وفاة مقاتل البيشمركة المختطف في دهوك متأثرا بجروحه

23-01-2016
رووداو
الكلمات الدالة البيشمركة دهوك اختطاف
A+ A-

رووداو - اربيل

توفي المقاتل في البيشمركة وسائق سيارة الاجرة، محمد موسى متأثرا بجروحه، بعد اختطافه على يد شابين على الطريق الرابط بين سيميل – خانكي، وطعنه بالسكاكين، في احدى مستشفيات تركيا بسبب اصاباته البليغة.

وفي مساء يوم 14-1-2016، طلب شابان من محمد موسى توصيلهما الى مخيم خانكي، وقاما باختطاف سائق سيارة الاجرة بعد ذلك، وطلب فدية تقدر بـ 20 الف دولار من ذوي مقاتل البيشمركة، لكن خطتهما باءت بالفشل.

وروى والد محمد، قصة اختطاف ابنه لشبكة رووداو الاعلامية سابقا، بالقول "بعد صلاة العشاء اتصل بي ابني، وقال لي ان شابين قاما باختطافي، وانهما يطلبان مبلغ 20 الف دولار، كما انه يجب علي توفير المبلغ هذه الليلة وتسليمه اليهما في المكان الذي يحددانه، قلت لهما حاضر ساجلب لهما ما طلباه".

وبعد مكالمة محمد، قام موسى بتبليغ مركز الاسايش في منطقة سرهلدان شرق مركز مدينة دهوك، وتقوم الاسايش باخذ المعلومات منه.

وقال موسى "عندما كنت في مركز الاسايش، عاود محمد الاتصال بي، وطلب مني ان اسرع في توصيل المبلغ وان وضعه ليس جيدا، قلت له ان المبلغ جاهز وساحضره لهما حالا".

وتم في مركز الاسايش وضع خطة لكيفية اقتحام الموقع وانقاذ محمد، يقول موسى "لقد ذهبنا الى المكان الذي حدده لنا الخاطفان، عثرنا على سيارة محمد، لكننا وجدنا عددا من عناصر الاسايش هناك، سالت احدهم: ماذا تفعلون هنا؟ قال: شعرنا ان هناك مشكلة في هذه السيارة، لهذا جئنا الى هنا، لكن احدهم اطلق النار علينا، وقال انه سينتحر اذا اقتربنا اكثر، وهرب بعد ذلك".

وكان لدى والد محمد شكوى من اسايش المنطقة، "لقد افشلوا خطتنا، لقد اردنا انقاذ ابني سالما واعتقال الخاطفين بالتعاون مع الاسايش، لكنني لا ادري لماذا قامت الاسايش بالذهاب الى المكان قبلنا".

لكن مصدرا في اسايش سيميل، قال لشبكة رووداو الاعلامية، "ليس لهذا الكلام اي اساس من الصحة، لكن وجدت مفرزة من الاسايش سيارة الاجرة واوقفوها ليعلموا ما يحدث، وتم خلال ذلك اطلاق النار، وهناك عدة امور اخرى، لكننا لن نضيف شيئا الان، لان الامر لايزال تحت التحقيق".

يقول والد محمد ان "ابني مقاتل في البيشمركة، كان عائدا من عمله قبل يوم من اختطافه، وكان سلاحه الكلاشينكوف في صندوق سيارته".
ويشكو والد محمد ايضا، من ان قوات اسايش المنطقة لم تعثر على ابنه، وعادت الى مقرها، بذريعة صدور امر بالعودة، وبعد فترة من البحث، عاد والد محمد خالي الوفاض الى البيت، لكنه لم يستطع النوم في تلك الليلة، وذهب في الصباح الباكر من اليوم التالي الى موقع الحادث.

وقال والد محمد "بدأنا بعملية البحث، عثرنا على رصاصتين، وبعد البحث لمدة ساعتين، سمعت فجأة صوتا وكان يصرخ ابي انقذني، رايت ابني داخل حفرة، وقد ربطت يده وقدماه باسلاك الكهرباء، والدماء تغطي جسده".

ووفقا لما قاله والد محمد، فانه وجد اثار 14 طعنة سكين على جسد ابنه، وقال "بعض الطعنات اصابت رأسه وفقرات ظهره، ما تسببت باصابته بالشلل النصفي".

على الرغم من ان والد محمد سجل شكوى، لكنه يقول "حقيقة كان يجب ان لا يتركونا هكذا، لقد ظل ابني تحت البرد والمطر لمدة 14 ساعة، في حين انهم قالوا لنا ان هذا فلما"، فيما قال مصدر في اسايش سيميل، ان "التحقيقات مستمرة في الحادث، الحادث غامض، ولم يتم معرفة اي شيء عن المتهمين بعد".

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الاعلامية، فانه بعد العثور على المقاتل في قوات البيشمركة، نقله اهله الى احدى مستشفيات تركيا لغرض العلاج، لكن وبسبب اصاباته البليغة لقى يوم امس الجمعة 22-1-2016 حتفه.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب