أنباء عن البدء بتفريغ جزئي للمربع الأمني في القامشلي بكوردستان سوريا

24-04-2016
لولوخان
الكلمات الدالة القامشلي المربع الأمني النظام السوري
A+ A-

رووداو - أربيل

بعد القتال الذي استمر لثلاثة أيام بين القوات الكوردية وقوات النظام السوري في مدينة القامشلي بكوردستان سوريا، تمكنت القوات الكوردية من السيطرة على بعض المناطق الإستراتيجية في المدينة، مثل سجن علايا، الملعب البلدي، شارع الوحدة، منطقة المخبز الآلي، ودائرة البريد.

وبحسب مصادر من الإدارة الذاتية في كوردستان سوريا، فإن "القوات الكوردية تمكنت من تطويق المربع الأمني الذي تتواجد فيه قوات النظام وسط المدينة".

المصادر ذاتها أضافت أن "القوات الكوردية تمكنت من تطويق حي طي الذي يقطنه المكون العربي، والذي يضم جماعات مسلحة مساندة للنظام السوري".

وقد أسفر قتال الأيام الثلاثة بحسب المصادر عن "مقتل 31 عنصراً من قوات النظام، فضلاً عن أسر 100 عنصر آخرين، كما استشهد 10 مقاتلين من القوات الكوردية، وفقد 17 مدنياً حياتهم".

وفي السياق ذاته، اجتمع طرفا القتال في مطار مدينة القامشلي للاتفاق على وقف إطلاق النار، بحضور وفد من الحكومة السورية، ومسؤولين إيرانيين وروس، إضافةً إلى وجهاء وأعيان المنطقة.

وفي نفس الوقت أسفرت المفاوضات على "اتفاق مبدئي يقوم على أن تواجد قوات النظام سيقتصر على المربع الأمني ومطار المدينة، وعدم السماح بدخول أسلحة جديدة إلى المربع الأمني"، إضافةً إلى "نقل المسلحين الموجودين في حي طي إلى الفوج 54 الموجود جنوب مدينة القامشلي، فيما سيخضع الحي المذكور لسيطرة القوات الكوردية".

وبحسب ناشطين محليين، فإن "6 حافلات للركاب بدأت بنقل الموجودين داخل المربع الأمني إلى مطار القامشلي"، مما يعني أن الاتفاقية بدأت تأخذ طريقها نحو التنفيذ شيئاً فشيئاً، لأن "الحكومة السورية تجد نفسها مجبرةً على قبول شروط القوات الكوردية، وإلا ستندلع الأعمال القتالية مجدداً، الأمر الذي سيؤدي إلى انعدام تواجد النظام داخل المدينة، بعد أن تمكنت القوات الكوردية من السيطرة على المربع الأمني بسهولة"، بحسب المصادر ذاتها.

وفي ذات الإطار أشار ناشطون من مدينة القامشلي إلى "احتمالية أن تكون الخطوة التي أقدم عليها النظام، تمهيداً لقصف منطقة المربع الأمني في المدينة".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب