قوات سوريا الديمقراطية: "درع الفرات" مرتبطة بتركيا وتهدف لتنفيذ أجندتها بالشمال السوري

29-10-2016
أوميد عبدالكريم إبراهيم
أوميد عبدالكريم إبراهيم
 الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية العقيد طلال سلو
الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية العقيد طلال سلو
الكلمات الدالة قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو درع الفرات الرقة تركيا
A+ A-

رووداو – أربيل

تحدث الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية، العقيد طلال سلو، عن استعداداتهم الجارية لمعركة الرقة بهدف تحريرها من تنظيم داعش، بالتنسيق والتعاون مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، كما سلّط الضوء على العديد من المحاور المتعلقة بالأزمة السورية، على رأسها الأزمة التي رافقت دخول القوات التركية إلى بعض المناطق في الشمال السوري.

وحول مخطط الهجوم البري على داعش في الرقة، قال العقيد طلال سلو، لشبكة رووداو الإعلامية: "لقد أوضحنا منذ البداية أن الهدف الأساسي من تأسيس قوات سوريا الديمقراطية هو القضاء على تنظيم داعش الإرهابي وتحرير أرضنا وشعبنا، ومدينة الرقة من ضمن الأهداف، ولكنها ليست مرتبطة بمعركة الموصل، فمعركة الرقة تحتاج لإمكانيات وتجهيزات عسكرية خاصة".

وأضاف سلو أنهم "طالبوا الجهات الداعمة، وخاصة التحالف الدولي، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، بتقديم السلاح الثقيل والمتطور من أجل القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، فالكل يعلم أن الرقة هي عاصمة إرهابيي داعش، وهم متحصنون فيها، كما أن غالبية الإمكانيات العسكرية للتنظيم موجودة في الرقة، لذلك يجب أن تكون هناك استعدادات خاصة لهذه المعركة".

وفيما يتعلق بنسبة الكورد داخل قوات سوريا الديمقراطية، والاتهامات التركية في هذا السياق، أكد سلو أن "وحدات حماية الشعب الكوردية هي من أبناء هذا الوطن، وتسعى لتحقيق أهدافنا في تحرير الأراضي والقضاء على داعش وتوحيد مكونات المجتمع، وهذه شؤون داخلية، كما أن وحدات حماية الشعب الكوردية تمثل 60% من قوات سوريا الديمقراطية، لأنها كانت العماد الأساسي لتشكيل هذه القوات، فيما تتكون النسبة الباقية من العرب والتركمان والسريان والآشوريين".

وتابع سلو أن "90% من المنضمين حديثاً لقوات سوريا الديمقراطية بعد عمليات التحرير الأخيرة كانوا من المكون العربي، ولدينا عدة آلاف من المقاتلين من منطقة الشدادة لوحدها، والقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية تتخذ خلال اجتماعاتها الدورية أو الخاصة قرارات الحرب أو العمليات والحملات، أو مسألة الموافقة أو رفض انضمام قوات جديدة إليها".

وبالنسبة لموقف قوات سوريا الديمقراطية في حال هاجمت قوات "درع الفرات" المدعومة من تركيا، مدينة منبج، قال العقيد طلال سلو إننا "نعارض وجود قوات (درع الفرات) في المنطقة لكونها مرتبطةً بالدولة التركية، وهي تهدف لتنفيذ أجندة تركيا في الشمال السوري".

وأردف قائلاً: "لقد انسحبنا إلى منطقة شرق الفرات ليس بإملاءات من أردوغان أو غيره، وفي يوم 20 من الشهر المنصرم أعلننا من خلال بيان سحب قواتنا بالكامل إلى منطقة سد تشرين شرقي الفرات، في حين اجتمع نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، في يوم 24 من الشهر ذاته، وطلبوا من قواتنا الانسحاب، فأوضحنا أننا منسحبون مسبقاً بناءً على قرار قيادتنا العامة، وتم تسليم مدينة منبج بالكامل، عسكرياً للمجلس العسكري في المدينة، وسياسياً للمجلس المدني في منبج".

وأكد الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية أنه "بعد تحرير المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، ستكون قواتنا جاهزة لتحرير أي مكان آخر، وسنتوجه إلى الباب، والهدف لا يتلخص في ربط المقاطعات الثلاث، الجزيرة وكوباني وعفرين، ببعضها، وإنما هدفنا هو تحرير كافة الأراضي التي يحتلها داعش الإرهابي".

وعن مسألة استمرار دعم التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية بالأسلحة الثقيلة بعد تحرير منبج، قال سلو: "لم نتلق الدعم بالأسلحة الثقيلة لا في السابق ولا الآن، والدعم مقتصر على بعض الأسلحة الخفيفة والذخائر، وكذلك القصف الجوي، من خلال غرفة العمليات المشتركة بين قواتنا وقوات التحالف الدولي".

كما تحدث سلو عن الهدف من تواجد وحدات حماية الشعب الكوردية وقوات سوريا الديمقراطية في حي الشيخ مقصود بحلب، مشيراً إلى أن "الهدف هو حماية أهلنا، وقواتنا هناك في موقع المدافع فقط، جراء استهداف الحي من قبل التنظيمات الإرهابية المدعومة من تركيا، وهذه التنظيمات تخدم الأجندات الخارجية، وهدفنا ليس الصراع مع طرف معين على إحدى المناطق، وإنما هدفنا هو تحرير شعبنا من الإرهاب المتمثل بداعش، وأن ينعم شعبنا بالأمن والأمان".

واختتم المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطي، العقيد طلال سلو، بالحديث عن روسيا، وأكد أنه "كان هناك تنسيق بين وحدات حماية الشعب الكوردية والجانب الروسي إثر الأحداث التي شهدتها مدينة الحسكة في وقت سابق، وكانت روسيا وسيطاً بين وحدات حماية الشعب والنظام السوري من أجل التفاوض وإيجاد هدنة بين الطرفين من أجل الحفاظ على المنطقة".

منوهاً إلى أنه "بحكم التنسيق الموجود بيننا وبين التحالف الدولي، لا يمكننا اتخاذ قرار بالعمل والتنسيق مع الجانب الروسي، ولكن في حال اتفقت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على العمل المشترك ضد تنظيم داعش، فلا شك في أننا سنكون طرفاً مشاركاً، وسنرحب بذلك، لا سيما وأن لدينا تجارب سابقة في الانتصار على تنظيم داعش".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب