قيادي في العمال الكوردستاني: أمريكا تتعاون مع وحدات الحماية الشعبية حسب مصالحها

26-07-2016
آزاد جمكاري
الكلمات الدالة رضا آلتون حزب العمال الكوردستاني أمريكا وحدات حماية الشعب
A+ A-

رووداو - أربيل

قال القيادي في حزب العمال الكوردستاني، رضا آلتون، إن حزبهم لا ينظر إلى موضوع القضية الكوردية من زاوية قومية وإثنية محددة، بل نعتبرها اساساً لحرية شعوب الشرق الأوسط كلها، وعلى هذا الأساس يتكون الترابط بين مكونات الشرق الأوسط.

وأضاف آلتون مسؤول العلاقات الخارجية لحزب العمال الكوردستاني في تصريح لجريدة السفير اللبناني، أنه "بدلاً من الدولة المستقلة والدعوة الى الانفصال والتقسيم وما شابه، التركيز على الحرية المجتمعية لمكونات المنطقة".

وأوضح آلتون، أن حزب العمال الكوردستاني يعتمد على ذهنية جديدة، وأن هذه الذهنية موجودة في ثورة كوردستان سوريا " روج آفا"، مشيراً في القامشلي، العرب، والكورد، وأرمن، وشركس، وتركمانيون وغيرهم، كلهم فيها ولم نقل إنها مدينة كوردية، بل حتى هناك عرب استقدموا سابقاً في سياق سياسة التعريب، ولم نقل لهم عودوا من حيث أتيتم".

وأكد القيادي في حزب العمال الكوردستاني في كوردستان سوريا "لم نستخدم مصطلح الدولة، لأنه بمجرد استخدام مصطلح الدولة، يعني أن تعرّفها بقومية ما، وأن قومية ما هي الغالبة، وإقصاء الإثنيات الأخرى، ونحن طرحنا بديلاً هو "الكانتون" حيث لكل قومية الحق بتمثيل نفسها، وإدارة نفسها، لكن الكل ينسقون عبر جهاز أعلى وهذا ما هو قائم".

وأشار إلى أنه "دائماً نحن نركز على المكون الكوردي ألا يتدخل في الشأن السرياني مثلاً وغيره، بشرط ألا يشكل هذا الأخير، أو غيره مثلاً خطراً جدياً على حياة الآخرين".

وحول وضع حزب العمال الكوردستاني في تركيا في الفترة المؤخرة، أفاد آلتون، بأن معركتنا متعددة الأساليب سياسياً، اجتماعياً، فكرياً، ديبلوماسياً، وإعلامياً وحتى عسكرياً، وأن الوسيلة التي نتبعها مرتبطة بموقف الدولة، وهناك إمكانية نسبية من بعض الفرص ونحاول الاستفادة منها".

وتابع بالقول "مؤخراً هناك ضغوط كبيرة علينا، لذا لجأنا الى المقاومة المسلحة. أغلقت أحزاب ووسائل إعلامية، ورفعت الحصانة عن البرلمانيين، وجرت اعتقالات، فلم يبق أمامك سوى نافذة وحيدة هي استخدام السلاح".

وأضاف آلتون، أحد أبرز قيادي العمال الكوردستاني، أنه هناك اتصالات بين حزب العمال الكردستاني وأمريكا، لافتاً أنها "ليست متطورة، ولا ترقى إلى مستوى التنسيق"، مشيراً إلى أن الاتصالات "هي في مرحلة بين المباشرة، وغير المباشرة".

وعن كيفية تأثير العلاقات الأمريكية والعمال الكوردستاني على كوردستان سوريا، قال آلتون، إنه "بالنسبة للقضية الكوردية هذا يختلف بحسب المنطقة، على سبيل المثال، في كوردستان سوريا، وأن هناك تأييد أميركي للنموذج الذي ظهر هناك".

وأوضح القيادي في العمال الكوردستان، أن سعي أمريكا  لمنع تدخل تركيا هناك، لكن في المقابل، تغض أميركا النظر عما يحصل من مجازر وقتل وقمع ضد الكورد من جانب الدولة التركية، مثلاً من جهة أميركا، تتعاون مع وحدات الحماية الشعبية، وتقدم الدعم وتمنع تركيا من التدخل، وأن أمريكا تلعب دوراً مزدوجاً، وبحسب مصالحها، لذا فالعلاقة معها تكتيكية".

ولمعرفة فيما إذا كان هناك أي وعد أميركي بدعم الفيدرالية الكوردية في سوريا، أفاد آلتون بأن "أميركا تتبع سياسة براغماتية، لا تدعم الفيدرالية، ولكنها لا ترفضها مباشرة، ولم تعترف بها حتى الآن، وتبقيها كأمر واقع في انتظار ما ستسفر عنها التجربة، وتقارِبها وفقاً لمصالحها". 

وتابع بالقول إن "أمريكا تعطي العسل لكل واحد، في الكواليس تقول إنها ليست ضد الفيدرالية، ولكنها علناً تقول إنها ضد التقسيم، علماً ان الفيدرالية ليست تقسيماً".

وفي تصريحه، أشار إلى أن "أمريكا تحاول التلاعب بكل العناصر الموجودة بحيث لا تقف عائقاً جدياً أمام وصول الكورد إلى عفرين، ولكنها تقول لتركيا، إنها لن تعترف بالكيان الكوردي في كوردستان سوريا".

وعن وجود إتصالات بين العمال الكوردستاني والنظام السوري، أفاد آلتون، بأن "هناك علاقات مع دمشق والاتصالات قائمة دائماً، ولكنها ليست لقاءات كثيرة".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب