النازحون في كركوك يزوجون بناتهم القاصرات بـ40 دولاراً

22-12-2016
أوميد عبدالكريم إبراهيم
أوميد عبدالكريم إبراهيم
الكلمات الدالة نازحون كركوك زواج القاصرات
A+ A-

رووداو – كركوك

أفادت المعلومات الواردة لشبكة رووداو الإعلامية بأن "النازحين في مناطق كركوك يزوجون بناتهم القاصرات بهدف الحصول على المال".

وبحسب جمعية "هيوا" لحماية حقوق المرأة، في مدينة كركوك، فإن "حوالي ألفي زوج وزوجة انفصلوا عن بعضهم خلال عام 2016، وأن غالبية المطلقات من (الضرائر)".

وقالت رئيسة جمعية "هيوا" لحماية حقوق المرأة، سرود محمد، لشبكة رووداو الإعلامية: "بعد انطلاق الحرب على تنظيم داعش، ازدادت حالات زواج القاصرات، وكذلك تعدد الزوجات"، مضيفةً أن "السبب الأساسي لهذه الظاهرة هو تأثير الثقافة العربية".

وتابعت بالقول: "قمنا بزيارة مدرسة للبنات في قرية عمر بن الخطاب التابعة لمنطقة الداقوق، حيث لم يكن عدد البنات (غير المتزوجات) يتعدى أصابع اليد، كما أن البنات المتزوجات يتابعن دراستهن بعد الزواج لفترة محددة، وبعد ذلك يُمنعن من الذهاب إلى المدرسة".

 وأردفت رئيسة جمعية "هيوا" لحماية حقوق المرأة، أنهم "زاروا القرى التابعة لمنطقتي الحويجة والعباسية أيضاً، حيث أن غالبية أهالي تلك المناطق يزوجون أطفالهم في سن 12 إلى 13 عاماً، في حين يعزي الأهالي السبب في ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة".

كما كشفت أن "النازحين القادمين إلى كركوك تركوا أثراً سلبياً على أهالي المدينة من الناحية الثقافية، حيث أن الكورد في مدينة كركوك يتزوجون من الفتيات العرب النازحات مقابل كفالتهم وتأمين الاحتياجات لهم، في حين أن غالبية هذه الزيجات تتم بطريقة غير رسمية".

وتحدثت سرود محمد عن بعض النماذج لهذه الزيجات، وقالت إن "طفلة تبلغ من العمر 14 عاماً تزوجت من رجل أربعيني، كما تزوج رجل آخر من نازحة مقابل (40 دولاراً)، والزواج بهذه الطريقة لا بد أن ينتهي بسرعة، في حين تزوج رجلٌ من 3 قاصرات في ظرف 4 أشهر، وبعد أن طلقهن تزوج بالرابعة".

واختتمت هيوا محمد بالإشارة إلى أنهم "منذ بداية شهر ديسمبر الحالي بدأوا بالتنسيق مع القوات الأمنية من أجل قطع الطريق أمام ظاهرة زواج القاصرات".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب