البارزاني يوكل علاوي للتوسط بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والتغيير

29-10-2015
رووداو
الكلمات الدالة رئاسة كوردستان البارزاني علاوي
A+ A-

رووداو – السليمانية 

تتواصل الوساطات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحركة التغيير، لكنها ارتفعت إلى مستوى اعلى، فوفقا للمعلومات المتوافرة لدى شبكة رووداو الاعلامية، فإن السياسي العراقي المعروف اياد علاوي اتصل برئيس اقليم كوردستان وابدى رغبته في التوسط بين الحزبين المذكورين، ورد عليه مسعود البارزاني بالايجاب.

وقال عضو في رئاسة الجماعة الاسلامية، فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية الأوضاع، إن رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي اتصل الاسبوع الماضي بالبارزاني وأبلغه برغبته في التوسط بين الديمقراطي والتغيير، وكان رد البارزاني ايجابيا ووكله في هذا الموضوع.

وشدد عضو الجماعة الاسلامية، على اهمية تهدئة الاوضاع في اقليم كوردستان، مشيرا إلى ابداء الطرفين مرونة لتطبيع الاوضاع، قائلا "يبدو أن نتائج التوسط تظهر احتمالية قوية بأن يعقد اجتماع ثنائي بين الديمقراطي والتغيير مطلع الشهر المقبل، لأن الولايات المتحدة وبريطانيا ودول اخرى دخلت على الخط إلى جانب اياد علاوي". 

 وبحسب المعلومات المتوافرة لدى شبكة رووداو، فإن علاوي التقى بمنسق حركة التغيير نوشيروان مصطفى في المانيا وتحدث معه حول تطبيع الاوضاع وبدء الحوارات، وكان متفائلا بالعودة إلى طاولة الحوار.

من جهته، اكد السياسي الكوردي المعروف محمود عثمان عدم معرفته بمضمون الحوار الذي أجراه علاوي مع مسعود البارزاني ونوشيروان مصطفى، لكنه ابدى استياءه لأن الاحزاب في كوردستان لا تنصت لبعضها البعض ولا تستمع للوساطات الداخلية "فالحل يكمن في توسط امريكا أو ايران، كان الوضع كذلك على مدى التاريخ".

ويذكر أن آخر اجتماع للاحزاب الكوردستانية الرئيسية الخمسة عقد في مدينة السليمانية دون نتائج، مما أثار حالة من الاستياء، اندلعت على اثرها تظاهرات تطورت لاحقا إلى اعمال عنف، لدى قيام المتظاهرين بمهاجمة عدة مقار للحزب الديمقراطي في السليمانية وضواحيها، وازدادت الاوضاع سوءا لدى استخدام الرصاص الحي لتفريقهم.

واتهم الحزب الديمقراطي حركة التغيير بتعبئة الناس وتحريضهم على مهاجمة مقاره، بينما نفت الاخيرة تلك الاتهامات، لكن التطورات أسفرت عن منع رئيس برلمان كوردستان يوسف محمد (من حركة التغيير) من الدخول إلى مدينة اربيل، فقفل عائدا إلى السليمانية.

وبينما أعلن الاتحاد الوطني الكوردستاني عبر القيادي فيه كوسرت رسول علي اتخاذه الحياد، إلا أن الاتحاد الاسلامي بدأ بالتوسط بين الحزب الديمقراطي وحركة التغيير، وعقد اجتماعات معهما لحل المشكلة.

وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الاسلامي، النائب في برلمان كوردستان شوان قلادزيي إن الجانبين أبديا ليونة "لكنهما لم يقولا إنهما سيجتمعان أم لا"، مضيفا أنه "يجب أن تتخذ الحكومة الخطوة الاولى، يجب أن يدعو نيجيرفان البارزاني وزراء (التغيير) للعودة إلى اعمالهم، وأن يعود رئيس البرلمان إلى البرلمان، حينها يتم البدء بالاجتماع الثنائي".

وحول مصير البرلمان، أضاف قلادزيي "لم يبق برلمان في كوردستان، البرلمان لا يستطيع تنظيم زيارات خارجية، ولا يمكن تشكيل لجان برلمانية، كان من المفترض تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في الاحداث الاخيرة"، مردفا "حتى لو لم نفعل شيئا، المهم أننا استطعنا تهدئة الخطابات المتشنجة، وهناك مساعٍ للتوسط، والوضع يتجه نحو مستوى افضل". 

وإلى جانب محاولات الولايات المتحدة وبريطانيا، قال قلادزيي إن الاحزاب الاربعة الاخرى ترغب في التوسط، مستدركا "لكن تلك الاحزاب لا يمكنها فعل ذلك بسبب الذين صوتوا لها (كي لا تخسر مؤيديها)، لذا يجب أن يكون الطرف الثالث دولة كبيرة بيدها القرار".

وعقدت حتى الآن تسعة اجتماعات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والتغيير، والاتحاد الوطني الكوردستاني، والجماعة الاسلامية، والاتحاد الاسلامي في اربيل والسليمانية، دون فك العقدة المتعلقة برئاسة اقليم كوردستان، وأوضح قلا دزيي أن الاحزاب أبلغت الديمقراطي بقبولها بقاء البارزاني لعامين آخرين "لكن الديمقراطي لم يكن مستعدا للافصاح عما إذا كان سيخضع بعد العامين لقرار الاطراف الاخرى".

واختتم القيادي في الاتحاد الاسلامي الكوردستاني بالقول "اعتقد أنه سيتم التمديد للبارزاني لعامين اضافيين، وسيتفقون، وستعود الاوضاع بين التغيير والحزب الديمقراطي إلى طبيعتها".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب