات، وقالت "انتجنا محصولا جيدا من الخيار في فترة قصيرة، وحصلنا على ايرادات جيدة، انه مشروع ناجح".

فضلا عن النساء النازحات من كوردستان سوريا، تنتفع نازحات كوردستان ايران من المشروع، فصبرية عبد الله وهي نازحة من كوردستان ايران الى السليمانية منذ نحو 8 سنوات، وهي ام لـ7 اطفال في مخيم باريكة، استلمت بعد اصابة زوجها بمرض القلب، بيتا بلاستيكيا منذ 3 سنوات، وزرعت فيه الخضروات، وتقول "كنا نحصل على ارباح جيدة في السنوات السابقة، وبعنا في هذه السنة ما يعادل 500 الف دينار من الخيار".

والى جانب الثلاثين امراة نازحة من كوردستان سوريا تعملن في المشروع، هناك العديد من النساء اللواتي طلبن العمل بالزراعة في البيوت البلاستيكية، ولكن وكما قالت المهندسة الزراعية، دابان ستار التي تشرف على البيوت الزراعية في المخيم، فانهم ابرموا عقدا لمدة 5 سنوات مع صاحب الارض لهذا المشروع، ولديهم عدة شروط لعمل النساء، ومنها "ان تكون المراة قد فقدت زوجها، او ان تكون هي رب الاسرة بسبب عدم قدرة والديها على العمل، او ان يكون زوجها عاجزا عن العمل بسبب المرض".
 
وبحسب دابان، فإنهم يقدمون التعليمات للنساء لتحسين الانتاج، كما ان الخيار يشكل النسبة الاكبر من محصول البيوت البلاستيكية في المخيم، وارجعت دابان سبب ذلك، الى ان البيوت اكتملت في تموز من العام الحالي، كما ان الخيار ينتج ثمارا كثيرة، وقالت "بعد انتاج الخيار، نرسل المحصول الى العلوة بانفسنا".

والى جانب قيام منظمة ريتش بهذا المشروع للنازحات من كوردستان سوريا، فقد افتتحت ايضا دورات لتعليم الخياطة والحلاقة للنساء الكورديات الازيديات، في قضاء شيخان.

وقال مشرف المشاريع  في المنظمة، سكفان دوسكي، لرووداو، ان منظمته افتتحت دورة خياطة، لـ25 امراة كوردية ازيدية، في قضاء شيخان، والتي ستستمر لمدة شهرين، وبعد ذلك ستوزع المكائن ومستلزمات الخياطة للنساء ليتمكن من العمل، الى جانب ذلك فقد تم افتتاح دورة للحلاقة لـ14 فتاة كوردية ازيدية في شيخان. 
وقال منظم برنامج التنمية في منظمة ريتش، سرجون سيمانوس توما، ان "احد اهم اهداف المنظمة، رفع قدرات النساء المهمشات من ناحية العمل وتوفير الفرص".

وبحسب سرجون، فان افتتاح هذه المشاريع للنساء سيديم حصولهن على المكاسب المالية، لان المساعدات المالية والغذائية ستقدم لهن مرة واحدة، لكن عبر هذه المشاريع يستطعن الحصول على ايرادات مستمرة".


















تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب