رووداو – اربيل
تحدث مسؤول الملف العراقي في البرلمان الاوروبي ديفيد كامبل، لدى مشاركته في برنامج حدث اليوم، الذي يبث من على شاشة واذاعة رووداو، عن التدابير المتخذة لحل أزمة اللاجئين، وقال "الكثيرون يعتزمون الذهاب إلى اوروبا بسبب المشاكل في مناطقهم، للحصول على حياة أفضل، لكن اوروبا لديها مشاكل كثيرة ولاتستطيع احتضان هذا العدد الكبير".
وقال كامبل "نحن نساعد كوردستان لكي تستطيع بناء نفسها، وأن تبني مجموعة من المخيمات، ونحن في الوقت ذاته نساعد اقليم كوردستان، ومن الناحية العسكرية نساعد البيشمركة الشجعان، وهذا شيء مهم جدا، ومن الافضل تأمين حياة جيدة للناس هنا بدلا من أن يتوجهوا إلى اوروبا".
وحول المساعدات المالية البالغة ثلاثة مليارات يورو، المقدمة لتلك الدول التي تحتضن اللاجئين والنازحين، فيما لم تمنح لاقليم كوردستان، أكد كامبل أنه "خطأ كبير أن تذكر دول لبنان وتركيا والاردن وغيرها، ولا يذكر اسم كوردستان".
وأوضح أن "الذي نعرفه أن هناك مليوني نازح عراقي في كوردستان، وكانت ايديكم مبسوطة لهم ومددتم يد المساعدة للناس، فأنتم لديكم تاريخ وتعرفون معنى النزوح، وأنا اعتقد أنه موضوع كبير جدا جدا، وأقصد موضوع النازحين واللاجئين في العراق، وقد لا يكون هناك حل سهل له، لكننا نستطيع فعل شيء في هذا الصدد".
من جهتها، قالت منسقة المجموعة الاشتراكية الديمقراطية في البرلمان الاوروبي، آنا غوميز، وهي أحد المشاركين في برنامج حدث اليوم، "اعتقد أن اوروبا بإمكانها حل أزمة المهاجرين، ويتوجب عليها ذلك".
وأضافت غوميز أن "اوروبا على عاتقها واجب الآن، واعتقد أن الذين نراهم غالبيتهم فارين من الحروب، الذين عليهم ضغوط، لذا هناك مسؤولية على عاتق اوروبا، يجب أن يتفهموا أن الناس يفرون بسبب المخاطر على حياتهم، من غير الممكن أن لا تقوم باستقبالهم، لأن حياتهم في خطر، يجب سماع أصواتهم".
وأوضحت أن هناك تهديدات تواجه الأقليات، ومن الضروري أن تفعل اوروبا المزيد لأجلهم، لكي تتعاون في تقديم المساعدات لهم، وأن يتم تخليصهم من هذه الأزمة، كما رأت أنه للخلاص من هذه الأزمة وحلها "يجب العمل على النواحي الامنية والعسكرية، لكي لا يتشرد المزيد من الناس بسبب جماعة داعش الارهابية".
واعتبرت غوميز أنه من المهم "توسيع العمليات ضد داعش في سوريا وليبيا وجميع المناطق المعرضة لخطره، وأن يتم القضاء على التهديدات أينما وجدت، وهو ما يمنع الهجرة، كما يجب أن لا تنسى اوروبا أن على كل الدول قبول عدد من اللاجئين من أي مكان في العالم، وأن تشارك في تلك العملية مثلها مثل أي دولة، إلى جانب الحفاظ على الامن في اوروبا".
فيما قال رئيس مجموعة أصدقاء كوردستان في البرلمان الاوروبي، جارلس تنوك، خلال البرنامج إن "مصير اللاجئين مجهول، فالذي تواجهه اوروبا أزمة حقيقية".
وربط تنوك أزمة المهاجرين بالمشكلة السورية، مشيرا إلى أن "مشكلة سوريا مضطربة جدا، والأزمة تزداد اضطرابا يوما بعد يوم، وهناك توجهات لحل الأزمة السورية".
وأضاف تنوك أن "المشكلة الايرانية طفت على السطح ايضا، فدول الغرب تعتقد أنه من المهم التحدث مع روسيا وايران حول سوريا بشكل مباشر، وأن يتوصلوا لاتفاق، يقضي بعدم بقاء الاسد في كرسيه، حتى لو لم يكن ذلك ممكنا في وقت قريب، لكن في الجانب الآخر نجد أن داعش يشكل خطرا كبيرا على سوريا".
وكان موضوع مساعدة البيشمركة وتسليحها ودعم استقلال كوردستان جانبا آخرا من الحديث خلال البرنامج، وقال كامبل "نقدم دعما كبيرا لكوردستان خاصة في حرب البيشمركة ضد داعش، فهذا مهم جدا لبنيان الدولة والديمقراطية في كوردستان، إنه نموذج جميل جدا جدا أنتم تستحقون ذلك ونحن ندعمكم، وأنا في هذا الوفد مستعد أن اقدم مزيدا من المساعدة لكم وأن ادعم حقوق الكورد، لكي يكون لديهم دولة، لكن الاولوية حاليا القضاء على داعش".
وحول تسليح البيشمركة، قال كامبل "على الرغم من المعدات العسكرية التي استولى عليها داعش في العراق وسوريا، لكن البيشمركة كانت ذات معنويات عالية، ووحدت نفسها في مواجهة داعش، وهذا مهم جدا جدا أن نستطيع مواجهة داعش عبر تزويد البيشمركة بمواد عسكرية مهمة".
فيما قال تنوك حول تسليح البيشمركة، "لا اعتقد أن الولايات المتحدة أو دول الغرب منحت السلاح للبيشمركة بالشكل المطلوب، لكن رسالتنا تقتضي بأن نتمكن مع الحزب الوطني والاحزاب الاوروبية الاخرى من بذل المزيد لتقديم المساعدة للبيشمركة، وخاصة البيشمركة الذين ذاع صيتهم".
ورأى تنوك أن "داعش أصبح قوة حقيقية خطرة على الارض، وعلى جميع الدول أن تعمل على القضاء عليه، وأن يكون هذا عملا أولويا، للحصول على مزيد من الاستقرار، كما يجب علينا تسليح البيشمركة، وأن تقوموا بشراء السلاح بأنفسكم".
وعن حق الاستقلال، قال تنوك "إذا أراد الكورد البقاء مع العراق برغبتهم فهذا أمر عائد إلى رؤاهم وتفهمهم، ولكن إذا لم يستطيعوا فعل ذلك، حينها يتوجب عليكم اعلان استقلالكم".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً