مصدر أمني يؤكد مشاركة عناصر حزب الله والقوات الروسية في معارك القامشلي

23-04-2016
رووداو
الكلمات الدالة الاسايش الاشتباكات القامشلي مطار
A+ A-

رووداو – أربيل 

صرح جوان إبراهيم، القائد العام لقوات الأمن (الآسايش) في كوردستان سوريا، في لقاء متلفز حول المواجهات الأخيرة التي شهدتها مدينة القامشلي بكوردستان سوريا.  

في معرض حديثه عن ممارسات النظام مؤخراً في محافظة الحسكة، التي وجد فيها إبراهيم أسباب لزيادة الاحتقان وسبباً غير مباشر في اندلاع الاشتباكات، قال إبراهيم بأن "النظام السوري منذ بدء الهدنة في سوريا يستفيد من الوقت ويجمع قواته وينظمها ويحضر للمعارك، كما يقوم بإجراءات تعسفية بحق موظفي المؤسسات الحكومية كإخضاعهم لدورات عسكرية، ومن لا يلحق يتم فصله أو قطع راتبه".

أردف إبراهيم في سياق حديثه عن تلك السلوكيات بأن النظام اعتقل في مدينتي الحسكة، والقامشلي العديد من الشباب من المكونين العربي، والكوردي وألحقهم بالجيش العربي السوري" مشيراً كذلك إلى أن "النظام مع تدخل روسيا عسكرياً بجانبه في المعارك التي تجري في سوريا بدأت يتغير أسلوبه وممارسات النظام فقام بدعم العشائر العربية في المناطق الكوردية".

أضاف إبراهيم أنه "بهذه المواجهات العسكرية أراد النظام أن يقول بأنه موجود ولا يزال يسيطر على الأرض ويرسل رسالة لاجتماعات جنيف التي تعقد في هذه الفترة".

حول الأسباب المباشرة لاندلاع الاشتباكات في 19 نسيان الجاري، قال إبراهيم "قام النظام السوري بطريقة خائنة بالهجوم على دورية تابعة لقوات الآسايش وأسفر ذلك عن استشهاد ثلاثة عناصر تابعة للدورية وتم أسر العناصر الأخرى، ما أجبر هذه القوات على الرد والدفاع عن أنفسهم، هذا الهجوم لم يكن على الآسايش فقط بل كان على جميع مكونات المنطقة والهجوم على الإدارة الذاتية". 

أكد إبراهيم وجود قوات داعمة للنظام في مطار مدينة قامشلي، منوهاً أن النظام "يأخذ قوته من عناصر حزب الله والقوات الروسية الموجدين في مطار قامشلي".

انتقل إبراهيم للحديث عن الأبعاد السياسية ايضا وراء هذا الهجوم فقال "إن قوات النظام السوري يحاول اللعب على جميع أوراقه في ظل انعقاد اجتماعات جنيف، وأراد أن يقول للدول العظمى بأنه موجود على الارض ويكسب مكاسب سياسية، فمنذ ثلاث سنوات النظام السوري يحاول زعزعة أمن واستقرار المنطقة الكوردية إلا إن خططه فشلت في جميع المراحل"، مضيفاً أنه "على جميع الدول المجاورة والمؤثرة على الوضع السوري الاتفاق مع الشعب الكوردي لإنجاح الخطط المستقبلية في سوريا".

وصف إبراهيم الجهات التي تقول إن الاشتباكات ‹مسرحية› بأنهم "يعيشون في خيال، إذ كانت هناك مواجهات عنيفة، وشهداء من العسكريين والمدنيين -17 مدني 7 الاسايش، 3 قوات الحماية الشعبية اثناء اشتباكات سجن علايا وهناك قتلى من قوات النظام". 
كشف إبراهيم أن "النظام حاول استخدام الطائرات الحربية إلا إن قوات حماية الشعب لم تفسح المجال".

ما يتعلق بالهدنة التي أعلنت يوم أمس كشف إبراهيم أن قيادة الاسايش أعلنت الهدنة بشكل رسمي بناء على طلب وجهاء وشيوخ العشائر

وبشروط هي: ترك النظام اجراء ته وممارسته في المنطقة الكردية، عدم الضغط على الموظفين وعدم اخضاعهم لدورات عسكرية او قطع رواتبهم ، عدم اعتقال الشباب وخاصة العرب للجيش، تحديد آلية جديدة والتنسيق مع قوات النظام حول ما يجري في مطار القامشلي اطلاق سراح جميع المعتقلين في الاشتباكات، وفي حال تجاوز النظام السوري هذه الشروط سنقوم بالرد ومحاربته  بشكل أوسع وقد نقوم بطرد النظام من كافة المناطق الكوردية"، مضيفاً "في المرحلة القادمة، سنقوم بمناقشة وضع خطط جدية على طرد النظام السوري من جميع أراضي مقاطعة الجزيرة".

اختتم إبراهيم بالقول "هاجمنا على سجن علايا كونها كانت تستخدم كقاعدة عسكرية في المدينة، والنظام في الآونة الاخيرة جمع العتاد والاسلحة للهجوم على قوات الآسايش لمساعدة قوات الدفاع الوطني في حي طي، في الايام الثلاثة الماضية عناصر من حزب الله وإيران وضباط من الجيش الروسي ساعدوا النظام السوري وهم حتى الان موجون في مطار القامشلي، وحدات حماية الشعب حاصرات المطار من الاتجاهات الاربعة وهددوا بضرب أي طائرة حربية قد تقصف القامشلي".



تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب