رووداو – اربيل
أعلن رئيس اركان الجيش العراقي السابق الفريق الركن بابكر زبياري، أنه استقال من منصبه لأنه لم يكن يستطيع ممارسة سلطاته، مشيرا إلى أن بغداد سهلت ارسال الاسلحة إلى اقليم كوردستان.
وقال زيباري خلال مشاركته في برنامج حدث اليوم الذي يبث من على شاشة وإذاعة رووداو إن "الجيش العراقي على الرغم من تعرضه إلى عقبة كبيرة، لكنه باقٍ".
لن يتشكل حشد شعبي في كوردستان
وأوضح زيباري أن الحشد الشعبي "يخضع لأوامر الجيش العراقي"، نافيا في الوقت ذاته تشكيله في كوردستان "لأن الحكومة الفيدرالية تعلم أن اقليم كوردستان لديه بيشمركة، ولديه نظامه، ولديه وزارتي بيشمركة وداخلية".
ورأى زيباري أن أي قوة يجب أن يتم تشكيلها في اطار النظام المتبع في كوردستان، موضحا أن "حفظ الامن في اقليم كوردستان ملقى على عاتق الاقليم، بحسب الدستور، وإذا احتاجت الحكومة الفيدرالية إلى قوات البيشمركة؛ حينها يجب أن يطلب ذلك القائد العام للقوات المسلحة من رئيس اقليم كوردستان، وبعد موافقة الرئيس يمكن ذهابها إلى المناطق المطلوبة لمدة شهرين، ويمكن تمديد المدة من قبل رئيس الاقليم".
بغداد سهلت ارسال الاسلحة إلى اقليم كوردستان
وأكد زيباري أن "الاسلحة المرسلة إلى اقليم كوردستان، جاءت كلها عبر بغداد، وقد قدمت بغداد التسهيلات اللازمة لها"، مستدركا أن "الاسلحة لم تكن تخضع للتفتيش، وبعد دقائق من وصولها كان يتم السماح بنقلها إلى كوردستان".
وأشار رئيس اركان الجيش العراقي السابق إلى أن "بغداد لم تكن تخلق أي مشكلة لايصال الاسلحة إلى كوردستان، والاسلحة التي وصلت العراق تم ارسالها إلى اقليم كوردستان".
قلة نسبة الكورد في الجيش العراقي سببه الكورد
وعبر زيباري عن اعتقاده بأن نسبة الكورد في الجيش العراقي "أقل من 1%"، عادا الكورد سببا لذلك لأنهم لم يبقوا في الجيش، مستدركا "المشاكل التي حدثت في الموصل وكركوك وصلاح الدين، تسببت في حل الفرق: الثالثة والرابعة والثانية عشرة، التي كانت تضم جنودا وضباطا كورد، وتلك الفرق أرادت منهم أن يلتحقوا بقاعدة كركوك، لكنهم لم يمتثلوا لذلك".
وأضاف أن "القيادة السياسية لم يكن لها يد في الامر، لكنه حدث بالصدفة، فعندما حلت تلك الفرق عاد الجميع إلى منازلهم، وحينما صدر العفو لم يسجلوا أسماءهم للاتحاق بمعسكرات الوسط والجنوب، وعلى الرغم من محاولاتنا لم يكن لهم مكان هنا".
القيادة العراقية السابقة أهملت خطة بناء جيش متين
وأوضح زيباري أنه "على الرغم من العقبة التي تعرض لها الجيش العراقي، لكن العراق مازال يمتلك جيشا"، مردفا أن "غالبية دول حلف الناتو ساهمت في تقوية وتسليح جيش قوي ومتطور من خلال المستشارين والخبراء والمدربين (الاجانب)، لكن بعد خروج الجيش الامريكي من العراق، لم يتمكنوا من الحفاظ على ذلك النظام، وأهملت القيادة العراقية السابقة الخطة التي وضعناها لبناء جيش متين خلال ثلاث مراحل حتى عام 2020، لذا آلت الامور إلى هذا المآل".
استقلت لأنني لم اكن استطيع ممارسة سلطاتي
وقدم زيباري استقالته من منصبه أربع مرات مؤخرا، عادا السبب إلى أنه "إذا لم يستطع الشخص ممارسة سلطاته في منصبه عليه أن يتركه".
وأضاف "إذا لم تترك المنصب، فإن أي تقصير يحدث تكون أنت المسؤول عنه، والسبب الرئيس لاستقالتي هو عدم تمكنني من ممارسة سلطاتي، وسيادة رئيس اقليم كوردستان على علم بالموضوع".
الحكومة العراقية سترتكب خطأ كبيرا مالم يخلفني الفريق الركن انور حمه أمين
ورشح اقليم كوردستان قائد القوة الجوية الفريق الركن انور حمه أمين، لأن يخلف زيباري، وأكد الاخير أن "اختياره عمل جيد، والحكومة الفيدرالية سترتكب خطأ كبيرا إذا لم تضعه محلي".
ويذكر أن مهام الفريق الركن بابكر زيباري رئيسا لاركان الجيش العراقي، انتهت بطلب منه في (29/6/2015)، وتمت احالته على التقاعد، وقد عاد إلى اقليم كوردستان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً