من آثار قصف المعارضة المسلحة لحي الشيخ مقصود
رووداو - أربيل
في الوقت الذي توجه فيه 2411 نازح عربي إلى عفرين، قادمين من مناطق أعزاز ومنطقة الشهباء شمال حلب، بسبب الأعمال القتالية الدائرة بين فصائل من المعارضة المسلحة، ومسلحي تنظيم داعش، تقوم فصائل المعارضة المسلحة في أعزاز بقصف مدينة عفرين بكوردستان سوريا.
وتعرضت مدينة عفرين للقصف بالقذائف وصواريخ غراد من قبل الكتيبة 13 وجبهة النصرة وأحرار الشام، في يوم 16 أيار/مايو الجاري، بعضها أصاب طريقة راجو، وبعضها الآخر وقع على أوتوستراد عفرين.
ومنذ 16 شباط/فبراير الماضي، يقوم الجيش التركي وفصائل من المعارضة الإسلامية السورية بقصف منطقة عفرين بكوردستان سوريا، ما أسفر عن فقدان 12 شخصاً لحياتهم، فضلاً عن الأضرار في المنازل والحقول.
ومع كل الحصار الذي تتعرض له مدينة عفرين، إلا أنها استقبلت حوالي 100 نازح من العرب والتركمان والكورد القادمين من منطقة الشهباء، حيث تم إيواء قسم منهم في مخيم روبار بمنطقة شران، أما القسم الآخر فمنهم من استأجر لنفسه منزلاً، ومنهم من استضافهم أقرباؤهم.
وتطالب إدارة كانتون عفرين بكوردستان سوريا المنظمات الإغاثية الدولية بتقديم المساعدة لهؤلاء النازحين، إلا أنها لم تتلقى أي دعم من تلك المنظمات حتى الآن.
وفي نفس الوقت الذي بدأ فيه قصف مدينة عفرين في 16 شباط/فبراير الماضي، يستمر قصف حي الشيخ مقصود ذي الغالبية الكوردية في مدينة حلب، من قبل فصائل من المعارضة الإسلامية.
ومع أن قصف الشيخ مقصود تراجع هذا الشهر، إلا فصائل المعارضة الإسلامية السورية قصفت الحي أمس الإثنين ببراميل وصواريخ "جهنم"، سقطت أغلبها على السوق الغربي والطريق 16.
وقالت فصائل المعارضة المسلحة على مواقعها الرسمية إن "الهجوم جاء بعد أن قامت وحدات حماية الشعب الكوردية بقصف طريق كاستيلو".
فيما نفت الوحدات الكوردية هذا الكلام، وأكدت أنها "لم تطلق رصاصة واحدة على ذلك الطريق منذ شهر"، وأضافت أن "فصائل المعارضة تحاول بهذا الكلام تبرير هجماتها".
من جهته أوضح الهلال الأحمر الكوردي أنه "يستقبل العديد من الجرحى المدنيين نتيجة القصف المستمر على الشيخ مقصود في مراكزه، مشيراً إلى أن العدد أكبر من ذلك، ولكن بعضهم لا يتمكن من القدوم إلى مراكزهم بسبب أعمال القصف".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً