رووداو – دهوك
شهدت مخيمات محافظة دهوك خلال العامين الماضيين ميلاد 15 ألف طفل من الكورد الإزيديين.
وتعرض الكورد الإزيديون في يوم 3 آب/يوليو من عام 2014 لكارثة في قضاء سنجار، وهم يولون أهمية قصوة لحماية مجتمعهم.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن مديرية صحة دهوك، فإن مخيمات المحافظة شهدت في العامين الماضيين ميلاد 21423 طفلاً، من بينهم 15 ألف طفل من الكورد الإزيديين.
وشن تنظيم داعش في 3 آب/يوليو من عام 2014 هجوماً على قضاء سنجار، واختطف 6 آلاف شخص من الكورد الإزيديين، ومن أولئك المختطفين لا يزال 3500 شخص في قبضة التنظيم.
ماريا هي سيدة من الكورد الإزيديين، وتبلغ من العمر 40 عاماً، وتعيش في مخيم دهوك منذ الكارثة التي حلت بسنجار، وهناك أنجبت طفلاً، كما أنها حامل الآن.
وقالت ماريا لشبكة رووداو الإعلامية، إن "6 أشخاص من عائلتها وقعوا في قبضة تنظيم داعش، ولا يزال 3 منهم مفقودين، وبعد الكارثة أنجبت عائلتها 4 أطفال".
وقبل الكارثة كان لماريا 5 أطفال، وحول إنجاب طفلها قالت: "أنا أعتبره مولودي الأول، لأن طفلي هذا حل مكان 3 من أقربائنا ممن خطفهم داعش".
وأكدت السيدة الكوردية الإزيدية أن "أي قوة لا تستطيع أن تبيدهم"، وهددت داعش بالقول: "كلما قتلوا منا شخصاً، سيحل مكانه 3 أشخاص".
من جهته قال المتحدث باسم مديرية صحة دهوك، حمزة ريزكي، لشبكة رووداو الإعلامية، إنه "منذ شهر آب/يوليو 2014، وحتى الشهر ذاته من عام 2016، ولد 18995 طفلاً من سكان مخيمات محافظة دهوك، في المستشفيات والمراكز الطبية، و 2428 طفلاً داخل الخيم".
وبحسب البيانات التي أفاد بها ريزكي، فإن "70% من أولئك الأطفال هم من الكورد الإزيديين".
وفر 650 ألف شخص بسبب هجمات داعش في العراق، واستقروا في المخيمات التابعة لمحافظة دهوك، وقبل هجمات داعش، وبسبب الحرب الأهلية في سوريا، نزح 150 ألف شخص إلى محافظة دهوك، وحالياً يوجد 800 ألف نازح في أطراف المحافظة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً