الكتل البرلمانية في اقليم كوردستان غير متوافقة على مبادرات يوسف محمد

19-01-2016
رووداو
الكلمات الدالة برلمان كوردستان يوسف محمد
A+ A-

رووداو – اربيل 

تباينت رؤى الكتل البرلمانية الخمس في اقليم كوردستان حول مقترحات رئيس برلمان كوردستان، يوسف محمد، التي تقدم بها في السادس عشر من الشهر الجاري لحل المشاكل الحالية في كوردستان.

وقال المتحدث باسم كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في برلمان كوردستان، محمد علي، إن يوسف محمد هو "داينمو عدم التفاهم وتخريب التوافق، لذا لا يستطيع تقديم مبادرات وحلول لعبور الازمات، لقد كان لجنابه دور سيء في تردي الوضع السياسي".

ورأى علي أن "مبادرات د.یوسف محمد لم تتضمن شيئا جديدا، كانت استمرارا للسياسة الخاطئة التي أوصلت اقليم كوردستان إلى هذا اليوم".

وبدوره، قال اوميد حمه علي، عضو كتلة التغيير، وهي ثاني كتلة برلمانية، ولها 24 مقعدا في برلمان كوردستان، لشبكة رووداو إن "المبادرات الثلاث التي تقدم بها رئيس البرلمان يمكن عبرها حل الازمات السياسية، إذا كانت هناك ارادة لدى الحزب الديمقراطي لتطبيع الاوضاع، لأن الذي فعله الديمقراطي كان انقلابا، وتعطيلا للمؤسسات، وهو الذي يمكنه تطبيع الاوضاع".

ورأى حمه علي أنه لا يمكن اجراء حوار وطني وجدي لحل هذه الازمة السياسية والمالية والادارية في اقليم كوردستان، مالم يتم تطبيع الاوضاع.

ومن بين المبادرات الثلاث التي تقدم بها رئيس البرلمان، اجراء انتخابات مبكرة، إلا أن النائب عن الاتحاد الوطني الكوردستاني صالح فقي، قال لشبكة رووداو "إننا نعتبر هذه المبادرة تعميقا وتكبيرا للازمات السياسية، لأن الظروف السياسية والمالية والعسكرية الراهنة في اقليم كوردستان ليست ملائمة لاجراء انتخابات ناجحة، بل بالعكس ستكبر المشاكل".

واعتبر النائب عن الاتحاد الوطني أن "الحل الوحيد هو التوافق بين الاحزاب خارج البرلمان، ونشوء ثقة سياسية بين الاطراف".

وعلى الرغم من تأكيد مسؤولي حركة التغيير على أن البرلمان هو المرجع الوحيد لاقليم كوردستان، إلا أن فقي قال إن "القرار السياسي في اقليم كوردستان بيد الاحزاب، وهذا واقع يجب أخذه بنظر الاعتبار، الاحزاب ستتفق في الخارج، والكتل البرلمانية ستسير على هذا الاتفاق".

وكان رئيس اقليم كوردستان مسعود البارزاني، دعا في رسالة بمناسبة رأس السنة الميلادية، الاحزاب إلى حل مشكلة رئاسة الاقليم، إما من خلال اختيار شخصية بديلة عنه أو مواصلة الدورة الرئاسية حتى الانتخابات المقبلة، أو اتخاذ قرار حول انتخاب الرئيس.

وقال النائب عن الاتحاد الاسلامي الكوردستاني، بهزاد درويش، "إن الذي نراه يحدث هو حرب تبادل رسائل وقتل الوقت، مالم تكن كانت هناك أجندات سياسية وخطوات عملية لتنفيذ تلك المبادرات، كانت هناك مشكلة رئاسة اقليم كوردستان، والآن هناك مشكلة رئاسة البرلمان ووزراء التغيير، وهي لن تحل في البرلمان، ويجب حلها في خارج البرلمان، يجب حسمها ثم تطبيع البرلمان".

من جانبها، رأت الجماعة الاسلامية أن جميع المبادرات التي تقدم بها رئيس برلمان كوردستان مجربة ولم تكن ذات جدوى.

وقال النائب عن الجماعة سوران عمر، لرووداو، إن "تلك المبادرات تمت تجربتها على طاولة الحوار الخماسي، لكنها لم تكن مثمرة، الآن البرلمان معطل والجلسات متوقفة، ومنع رئيس البرلمان من العودة إلى اربيل، لذا لااعتقد أن هذه المبادرات تحل الازمات".

وأضاف "لا الامور ستعود إلى طبيعتها ولا الازمات تحل، مالم تتوصل الاحزاب إلى اتفاق خارج البرلمان".

ومبادرات رئيس البرلمان هي: التعامل مع رئاسة الاقليم وفقا لقانون رئاسة اقليم كوردستان، وتحديد موعد لانتخاب رئاسة الاقليم بحسبه، ونقل سلطات الرئيس إلى رئيس حكومة الاقليم حتى حين اجراء الانتخابات.

أو: اختيار رئيس حكومة اقليم كوردستان في البرلمان، كما حدث في الدورة الرئاسية الاولى في الاقليم وتم تمديد الولاية في عام 2013 لمدة عامين آخرين، وإذا لم يكن بالامكان انتخابه من قبل الشعب يتم انتخابه من قبل البرلمان.

أو: اجراء انتخابات مبكرة لرئاسة وبرلمان اقليم كوردستان إذا لم تحل المشاكل.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب