......
رووداو - أربيل
أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء السوري، عبدالقادر عزوز، اليوم الأحد، أن "هناك مجموعات متطرفة اعتدت على المؤسسات الحكومية في الحسكة"، مشيراً إلى أن "الدولة السورية مصرة على استعادة جميع المناطق التي خرجت عن سيطرتها".
وقال عبدالقادر عزوز، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "هناك بعض الاطراف الدولية تحاول اللعب على وحدة نسيج المجتمع السوري، والتعايش الكريم بين مكوناته، هو الذي دفع بعض المتطرفين في المكون الكوردي، الى استهداف مؤسسات الدولة التي تقدم الخدمات لجميع ابناء تلك المنطقة دون تمييز".
وأضاف، أن "المجموعة المتطرفة كما أوضح بيان الجيش، هي الآسايش، الجناح العسكري لحزب العمال الكوردستاني، التي قامت باستهداف، بعض المرافق العامة التي تقدم الخدمات، دون اي تمييز بين العرب والكورد، مما استدعى العمل على وجود مفاوضات عبر وسطاء لعملية التهدئة والبحث عن مخارج تؤمن على جميع ابناء المحافظة، ولكن تعند هذا الفصيل هو الذي دفع الدولة السورية الذي من واجبها الدستوري والوطني لتخاذ التدابير الكافية للحفاظ على مؤسسات الدولة والمواطنين في الحسكة".
وأوضح عزوز، أن "الدولة السورية كان موقفها منذ بداية الحرب انها تدعم جميع القوى الشعبية المحلية في مواجهة الارهابيين، وهي قامت بمساندة القوات الشعبية في جميع انحاء سوريا، والغاية هي مواجهة الارهاب والتطرف، لكن عندما يحدث اي تحول في الموقف، واستهداف الدولة السورية، ومؤسسات الدولة، والمدنيين الابرياء، سيخرج الدعم عن سياقه، وتصبح الأمور بحاجة إلى تدابير تتخذها الدولة، للمحافظة على وحدة سوريا، والتعايش السلمي".
وأشار مستشار رئيس مجلس الوزراء السوري، إلى أن "الرئيس السوري أوضح أكثر من مرة، بأن الجيش السوري والدولة، مصمم على استعادة كل ذرة تراب من سوريا، لكن الحرب ساحتها مفتوحة، على كامل الأراضي السورية، وأرادة الدولة هي استعادة كل المناطق، وأي مجموعة تسيطر على أي جزء من الدولة السورية، خارج إطار الشرعية تعتبر حالة احتلال، وعدوان".
وأردف عبدالقادر عزوز، قائلاً "الدولة السورية لديها نظام اللامركزية الادارية، وهو مطبق عبر الادارة المحلية، والدولة عملت على تطويره عام 2011، ويحتاج إلى تدابير لتفعيله، اما الحديث عن لا مركزية سياسية اي الفدرالية فيحتاج إلى اطر قانونية تتعلق بوجود دستور اتحادي للدولة السورية، وهذا لم يتقرر حتى الآن، والشعب في سوريا هو صاحب الصلاحية، والحق الرسمي في التقرير من عدمه".
واندلعت الاشتباكات بين وحدات حماية الشعب والقوات الأمنية "الآساييش" من جهة، وقوات النظام السوري والدفاع الوطني من جهة أخرى، في مدينة الحسكة، بكوردستان سوريا، ما ادى إلى قصف المدينة من قبل النظام السوري، ونزوح مئات العوائل بسبب المعارك الدائرة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً