رئيس تحرير صحيفة الزمان: البيشمركة ووحدات حماية الشعب تلعبان الدور الرئيسي في قتال داعش بالعراق وسوريا

25-08-2016
أوميد عبدالكريم إبراهيم
أوميد عبدالكريم إبراهيم
الكلمات الدالة البيشمركة وحدات حماية الشعب صحيفة الزمان رئيس التحرير
A+ A-

رووداو – أربيل

تحدث رئيس تحرير صحيفة الزمان في لندن، فاتح عبدالسلام، عن الزيارات المتزامنة، لرئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، ورئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، وورئيس ائتلاف متحدون، أسامة النجيفي، ونائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى تركيا.

وقال فاتح عبدالسلام، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "لا شك في أن معركة الموصل المرتقبة هي معركة مصيرية في هذه الأثناء، وهذه التطورات الإقليمية المتسارعة أيضاً تأخذ حيزاً لها بالنسبة لهذه الزيارات".

وحول زيارة رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، إلى أنقرة، قال عبدالسلام إن "من المتوقع أن تتم مناقشة عدة ملفات فيها، ومن الممكن أن تكون معركة الموصل على رأسها، ولا شك في أن المخاوف الإقليمية حول الأزمة السورية، بالإضافة إلى تحالفات حزب العمال الكوردستاني مع بعض الأطراف داخل العراق".

وأضاف رئيس تحرير صحيفة الزمان في لندن أنه "لا شك في أن تركيا ستلعب دوراً فاعلاً في أي تغيير يحدث في الموصل، وبالتأكيد معركة تحرير الموصل ستكون بجهود محلية وإقليمية ودولية، منها الجهود التي تبذلها قوات البيشمركة الكوردية، وأعتقد أن تركيا سيكون لها دور كبير في هذه المسألة، لا سيما وأن حزب العمال الكوردستاني متواجد في هذه المناطق".

مشيراً إلى أن "الموقف التركي حول سوريا تغير بالتأكيد، حيث قالت تركيا مؤخراً إن هدفها هو تطهير شريطها الحدودي مع سوريا من تنظيم داعش، كما أنها لا تخفي هدفها الآخر، وهو إغلاق الطريق أمام حزب العمال الكوردستاني في سوريا، لا سيما في الحسكة وعفرين وغيرها من المناطق، وهناك صفقة سياسية تلوح في الأفق برعاية روسية".

وحول اعتبار داعش كعدو مؤقت، والكورد كعدو دائم، لا سيما من جانب تركيا وإيران وبعض الدول العربية، أوضح عبدالسلام أن "من الممكن أن يكون ذلك جزءاً من التجاذبات السياسية، والتسخين السياسي ما بين الفرقاء السياسيين، لأن هناك مشكلة في المعارضة السورية، وهم منقسمون وغير متفقين فيما بينهم، كما أن المعارضتين الكوردية والعربية غير متفقتين ولا تعملان معاً، وبالتالي فعندما تدخل وحدات حماية الشعب في عملية، فهي تكون بمعزل عن الائتلاف السوري المعارض، مما يجعل البعض ينظر إلى الأمر على أنه صراع بين قوميتين، أو أن القتال يجري بعيداً عن قتال النظام السوري".

منوهاً إلى أنه "لا شك في أن هذه المسألة قد تم حلها على الجانب العراقي، فالكورد متفقون ومشاركون في قيادة بغداد وإقليم كوردستان، وربما تظهر بعض الممارسات عند بعض السياسيين، ولكن على الصعيد الشعبي فلا أعتقد أن يكون هناك عداء تجاه الكورد، أما على الجانب السوري، فلا تزال الأوضاع غامضة وغير مستقرة، وهناك أكثر من طرف يلعب على هذه الورقة".

وبالنسبة لوجود قوة أخرى غير وحدات حماية الشعب في سوريا تقاتل تنظيم داعش بفاعلية، كما تفعل قوات البيشمركة في العراق، قال عبدالسلام: "لا أعتقد ذلك، فالبيشمركة تلعب دوراً رئيسياً في قتال داعش بالعراق وإحلال السلام في تلك المناطق التي حررتها، ولا تزال مستمرة في تحريرها، وفي سوريا أيضاً تلعب وحدات حماية الشعب دوراً كبيراً في الحرب على داعش وتحجيم تأثير التنظيم".

وأردف بالقول إن "من الضروري أن تكون هناك اتصالات وانفتاح سياسي بين مختلف الأطراف السياسية في سوريا، فإن حدث مثل هذا التفاهم بين الأطراف العاملة على الأرض، فلا شك في أن حدة العداء تجاه الكورد ستنخفض، لا سيما تجاه وحدات حماية الشعب الكوردية، كما أن من الضروري طرح أجندات سياسية واضحة في سوريا، وما يحدث في سوريا حالياً يدفع تركيا إلى القول إن الكورد يسعوون لإقامة دولة في سوريا بمعزل عن الموافقات الإقليمية وكذلك في داخل سوريا، مما قد يتسبب بتدخل تركي مباشر في سوريا".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب