رووداو – دهوک
تخضع مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية، إلى سيطرة تنظيم "الدولة الاسلامية" داعش منذ أكثر من عام، وبحسب المعلومات المتوافرة لدى شبكة رووداو الاعلامية فإن نحو 150 اسرة تغادرها يوميا بسبب تردي الاوضاع فيها.
ومن بين الفارين من المدينة، شاب وصل محافظة دهوك في اقليم كوردستان قبل عدة ايام، قاطعا نحو ثلاثة آلاف كيلومتر عبر حدود ثلاث دول للخلاص من قبضة داعش.
وبعد ساعات لاقناعه بالتحدث عبر الكاميرا وافق الشاب شريطة عدم إظهار وجهه خشية على اسرته التي مازالت في الموصل من القتل على ايدي مسلحي التنظيم، قائلا "أوضاع الموصل سيئة جدا منذ البداية حتى الآن، هناك أعمال قتل وذبح وترهيب وقطع اليد، ويحاول الشباب الفرار من الموصل بأي طريقة ممكنة".
وأشار إلى أن "اهالي الموصل كانوا يثقون بداعش قبل مجيئه إلى المدينة، لكن نظرتهم اليه تغيرت لاحقا، وجميعهم يترقبون تحرير الموصل، خاصة بعد الضربات الجوية التي تستهدف معاقل التنظيم في الموصل".
وأوضح أن "الاهالي يعلقوا آمالا كبيرة على امكانية القضاء على داعش، من قبل القوات المسلحة في العراق، كما يثق اهالي الموصل بالبيشمركة وقوى التحالف الدولي".
وعن كيفية فراره من الموصل، قال "صرفت مبلغا قدره ألف دولار للعبور من حدود منطقة داعش، ووصلت من خلال أحد اهالي البعاج إلى القضاء، ومن هناك استقليت سيارة لنحو 25 ساعة ودخلت سوريا متسللا الحدود، ومنها إلى تركيا، ثم دخلت محافظة دهوك".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً