رووداو – الحسكة
اتهم المنسق العام للجيش الوطني السوري، الحكومة السورية بتجنيد داعش لتنفيذ التفجيرات التي استهدفت المواطنين الكورد في الحسكة أمس الجمعة، مبينا أن الهدف منها هو توسيع الهوة بين المكونات العرقية والمذهبية في سوريا، وتشويه سمعة الثورة السورية.
وأشار المنسق العام للجيش الوطني السوري، بدران مستو، في معرض رده على سؤال بخصوص هدف داعش من تفجيرات الحسكة، خلال تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، إلى أن "النظام السوري يحاول من خلال أدواته، كتنظيم داعش وجبهة النصرة، توسيع الهوة بين الطوائف والمكونات العرقية السورية"، متهما "النظام السوري بتجنيد داعش لارتكاب المجازر بحق الأقليات، بهدف إبقائها مناصرة له، وإظهار الثورة السورية على إنها إرهابية".
وتابع بدران مستو: "القوات الكوردية لن تكون قادرة بمفردها على دحر تنظيم داعش، وستدخل في حرب استنزاف طويلة الإمد مع التنظيم"، مبينا أن "الحل الأمثل للقضاء على الإرهاب في سوريا، هو عمل الكورد والعرب وباقي المكونات العرقية والمذهبية في سوريا، تحت مظلة مؤسسة عسكرية وطنية سورية، تضمن مختلف المكونات السورية، وتتولى مهمة حماية الأمن في المناطق المحررة".
وبخصوص الاتفاق الذي أبرمته كل من تركيا والولايات المتحدة شباط الماضي، لتدريب 5000 مقاتل معتدل من الجيش الحر، أكد مستو، على أنه "لم يتم حتى الان تحديد الفصائل والأسماء التي ستخضع لعملية التدريب"، مقللا في الوقت نفسه من أهمية العملية، ومجددا تأكيده على ضرورة تأسيس إطار عسكري وطني في سوريا، لـ"إسقاط النظام والقضاء على أدواته الإرهابية"، على حد وصفه.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، قد استهدف بسيارتين مفخختين أمس الجمعة، احتفالات المواطنين الكورد عشية عيد النوروز في مدينة الحسكة، مسفرا عن فقدان 45 مواطنا لحياتهم، وإصابة 111 اخرين بجروح مختلفة، حسب اخر الأرقام الصادرة عن مصادر أمنية في "كانتون الجزيرة"، التابع للإدارة الذاتية بغربي كوردستان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً