الاتحاد الوطني والاسلاميون لحركة التغيير: لن نتعلم المواقف منكم

22-12-2015
رووداو
الكلمات الدالة التغيير الحزب الديمقراطي الاتحاد الوطني
A+ A-

رووداو – السليمانية 

طالبت حركة التغيير احزاب الاتحاد الوطني الكوردستاني والاتحاد الاسلامي الكوردستاني والجماعة الاسلامية الكوردستانية باتخاذ موقف من الحكومة وعدم المشاركة في جلسات مجلس وزراء اقليم كوردستان، لكن الاحزاب ردت على التغيير بالقول "لن نتعلم المواقف منكم".

ويقول عضو حركة التغيير هوشيار عبد الله إن التغيير والحزب الديمقراطي الكوردستاني، هما الحزبان الوحيدان اللذان لهما مواقف صريحة ومعلنة في ما يتعلق بالمشاكل الداخلية، داعيا الاطراف الثلاثة الاخرى إلى اتخاذ موقف واضح لحسم المسائل السياسية.

ويوضح عبد الله أن "الحزب الديمقراطي يدافع علانية عن بقاء البارزاني في منصبه من دون أن تكون لديه شرعية قانونية، والتغيير يقول إن هذا قانوني، وعلى الاتحاد الوطني والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية التحدث عن مواقفهم بوضوح".

وعقد مجلس وزراء اقليم كوردستان أمس الاثنين جلسة، وفي هذا الصدد يقول عبد الله إن "مشاركة الاتحاد الوطني والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية في جلسة مجلس الوزراء واجتماعات البارزاني تخدم السياسة الحالية للحزب الديمقراطي، لقد آن الاوان ليتحدثوا بصراحة".

وازدادت التوترات بين التغيير والحزب الديمقراطي بعد منع رئيس برلمان كوردستان يوسف محمد من دخول مدينة اربيل في (12/10/2015)، ومذاك الحين يأمل التغيير أن تتمكن الاطراف الاخرى من الضغط على الديمقراطي لاعادة الاوضاع إلى سابق عهدها، لكن الاطراف الثلاثة المذكورة اعلاه مازالت تواصل اعمالها في الحكومة.

ويذكر عبد الله أن الاحزاب اتفقت في منطقة دباشان في السليمانية على النظام البرلماني، ويتابع قائلا "لا يبدو من مواقف الاطراف الثلاثة أنها ستنسحب من الحكومة، عليها أن تصرح عما إذا كانت موافقة على الانقلاب الذي نفذه الحزب الديمقراطي أم لا، لا يمكنك أن تقول أرفض وتبقى في الحكومة، لا يمكن أن تقول إن البارزاني لا شرعية له وتجتمع معه".
 
ويمضي قائلا "كنا على علم بأن الديمقراطي سيخطو تلك الخطوة بحقنا، وابلغنا الاتحاد الوطني بنيته اتخاذ خطوة من هذا القبيل تجاهنا، وقال الاتحاد لنا إنه لا علاقة له بنا إذا انسحبنا من الحكومة لكنه لن يقبل ذلك إذا فعله الديمقراطي (قام باخراج التغيير من الحكومة)".

وبدوره، يدعو عضو رئاسة الجماعة الاسلامية، دارا محمد امين، إلى ضرورة استئناف الاجتماعات الخماسية والثنائية، قائلا "لا استبعد انعقاد جلسات البرلمان ايضا حتى لو كانت وقتية، لأن الوضع الحالي يستدعي أن نكون اقوياء وأن نخلو من المشاكل الداخلية".

ويضيف أمين أن "في الواقع هناك تقارب بين التغيير والاتحاد الوطني، وبين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، وبين الديمقراطي والتغيير، صحيح أن خطابهم الاعلامي مازال شديدا تجاه بعضهم البعض إلا أن هناك تقاربا بينهم".

وعلمت رووداو من مصادرها أن الاتحاد الوطني يسعى للتقرب من التغيير والديمقراطي بمستوى واحد، وفي استفتاء داخلي اجرته شبكة رووداو قبل فترة عبر اعضاؤه وكوادره عن رغبتهم في ذلك ايضا، لكن عبد الله يرى أنه بالامكان اتخاذ خطوات اكبر مع الاتحاد الوطني "في البدء يجب أن نجعل الكتل البرلمانية والحكومية موحدة في كوردستان وبغداد".

وتعقيبا على هذا يقول عضو رئاسة الاتحاد الوطني، هريم كمال آغا، إن "ليس من واجب أي أحد أن يصوغ السياسة للاتحاد الوطني، أو يقول للاتحاد إعمل بهذا الشكل، الاتحاد يعرف بنفسه كيف يدير اعماله، وبذلنا محاولات كثيرة للوساطة والصلح وسنواصل ذلك".

فيما يقول عضو المكتب السياسي للاتحاد الاسلامي، مصطفى عبد الله "نحن نعرف كيف ومتى نتخذ المواقف، ولا ننتظر من الاخ هوشيار أن يحددها لنا".

كما يرد رئيس كتلة الجماعة الاسلامية في برلمان كوردستان، مروان كلالي، بالقول إنهم أصحاب مواقف سياسية ولا يحتاجون قيام أي جهة بتحديد برنامج عملهم، مضيفا "لايحق لأحد أن يعلمنا كيف نتخذ المواقف، على الاخوة في التغيير أن يحلوا المشكلة بأنفسهم".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب