أهالي تللسقف ينزحون عن مناطقهم هرباً من هجمات الحشد الشعبي والقوات العراقية

25-10-2017
رووداو
نازحون من تللسقف بانتجاه منطقة القوش هرباً من هجمات الحشد الشعبي والقوات العراقية
نازحون من تللسقف بانتجاه منطقة القوش هرباً من هجمات الحشد الشعبي والقوات العراقية
الكلمات الدالة تللسقف القوش الحشد الشعبي
A+ A-

رووداو – أربيل

فرَّ عدد كبير من أهالي منطقة "تللسقف" إلى بلدة "القوش"، بسبب هجمات الحشد الشعبي والجيش العراقي على مناطقهم، فيما التقت شبكة رووداو الإعلامية بعدد من النازحين، واستطلعت آراءهم حول الأحداث التي تشهدها مناطقهم.

وقالت سميرة جبرائيل موسى، وهي إحدى النازحات من منطقة تللسقف، لشبكة رووداو الإعلامية: "وقعت اشتباكات بين القوات الكوردية والقوات العراقية، حيث بدأت الاستباكات بإطلاق الرصاص، ثم تطورت إلى استخدام الأسلحة الثقيلة، لذلك هربنا خوفاً وتركنا أبواب منازلنا مفتوحة خلفنا، وحتى بطاقاتنا التموينية لم نجلبها معنا، وقد توجهت إلى الكنيسة، ومنها إلى هنا".

وأضافت قائلةً: "لي 10 أيام بعد العودة إلى منزلي، حيث كنت مُهجرة، ولم أكن قد انتهيت من ترتيب منزلي بعد، والآن تهجرت مجدداً، وهذه الصراعات هي بين السياسيين ولا ذنب لنا فيها، كما سبق لنا أن نزحنا إلى دهوك، ولم يكن هناك أي تقصير بالنسبة لنا، وقد طلب منا الأهل هناك ألا نعود، ولكننا عدنا إلى منطقتنا ومنازلنا".

فيما قالت نازحة أخرى، إخلاص عبدالغني، لرووداو: "نحن بالأصل من الموصل، وهذه ثالث مرة نُهجر فيها، وقبل داعش كان هناك ما يسمى بالمجاهدين الذين هددونا بالذبح نحن المسيحيون بالهوية".

وتابعت بالقول: "توجهنا إلى تللسقف، والآن تهجرنا مجدداً بعد أن هربنا من تنظيم داعش، ونحن المسيحيون نريد إيجاد حلٍّ لوضعنا، لأننا نتعرض للتهجير كلما حدث شيء، والمتضرر الأكبر هم أطفالنا الذين يتضرر مستقبلهم، وشبابنا الذين يعجزون عن الاستقرار والزواج، كما تم نهب وسلب منازلنا، فمتى سنعيش نحن المسيحيون؟".

وقالت: "نحن لا نريد سوى العيش بسلام، سواء مع الإقليم أو مع المركز، ونحن المسيحيون مسالمون، ولكن لا يمكن للمسيحيين العيش في العراق، ولا نملك شيئاً الآن، فحتى منازلنا خسرناها، وزوجي متقدم في السن ولا يملك أي مورد، ونعتمد على راتب ولدنا الذي يخدم في قوات زيرفاني، وفي الوقت ذاته نخشى على حياته".

حنا كوركيس، هو نازح آخر من تللسقف، وقال لشبكة رووداو الإعلامية إن "المسيحيين موجودون في العراق بالأساس، ولا يجوز الاعتداء عليهم، فما ذنبنا، ولماذا يفعلون كل ذلك ضد إخوتهم وضد (أساسهم)؟، ألا يكفينا داعش؟، ولماذا تُراق كل هذه الدماء الزكية؟، ألا يمكنهم الجلوس على طاولة المفاوضات؟، نحن نريد عراقاً واحداً بكافة مكوناته دون تفريق، وفكرة الكونفدرالية هي الحل لمشاكل العراق".

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب