رووداو - اربيل
ارجع رئيس حكومة اقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، حدوث الازمة المالية في اقليم كوردستان الى عدة نقاط، ومنها الحرب مع تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش، ومجيء عدد كبير من النازحين الى اقليم كوردستان، وقبل ذلك انخفاض اسعار النفط.
وقال نيجيرفان البارزاني، اليوم السبت، خلال ورشة عمل اقيمت في اربيل حول الوضع الاقتصادي في اقليم كوردستان، "ننتظر الدعم الدولي لتجاوز الازمة باقل الخسائر"، ولم يخف ان "امامنا سنوات صعبة" لكنه لم يفقد الامل بان يكون انخفاض اسعار النفط فرصة للمراجعة واعادة النظر.
واعلن، "عندما بدأنا بانتاج النفط كان سعر البرميل 110 دولار، لكن اقليم كوردستان يبيع برميل النفط حاليا بـ 20 دولارا"، مضيفا ان "ايراداتنا المحلية تبلغ الان 140 مليار دينار، فيما كانت تبلغ 300 مليار دينار قبل الحرب مع داعش".
وتابع "يبلغ مجموع ما نحصل عليه من ايرادات من 450 الى 500 مليار دينار شهريا حاليا"، موضحا "نحتاج الى 850 مليار دينار لدفع رواتب موظفي الاقليم".
وذكر البارزاني، "من مجموع 5 ملايين شخص يسكن في اقليم كوردستان، هناك مليون و400 الف موظف في الاقليم، 700 الف منهم مستمرون في العمل فعليا"، مشيرا الى انه "يجب ان ننظم انفسنا بشكل افضل للمستقبل".
وشكر رئيس حكومة اقليم كوردستان، المواطنين الذين صمدوا بوجه الازمة، داعيا وسائل الاعلام الى التعامل بمسؤولية مع الوضع بالقول "الازمة لن تحل بكسر الاخر".
من جانبه، اوضح نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان، قوباد الطالباني، ان "الايرادات الحالية لا تسد النفقات"، كاشفا عن "وجود عجز شهري مقداره 400 مليار دينار".
يذكر انه بدأت اليوم السبت 23/1/2016 ورشة عمل حول الوضع المالي والاقتصادي في اقليم كوردستان، باشراف من مجلس وزراء اقليم كوردستان ومشاركة اغلب الوزراء والخبراء في المجال الاقتصادي والمالي في حكومة اقليم كوردستان، فضلا عن رؤساء الكتل البرلمانية في كوردستان وعدد من لجان برلمان الاقليم.
وتهدف ورشة العمل الى مناقشة وبحث الازمة، لايجاد الحلول المناسبة لتخليص اقليم كوردستان من الازمة المالية، وتوضيح كيفية نشوئها لوسائل الاعلام والمواطنين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً