رووداو – اسطنبول
التقى وفد من لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني الكوردي، في اسطنبول اليوم الأربعاء، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، دانيال روبنشتاين.
وأشار عضو لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي، وسكرتير حزب يكيتي الكوردي في سوريا، ابراهيم برو، خلال تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، إلى أن "اللقاء كان مطولا وتطرق إلى العديد من القضايا المهمة على ساحة غربي كوردستان"، مبينا أن "روبنشتاين أكد على أن قوات التحالف الدولي الذي يقوده الولايات المتحدة الأمريكية، تشن غارات عنيفة على معاقل التنظيم في غربي كوردستان".
ونقل ابراهيم برو على لسان المبعوث الأمريكي قوله: "لو توقفت المقاتلات الحربية التابعة للتحالف الدولي عن قصف داعش في غربي كوردستان لمدة 4 أيام فقط، فإن تنظيم داعش سيسيطر على معظم مناطق غربي كوردستان"، مستدركا بالقول: "هذا لا يلغي طبعا أهمية الدور الذي يقوم به المقاتلون الكورد على الأرض"، على حد وصف القيادي في المجلس الوطني الكوردي.
وكشف سكرتير حزب يكيتي الكوردي في سوريا، "تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة تنفيذ بنود اتفاقية دهوك، والتوصل إلى تفاهم معين حول مختلف القضايا الخلافية بين الطرفين، مضيفا أن "الجانب الأمريكي أبدى استعداده لتقريب وجهات النظر بين الطرفين".
وتشير المعلومات المتوافرة لدى شبكة رووداو الإعلامية، إلى أن وفد لجنة العلاقات الخارجية سيصل جنيف يوم غد الخميس، ويلتقي مع المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا يوم الجمعة.
وبخصوص اللقاء مع دي ميستورا، قال برو في تصريح سابق لرووداو اليوم الأربعاء: "سنناقش مع الموفد الأممي، ما تعرض له الكورد في السابق من ممارسات عنصرية وإجراءات استثنائية، إضافة إلى مستجدات الأوضاع على الساحة الكوردية، خصوصا فيما يتعلق بالتهديد الذي يشكله داعش على الكورد".
وكشف ابراهيم برو، أن "الوفد سينقل رسالة إلى دي ميستورا تتضمن وجهة نظر المجلس الوطني الكوردي حول الأزمة السورية"، مستدركا بالقول: "المشاورات في جنيف لن تقتصر على تلك الرسالة، وبكل تأكيد سيتم التباحث مع دي ميستورا والرد على استفساراته".
وتشير المعلومات المتوافرة لدى شبكة رووداو الإعلامية، إلى أن وفد لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي، المقرر مشاركته في اللقاءات التشاورية بجنيف، سيضم كلا من سكرتير حزب يكيتي الكوردي في سوريا، ابراهيم برو، وسكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، عبد الحميد درويش، وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، عبد الحكيم بشار.
وكان المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قد أعلن في وقت سابق، أن مشاورات جنيف التي بدأت في الرابع من أيار الجاري، تضم ٤٠ طرفا من كيانات المعارضة السورية السياسية والعسكرية، فضلا عن وفد النظام، و٢٠ لاعبا دوليا من منظمات ودول الأمم المتحدة ودول الجوار.
وأشار دي ميستورا، إلى أن “"تلك المشاورات لا تعتبر (جنيف 3)، وهي لا تعني أيضا تحديد جولة جديدة للمباحثات، وإنما هي مشاورات للاستماع إلى جميع الأطراف، بتوجيهات من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، موضحا أنه لا يتوقع من المشاورات أن تخرج بنتائج وبيانات، وأنها قد تستمر حتى خمسة أسابيع، وقد تتواصل بحسب التطورات، وسيقدم تقريرا إلى الأمم المتحدة بنهاية حزيران المقبل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً