الإتحاد الوطني الكوردستاني ينفي نيته الإنسحاب من حكومة اقليم كوردستان

28-06-2016
رووداو
الكلمات الدالة التغيير الاتحاد الوطني الكوردستاني اقليم كوردستان
A+ A-


رووداو – السليمانية

قال أحد أعضاء قيادة الاتحاد الوطني الكوردستاني ان حزبه سيستمر في جهوده لتفعيل برلمان كوردستان، لكنه لا يزال يريد السعي عبر اتفاقيته مع حركة التغيير الى ضم الديمقراطي الكوردستاني لتفعيل البرلمان، فيما نفى قيادي اخر بالاتحاد نية الحزب الانسحاب من الحكومة لارغام الديمقراطي على التفاوض مع التغيير.


وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، رزكار علي، لشبكة رووداو الاعلامية، "من المقرر ان نجتمع مع الديمقراطي، لكننا لسنا بحاجة الى الاعداد للاجتماع مع الديمقراطي، "وسنجتمع معه في اي وقت نرى وجود ضرورة لذلك".

وبعد توقيع الاتفاقية مع حركة التغيير في 17 ايار الماضي، تشير المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الاعلامية، الى ان بعض قادة الاتحاد يرون وجوب اللجوء الى ورقة الانسحاب من الحكومة، لاجبار الديمقراطي على التراجع عن موقفه وشروطه لتفعيل البرلمان وهو مطلب عدد من قادة التغيير ايضا، في حين لا يتفق اغلب قادة الاتحاد مع هذا الطرح.

ونفى عضو قيادة الاتحاد، فريد أسسرد، ان ينوي الاتحاد ذلك بالقول "ليس لدى الاتحاد اي خطة للانسحاب من الحكومة، لان ذلك جزء من التمهيد لاسلوب الادارتين، ونحن لا نفضل ذلك، وحتى اذا لم يكن لبقائنا في الحكومة اي تأثير او دور فاننا لن نفكر في الانسحاب ايضاً".

ويرى أسسرد، ان تأزم العلاقات بين الاطراف وتعطل العملية السياسية، جعل اقليم كوردستان يواجه مشاكل كبيرة، مؤكدا ضرورة تفعيل البرلمان واستئناف العملية السياسية، لكي يتمكن الكورد من التعامل مع الفرص المتاحة، بالقول "لا نريد فعل شيء قد ينتج عنه عودة الادارتين، نريد بقاء اربيل عاصمةً لاقليم كوردستان".

وفي الـ23 من حزيران العام الماضي، لم تستطع الاطراف الخمسة الرئيسية في الحكومة بعد عدة اجتماعات، ايجاد مخرج قانوني لقانون رئاسة الاقليم وصلاحياته، وطريقة انتخابه، وتم اتهام الديمقراطي بعدم الاستجابة لطلبات الاحزاب الاخرى، فيما اتهم الديمقراطي التغيير والاتحاد والجماعة الاسلامية بخرق التوافق السياسي.

وفي اعقاب ذلك تم نقل الخلافات الى الشارع حيث اندلعت احتجاجات عنيفة، في المقابل اتهم الديمقراطي حركة التغيير بتحريض المواطنين، على الرغم من ان الاخير نفى ذلك، وتسبب هذا التصعيد بتعطيل عمل البرلمان، ومنذ ذلك الحين تجرى محاولات لتفعيل البرلمان وعودة وزراء التغيير لمجلس الوزراء.

ومؤخرا دعا رئيس اقليم كوردستان، مسعود البارزاني، الاطراف السياسية الى عقد اجتماع لاجراء الاستفتاء وبدء الحوار مع بغداد بهذا الشأن، وجعلت دعوة البارزاني هذه مطالب تفعيل البرلمان اكثر الحاحاً.

وقال عضو في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، انه في اجتماع المكتب الذي عقد يوم السبت الماضي، تم ابلاغ اعضاء الاتحاد في الوفد المشترك مع التغيير بالمواضيع التي يتم التحدث بها مع الديمقراطي، "وبقي عقد الاجتماع المشترك مع الديمقراطي".

ورفض عضو المكتب السياسي للاتحاد، رفعت عبد الله، الحديث عن تعليمات المكتب السياسي للحزب، واضاف "في الاجتماع المشترك مع الديمقراطي، سيقول الاتحاد كلمته عن تفعيل البرلمان والقضايا الاخرى".

لكن عضوا اخرا في قيادة الاتحاد، فضل عدم نشر اسمه، يعتقد ان الديمقراطي أمام خيارات محدودة، ويجب ان يوافق على تفعيل البرلمان، بالقول "حتى لو انسحب الاتحاد، فاعتقد ان الديمقراطي سيستمر في الحكومة، ولكن يكون ذلك ورقة ضغط على الديمقراطي، على الرغم من اننا نعلم ان الاتحاد الاسلامي الكوردستاني والجماعة الاسلامية ستنحسب اذا ما انسحبنا نحن".

واضاف ان الاتحاد غير متسرع في استخدام ورقة الضغط القوية، وبهذا هي تريد منع الادارتين، مع التغيير وبالتنسيق مع الجهات الأخرى، وستواصل جهودها في تطبيع الوضع في اقليم كوردستان "لكن يجب ان يعلم الديمقراطي انه يتحرك ضد التيار".

من جانبه، أكد عضو الهيئة العامل في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، قادر حمه جان، لشبكة رووداو الاعلامية، استمرار جهود الاتحاد لارضاء الديمقراطي من اجل الاجتماع مع الوفد المشترك، بالقول "نحاول الاجتماع مع الديمقراطي الكوردستاني بعد الاجتماع مع المكون التركماني والمسيحي في أربيل".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب