رحيل الشخصية الوطنية والرئيس السابق للمجلس الوطني الكوردي إسماعيل حمي عن عمر 52 عاماً

18-08-2016
أوميد عبدالكريم إبراهيم
أوميد عبدالكريم إبراهيم
الكلمات الدالة إسماعيل حمي رحيل المجلس الوطني الكوردي 52 عاماً
A+ A-

رووداو - أربيل

توفي عضو اللجنة السياسية لحزب يكيتي الكوردي في سوريا، والسكرتير السابق للحزب، إسماعيل حمي، أمس الأربعاء، في مدينة القامشلي "قامشلو" بكوردستان سوريا، بنوبة قلبية نُقل على إثرها إلى المستشفى الوطني في المدينة، حيث فارق الحياة عن عمر ناهز 52 عاماً.

وتحدث رئيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا، وسكرتير حزب يكيتي الكوردي في سوريا، إبراهيم برو، لشبكة رووداو الإعلامية عن زميله في الحزب، وقال: "كان المناضل الراحل إسماعيل حمي السكرتير السابق لحزبنا، عملنا معاً طيلة 35 عاماً، وقد تبوأ الراحل المكتب السياسي عند تأسيس حزب الوحدة عام 1993، وبقي في هذا المنصب حتى نهاية عام 2009، حيث تسلّم منصب سكرتير الحزب".

وأضاف إبراهيم برو أنه "كان مناضلاً صلباً يدافع عن الحقوق القومية للشعب الكوردي، كما كان كاتباً ومحللاً، فضلاً عن أنه كان طوال حياته مجرداً من حقوقه المدينة، وقد فُصل من المعهد الذي كان يدرس فيه بجامعة حلب، ثم بدأ دراسته من جديد في كلية الآداب قسم اللغة الإنكليزية في الجامعة ذاتها، ولكن لأسباب خاصة لم يتمكن من إكمال الدراسة، فكرّس كل حياته في العمل السياسي والتنظيمي ضمن صفوف الحزب، وانتخب رئيساً للمجلس الوطني الكوردي في عام 2012".

من جهته قال سكرتير الحزب التقدمي الكوردي في سوريا، عبدالحميد حاج درويش، لرووداو: "تعرفت على الراحل إسماعيل حمي بعد أن أصبح سكرتيراً لحزب يكيتي قبل عدة سنوات، وكانت العلاقة بيننا جيدة خلال العمل المشترك، عندما أسسنا المجلس الوطني الكوردي، لقد تأسفت لرحيله، وكنت أكنّ له كل التقدير، وأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله الصبر والسلوان".

في حين عبّر رئيس الجالية الكوردية في السعودية، والرئيس السابق لممثلية المجلس الوطني الكوردي في السعودية، شكري حسن إبراهيم، عن بالغ حزنه لسماع هذا النبأ، وقال لرووداو: "كان الراحل إسماعيل حمي السكرتير السابق لحزب يكيتي الكوردي في سوريا، وكان مخلصاً ويمتاز بالرصانة والهدوء، كما كان شخصيةً وطنية، وخدم قضيته وشعبه قدر المستطاع، إضافةً إلى أنه كان ملاحقاً من قبل السلطات الأمنية لسنوات عديدة بسبب عمله النضالي".

أما عضو المكتب السياسي في حزب يكيتي، ورئيس ممثلية المجلس الوطني الكوردي في أربيل، نواف رشيد، فاستذكر بعض مراحل العمل الحزبي مع زميله الراحل، وأوضح لرووداو أن "إسماعيل حمي كان رفيق الدرب لسنوات طويلة، حيث انتسبنا معا للحزب، وتعرفت عليه عام 1982 عندما كان طالباً في المعهد الصحي بجامعة حلب، وفي ذلك الحين كانت بدايات تأسيس حزب الشغيلة، ومنذ ذلك الحين لم نفترق لحظة واحدة، رحيله كان باكراً وفاجعة ومفاجأة مؤلمة بالنسبة لنا، لقد كان الراحل سباقاً دوماً إلى العمل النضالي في صفوف الحزب، كما تسلم قيادة الحزب في وقت مبكر من عمره".

كما ترك نبأ وفاة إسماعيل حمه أثراً بالغاً لدى أحد أصدقائه المقربين، وهو السياسي الكوردي المقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وليد حاج عبدالقادر، والذي أوضح لرووداو أنه عرف الراحل منذ سنين طويلة عندما كان طالباً في الجامعة، مشيراً إلى أنه "التزم بالحركة السياسية الكوردية وناضل في صفوفها، وعارك سياسياً وتنظيمياً لسنوات، كما ظل متشبثاً بجوهر قضيته القومية، وقد تواصلنا معه نحن المغتربون منذ بداية الأزمة السورية، وبشكل شبه يومي أو أسبوعي، وزادت معرفتي الشخصية به عندما قدم مع وفد المجلس الوطني الكوردي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وحقيقةً بدا ذلك القائد البسيط بالنسبة لي، وفي عيون الجالية الكوردية في الإمارات الذين احتفوا بشخصه بشكل خاص، كما بدا مقنعاً لكل الذين حضروا الندوة الحوارية التي أقمناها بمناسبة قدومهم، وكان ذو رؤية رائدة تنظيمياً عندما رفض وبإلحاح الترشح لفترة ثانية لمنصب سكرتارية الحزب، وفتح المجال لغيره، خسارته كبيرة في هذه الظروف العصيبة التي نمر بها، ولا ندري من نعزي، وسأختصرها بعزائي لشعب كوردستان في الأجزاء الأربعة، لأنه فعلاً كان كوردستاني الهوى".

ولد إسماعيل حمي عام 1964 في قرية "تل ديك" التابعة لمدينة الدرباسية بكوردستان سوريا، وكان أحد مؤسسي حزب يكيتي الكوردي في سوريا عام 1999، وفي نهاية عام 2009 تسلّم منصب سكرتير الحزب، وبعد تأسيس المجلس الوطني الكوردي، تبوأ حمي منصب رئيس المجلس في بداية عام 2012، وأمضى حمي حياته في مدينة قامشلو، وتوفي فيها أمس الأربعاء عن عمر ناهز 52 عاماً، ومن المزمع أن يوارى الثرى في مسقط رأسه "تل ديك" التابعة لمدينة الدرباسية.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب