افتتاح معبد للديانة الزرادشتية في اقليم كوردستان

22-12-2015
رووداو
الكلمات الدالة الديانة الزرادشتية
A+ A-

رووداو – السليمانية 

 في ليلة يلدا وبعد 1437 عاما، تمكن متبعي الديانة الزرادشتية من افتتاح معبد لهم في اقليم كوردستان.

ومعبد الزرادشتية جدرانه مغطاة بعلامات ورموز الديانة الزرادشتية، ومع افتتاحه اصبح ملتقى للشبان ومركزا لنشر تعاليم هذه الديانة.

ووفقا للقانون رقم 5 لسنة 2015 الصادر من برلمان كوردستان، فإن الديانة الزرادشتية واحدة من الديانات الرسمية في اقليم كوردستان، وحاصلة على الموافقات الرسمية لاقامة معابد لها لاقامة الشعائر والطقوس الدينية فيها، وقد ارسلت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية ممثلا عنها لدى افتتاح هذا المعبد.

وتتحدث النصوص التاريخية عن أن الديانة الزرادشتية كانت منتشرة في اقليم كوردستان قبل مجيء الدين الاسلامي، ومازالت آثار الزرادشتية شاخصة في الاماكن الاثرية.

وصادفت ليلة يلدا ليلة 20 على 21 من الشهر الجاري، وهي أطول ليلة في السنة، وتمكن متبعو الديانة الزرادشتية من افتتاح معبد لهم في اقليم كوردستان في هذه الليلة. 

وخلال الايام الماضية، أقام 10 شبان وشابات من متبعي الديانة الزرادشتية في اقليم كوردستان مراسيم زواجهم، كما ذكر رئيس مركز الزرادشتيين في كوردستان في مدينة السليمانية بير لقمان حاج كريم.

ففي يوم 19/12/2015، اقيمت في المركز مراسيم عقد قران شاب على شابة من الديانة الزرادشتية، بحضور ممثل الازيديين وعدة اكاديميين ومتبعي الديانة، ووفقا للمعلومات المتوافرة فقد كانت من بين الحالات حالة زواج شاب مسلم من شابة زرادشتية.

وقال رئيس المركز بير لقمان حاج كريم إنها خامس حالة زواج خلال شهر، ثلاث منها في السليمانية وحالتان اخريان في مدينة كوردستانية، لكنه لم يكن يرغب في نشر الخبر وصوره لأنه "قد لا يسر البعض بسماعه، مما يوقع اولئك الاشخاص في مشاكل، على الرغم من ان الشاب والفتاة نشرت صورهما بطلب منهما شريطة عدم اظهار وجهيهما".

ووفقا للمعلومات المتوافرة لدى رووداو فقد كانت من بين الحالات حالة عقد قران شاب مسلم من شابة زرادشتية يوم السبت الماضي، ولم يحضر اقارب الشاب المراسيم، لكن بير لقمان حاج كريم أكد أن كليهما كانا من متبعي الديانة الزرادشتية.

وأشار إلى أن الديانة الزرادشتية تقضي بتزويج شاب غير متزوج من امرأة اخرى بفتاة يرغب في الزواج بها، على أن لا يقل عمر العريس عن 18 عاما وعمر العروس عن 16 عاما، مع ضرورة حضور شاهدين، على أن تشهد امرأة على العريس ورجل على العروس.

وأوضح حاج كريم أن ذلك يعني "المساواة بين الجنسين"، مبينا أن "إحدى الاسر كانت قد عقدت قرانها سابقا وفقا للديانة الاسلامية لكن عندما اصبحت من الزرادشتية جددت عقد القران".

وفي الديانة الزرادشتية لايوجد مهر للفتاة، كما يقول حاج كريم، مضيفا أن "المهر معناه شراء وبيع، لكنهم يقسمون على عدم المتاجرة بالفكر والجسد، ويكون شراء الذهب من عدمه بناء على رغبة الطرفين".

ومن ضمن تعاليم الديانة الزرادشتية في ما يتعلق بالزواج، يجب أن يقسم الزوجان على أنهما سيتساويان في الزواج والحقوق، وان يزرع كل واحد منهما شجرة محبة للآخر، وفي الذكرى السنوية لزواجهما يوزعان الحلوى ويزرعان شجرتين جديدتين.

أما عن الانفصال في الديانة الزرادشتية، فيقول بير لقمان حاج كريم إن "الذي يرغب في الانفصال؛ عليه جمع ما مقداره كفة ميزان أو أكثر من كيلوغرام من أجنحة الذباب وتقديمه للقاضي، وإلا لن يكون بإمكانه الانفصال، والمعبد لا علاقة له بالانفصال".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب