حكومة إقليم كوردستان: نيجيرفان البارزاني والعبادي أكدا مواصلة الاجتماعات للإسراع بإرسال الرواتب وفتح المطارات

21-01-2018
شونم عبدالله خوشناو
الكلمات الدالة العبادي نيجيرفان البارزاني كوردستان
A+ A-

رووداو - أربيل

أعلنت حكومة إقليم كوردستان، أن رئيس وزراء الإقليم، نيجيرفان البارزاني، ورئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أكدا في اجتماعهما يوم أمس السبت، على مواصلة الاجتماعات للإسراع في إتمام إجراءات إرسال رواتب الموظفين وفتح المطارات.

وأفاد الموقع الرسمي لحكومة الإقليم في بيان بأن نيجيرفان البارزاني وصل أمس السبت إلى بغداد يرافقه وفد تألف من نائب رئيس الوزراء قوباد الطالباني ورئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان فؤاد حسين، واجتمع مع السيد رئيس وزراء العراق، حيدر العبادي.

وأضاف: "في لقاء تم بحث آخر التطورات السياسية والأمنية في المنطقة وحلحلة المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد بموجب الدستور العراقي".

وتابع البيان أنه "عرج الجانبان على آخر تطورات المناقشات الجارية بين فرق أربيل وبغداد بخصوص مسألة رواتب موظفي إقليم كوردستان والمنافذ الحدودية ومطارات الإقليم مؤكدين على مواصلة هذه الاجتماعات واللقاءات بغية الإسراع في إتمام إجراءات إرسال رواتب موظفي إقليم كوردستان وفتح المطارات".

وأشار إلى أن "بحث ومناقشة عدد من المواضيع المتعلقة بقطاعات النفط والالتزام بالدستور العراقي، كان جانبا آخر من اللقاء".

وذكر البيان أنه "عقب انتهاء لقائهم مع السيد رئيس وزراء العراق الاتحادي، توجه السيد نيجرفان البارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان والوفد عالي المستوى المرافق له إلى طهران، بعد تلقيهم دعوة رسمية من قبل جمهورية إيران الاسلامية".

ويجتمع رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، اليوم الأحد، 21 كانون الثاني، 2018، مع عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين ومنهم الرئيس حسن روحاني، في العاصمة طهران، التي وصل إليها مساء أمس في زيارة رسمية.

واستقبل العبادي أمس السبت، نيجيرفان البارزاني، ونائبه قوباد الطالباني، ورئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان، فؤاد حسين.

يشار إلى أن حدة التوترات بين بغداد وأربيل تصاعدت عقب إجراء الاستفتاء في 25 أيلول 2017، ووصلت إلى حد حدوث مواجهات عسكرية خاصة في المناطق المتنازع عليها، ورغم تبادل الزيارات من قبل العديد من الوفود بين الجانبين منذ ذلك الوقت، لكن العلاقات لم تبلغ مستويات سياسية رفيعة.

وخلال الفترة الماضية، أكدت العديد من دول العالم دعمها لحكومة إقليم كوردستان، مطالبةً بإجراء الحوار بين أربيل وبغداد لحل الخلافات العالقة.

وفي الخامس من كانون الثاني الجاري، وجه أنطونيو غوتيريس الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة رسالة إلى رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، طالب فيها بضرورة حل المشاكل بين أربيل وبغداد بالطرق السلمية ومن خلال مباحثات سياسية قائمة على أساس الدستور.

وفي يوم الاثنين 15 كانون الثاني الجاري، تلقى نيجيرفان البارزاني رئيس حكومة إقليم كوردستان اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، تم خلاله الحديث عن المباحثات بين أربيل وبغداد لحل المشاكل التي بينهما.

وكان رئيس الوزراء الإيطالي، باولو جنتلوني، قد بعث في 27 كانون الأول 2017 رسالة إلى رئيس وزراء إقليم كوردستان أعلن فيها: "نحن والمجتمع الدولي نأمل استئناف الحوار بين بغداد وأربيل قريباً من أجل حل كافة المشاكل في إطار عراق اتحادي ديمقراطي".

وكانت قوى كبرى أوروبية قد وجهت خلال الشهرين الماضيين دعوات لرئيس وزراء إقليم كوردستان لزيارة بلادها.

وفي الثاني من كانون الأول المنصرم اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه مع رئيس وزراء إقليم كوردستان، وأكد ماكرون بعد الاجتماع على السعي لبدء حوار بين بغداد وأربيل.

وفي 18 كانون الأول 2017 اجتمع نيجيرفان البارزاني في برلين مع مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، وأكدت المستشارة الألمانية خلال الاجتماع على دعم بلادها للحقوق الدستورية لإقليم كوردستان في إطار العراق وعبرت عن الأمل في تكريس كل الجهود لبدء الحوار بين أربيل وبغداد. وفي نفس اليوم اجتمع البارزاني مع زيغمار غابريل وزير خارجية ألمانيا.

ويأتي اجتماع رئيس وزراء إقليم كوردستان مع رئيس الوزراء العراقي في وقت لازال حظر بغداد المفروض على الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية ساري المفعول، إلى جانب استمرار عدم تزويد الإقليم بحصته من الموازنة العامة منذ العام 2014، إضافة إلى الانتقادات والرفض الكورديين لحصة الإقليم المقترحة في موازنة العام 2018 التي تم ربطها بعدد السكان في وقت لم يجر في العراق أي تعداد للسكان منذ العام 1987، وكان الجانبان قد توافقا من قبل على أن تكون حصة كوردستان 17 بالمائة.

وبسبب أحداث 16 أكتوبر نزحت أعداد كبيرة من سكان المناطق المتنازع عليها إلى إقليم كوردستان، وتقارب أعداد هؤلاء 148 ألفاً منهم 131 ألفاً نزحوا من كركوك وحوالي 17 من سهل نينوى ولم يعد أغلب هؤلاء إلى ديارهم.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب