الازمة المالية أثرت على وسائل إعلام الاحزاب في اقليم كوردستان

20-01-2016
رووداو
الكلمات الدالة الازمة المالية وسائل إعلام الاحزاب
A+ A-

رووداو – السليمانية

اضطرت عدد من وسائل الاعلام الحزبية في اقليم كوردستان إلى غلق مقارها ووقف اعمالها، اثر الازمة المالية، التي أدت لايقاف موازنتها التي كانت تحصل عليها من حكومة الاقليم، فبعضها مدين بمئات الالاف من الدولارات.

وكان برلمان كوردستان أقر في عام 2014 القانون رقم (5) الخاص بموازنات الاحزاب، لكنه لم يدخل حيز التنفيذ بسبب الازمة المالية.

وقال عضو رئاسة الاتحاد الوطني الكوردستاني، سامان كرمياني، إنهم كانوا يعتمدون على عائدات مجموعة شركات نوكان والادارة العامة، لكن الازمة المالية تسببت في توقف العديد من مشاريع المجموعة، بينما قال عضو رئاسة الحزب الديمقراطي احمد كاني إنهم يعتزمون تقليص عدد مقارهم.

وكانت حكركة التغيير تتسلم 500 مليون دينار من حكومة الاقليم شهريا حتى مطلع العام 2014، وقال منسق غرفة الادارة والمالية في الحركة آوات شيخ جناب إن "المخلصين للحركة" كانوا يساعدونها، لكن وسائل الاعلام واجهت مشكلة تأخر الوراتب.

وأضاف شيخ جناب أن "عائداتنا كانت من المخلصين لحركة التغيير فقط، ولا توجد لدينا مشاريع تجارية، ولسنا مدينين ايضا"، مستطردا أن وزراء ونواب واعضاء مجالس المحافظات يمنحون جزءا من رواتبهم للتغيير شهريا بناء على رغبتهم.

وكان الاتحاد الاسلامي الكوردستاني يحصل شهريا على 450 مليون دينار من الحكومة، وقال عضو المكتب السياسي مصطفى عبد الله إن كوادر الاتحاد يعملون طوعيا، واعتمدوا على مساعدات كوادرهم عقب نشوء الازمة.

وأوضح عبد الله أن "نواب ووزراء وذوي المراتب الخاصة لاتحادنا، يمنحون شهريا 45 – 55 % من وراتبهم للحزب، واي كادر ليس ضمن الحكومة ومنشغل يوميا بالعمل الحزبي يحصل على  راتب".

واغلق الاتحاد الاسلامي بعضا من مقاره، وقال عبد الله إن "الصحيفة تم ايقافها، وكوادرنا الاعلامية تواجه مشكلة الراتب ايضا"، ورفض الكشف عن حجم قروض الاتحاد، لكنه قال "إذا اضطررنا للاقتراض فهذا امر طبيعي".

وكانت الجماعة الاسلامية تحصل شهريا على 350 مليون دينار من الحكومة، وقال المتحدث باسم الجماعة ريبوار حمد إن وزراء ونواب واعضاء مجالس المحافظات يمنحون 50 – 60% من رواتبهم للحزب.

وأضاف حمد "نمنح 50% من نثرية اعضائنا منذ مدة طويلة، وغالبية مقارنا بنيناها بأنفسنا في المناطق، والقليل منها مستأجرة لذا اغلقت". 

وكانت الحركة الاسلامية تحصل شهريا على 200 مليون دينار من الحكومة، وقال المتحدث باسم الحركة عبد الله ورتي إنهم أغلقوا سبعة مقار وقناة رابون واذاعات عدة مقار واسبوعية باسك، موضحا أن "العشرات من كوادرنا الاعلامية بقوا كأعضاء، لكنهم في المنازل ويزاولون عملهم" من هناك.

وأضاف أن البيشمركة القدامى يمنحون جزءا من رواتبهم التقاعدية للحزب شهريا، وهم بدورهم يصرفوها كبدلات ايجار لمقارهم، مردفا "لم نقترض حتى الآن، لكننا مدينين بمبالغ كبير عن بدلات ايجار مقارنا".

وكذا الحال بالنسبة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني، فقد كان يحصل شهريا على 350 مليون دينار من الحكومة، لكن الوضع تغير الآن، ويقول عضو رئاسة الحزب بختيار كريم إن الحزب عليه ديون.

وأضاف كريم "قللنا عدد المقار التي كنا نستأجرها، واغلقنا صحيفتنا، لكنا قناتنا التلفزيونية باقية"، مستطردا "بعض موظفينا الاعلاميين كانوا بنظام العقود، ولم نجدد عقودهم، وبعضهم يتلقون رواتب رمزية، وترك بعض كوادرنا العمل، لكن البعض الآخر يعملون طوعية".

وكان الامين العام للحزب، محمد حاجي، باع سيارته الشخصية من أجل الحزب العام الماضي، وقال كريم "لا اعرف ما إذا كان قد باع اشياء اخرى، لكنه يصرف من ماله الخاص، ونوابنا ووزراؤنا يمنحون جزءا من رواتبهم للحزب".

وكان حزب كادحي كوردستان يحصل شهريا على 280 مليون دينار من الحكومة، لكنه كوادره يعملون الآن بجيوب خاوية، وقال عضو هيئة الرئاسة سعد خالد إنهم اغلقوا جزءا من مقارهم "فقد اغلقنا الصحيفة على الفور، واغلقنا الشهر الماضي قناتنا التلفزيونية، وسرحنا الموظفين، وجميعهم يعملون الآن بشكل طوعي".

ويسير حزب الاصلاح التقدمي التركماني اعماله على حساب النائبة منى قهوجي وزوجها التاجر عبد القادر، وكانت موازنته الشهرية تبلغ 97 مليون دينار.

وقالت قهوجي إنهم اغلقوا مقارهم في المناطق الكوردستانية خارج ادارة اقليم كوردستان، كما أغلقوا اذاعتهم وقناتهم التلفزيونية وصحيفتهم ايضا، ولم يتمكنوا منذ ثلاثة أعوام من دفع بدلات ايجار مقارهم، وهم مدينين الآن بأكثر من 100 ألف دولار، وسجلت ضدهم شكوى قانونية. 

أما المسيحيون فيحصلون على مساعدات، وقال مسؤول العلاقات الكوردستانية في الحزب الديمقراطي الاشوري كلدو رمزي إنهم اغلقوا صحيفتهم وقناتهم التلفزيونية وعدة مجلات، ولم يبق لديهم سوى اذاعة في اربيل، وقد جمعت اموال لهم من قبل اناس من الخارج.

وأضاف مسؤول العلاقات الكوردستانية في الحزب الديمقراطي الاشوري "لم نمنح رواتب موظفينا، وقد منحت الحزب اموالا من عندي".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب