فؤاد معصوم وصلاح الدين بهاء الدين يعتزمان التوسط بين الاطراف السياسية

25-01-2016
رووداو
الكلمات الدالة رئاسة كوردستان فؤاد معصوم الحزب الديمقراطي التغيير
A+ A-

رووداو – السليمانية 

يعتزم رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، إلى جانب الامين العام السابق للاتحاد الاسلامي الكوردستاني صلاح الدين محمد بهاء الدين، التوسط بين الاطراف السياسية، لكن مسؤولا في الجماعة الاسلامية رأى أن التوسط في الظروف الحالية "لن يكون مثمرا".

والمحاولة الجديدة تهدف لاقناع الاطراف على ابداء القليل من التنازلات، ومنح الفرصة لعقد لقاء قريب من أجل التوصل لاتفاق، وطرحت الفكرة من قبل صلاح الدين محمد بهاء الدين، وهي ثاني وساطة له بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وحركة التغيير، كما توسط عدة مرات بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والتغيير.

وقال عضو رئاسة الاتحاد الاسلامي، مثنى أمين إن "الاستاذ بهاء الدين مازال ينتظر عودة د. فؤاد إلى السليمانية للبدء بمحاولاتهما"، لكنه لم يبد تفاؤله حيال مساعيهما مالم يطرح الحزب الديمقراطي مقترحات جديدة، أو تبدي الاطراف المختلفة قليلا من الليونة من أجل التوصل إلى اتفاق.

وأضاف أن "الاستاذ بهاء الدين ينتظر د. فؤاد، ود. فؤاد ينتظر أن تلين مواقف الاطراف، وترمي هذه المحاولات إلى تطبيع الامور وعودة الوزراء إلى أعمالهم"، مستدركا "إذا وافق الديمقراطي على عودة رئيس البرلمان ووزراء التغيير، حينها سيحصل توافق على المواضيع الخلافية، وسيعود الأمل لأهالي كوردستان في هذه الظروف".

وعلمت رووداو من مصدر في الاتحاد الوطني، أن رئيس الجمهورية عاد سابقا إلى اقليم كوردستان، والتقى جميع الاطراف ولم يتلق خبرا سعيدا، وقال مثنى أمين "لذا قد لا يريد أن تكون محاولته الثانية بلا نتيجة ولا يتمكن من التقريب بين الاطراف".

ويصر الحزب الديمقراطي على بدء مفاوضات غير مشروطة، وهي بالنسبة له تعني جلوس التغيير معه على طاولة الحوار من دون أن تطالب الحركة بعودة مبكرة لرئيس البرلمان ووزرائها إلى اربيل، وهو ما تراه التغيير بلا معنى وترفضه،  لكن محاولات معصوم وبهاء الدين ترمي إلى اقناع الديمقراطي بأن يضمن عودة قريبة لممثلي التغيير في الحكومة والبرلمان.

إلا أن المصدر في الاتحاد الوطني، قال إن هناك عائقا آخر للوساطات، وهو متعلق بالمشروع الذي يتم بحثه بين الديمقراطي والاتحاد الوطني، من أجل صياغة اتفاقية جديدة بينهما لتحل محل الاتفاقية الاستراتيجية، التي أعلن الاتحاد حلها في وسائل الاعلام الناطقة باسمه.

وفي المشروع الجديد يطالب الاتحاد الوطني بتقاسم المناصب بين الاطراف الثلاثة الفائزة حسب نتائج الانتخابات، وقال عضو كتلة الحزب الديمقراطي في برلمان كوردستان فرست صوفي إن حزبه وبعد تسلمه المشروع طلب منه تقييمه للرد عليه.

وأضاف صوفي "لقد رأينا المشروع، وقدمنا ملاحظاتنا حوله للمكتب السياسي، وينتظر أن يجتمع الحزب الديمقراطي مع الاتحاد الوطني قريبا للتباحث بشأنه"، مشيرا إلى أن المشروع أصبح مسألة ساخنة للبحث عن الحلول.

وأشارت أنباء إلى أن رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني يسعى للاجتماع مع جميع الاحزاب، إلا أن صوفي قال "ليس من الواضح متى يعقد اجتماع رئيس اقليم كوردستان مع الاطراف الاخرى".

ونفى قيادي في حركة التغيير، فضل عدم الكشف عن اسمه، مشاركة حزبه في الاجتماع، قائلا "يجب عودة د.يوسف والوزراء، ثم نعقد اجتماعات ومفاوضات مع الحزب الديمقراطي".

فيما قال دارا محمد عضو المكتب السياسي للجماعة الاسلامية إن "على الاخ مسعود أن يبدي الليونة، فعودة الوزراء ورئيس البرلمان لن يصغر حجم الحزب، فحتى لو كان د.يوسف نارا فهو لن يحرق أحدا". 

وأضاف محمد أن "محاولات وساطة السيدين المحترمين (معصوم وبهاء الدين) لن تحقق شيئا، ستكون مثمرة عندما يبدي الحزب الديمقراطي والاخ مسعود الليونة".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب