526 رجلا تعرض للعنف في اقليم كوردستان العام الماضي

14-01-2016
رووداو
الكلمات الدالة العنف ضد الرجال حقوق المرأة
A+ A-

رووداو – السليمانية

حذر الامين العام لاتحاد رجال كوردستان، استنادا للاحصائيات المتوفرة، من ارتفاع حالات العنف ضد الرجال، فيما يقول نشطاء في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، ان "العنف موجود في جميع العالم، وما يتعرض له الرجال يقع ضمن هذا الاطار".

واعلن اتحاد رجال كوردستان، انه احصى اعداد حالات العنف ضد الرجال في الاقليم طوال الـ8 اعوام الماضية، وتشير الارقام الى تزايد حالات العنف سنويا، ففيما كان عدد الشكاوى لدى المنظمة في عام 2003، 33 شكوى فقط ، ارتفع في العام الماضي الى 526 شكوى.

ووفقا للاحصاءات ايضا، فانه خلال الـ8 سنوات الماضية، اقدم 288 رجلا على الانتحار فيما قتل 27 رجلا على يد زوجاتهم.

ووصف الامين العام للمنظمة، برهان علي، ارتفاع نسبة العنف بالمخيف، بالقول "بعد ظهور الازمة المالية، توجهت نسبة العنف ضد الرجال نحو الارتفاع، لان الرجل يقع على عاتقه واجب توفير الاحتياجات العائلية".

ويعتقد علي، ان تسجيل هذا العدد الكبير من الشكاوى، مؤشر على ان الرجال لا يريدون الرد على النساء بالعنف.

ويقول الامين العام للمنظمة، ان الكثير من حالات العنف، ناتجة عن التدخل العائلي في الحياة الخاصة، بالقول "من بين الشكاوى الـ 526، 167منهم قام اقرباؤهم بالتدخل في تفاصيل شؤونهم، للاسف كان الاهل سابقا سببا لحل المشكلات، لكنهم الان يفاقمونها اكثر".

وبحسب القانون المعمول به في اقليم كوردستان، فان حق حضانة الاطفال يمنح للامهات، في حال انفصال الزوجين، ويجوز للاب رؤية الطفل مرة كل 14 يوما، لكن في العام الماضي، لجأ 211 رجلا الى المنظمة بسبب عدم السماح لهم برؤية اطفالهم.

واضاف علي، "نحن نؤيد القانون في منح حضانة الطفل الى الام بعد انفصال الزوجين، لكن لا يمكن للام منع الاب من رؤية ابنه، بالتأكيد هذا نوع اخر من العنف".

ولدى علي، طلب لمنظمات الدفاع عن حقوق المرأة، "لايمكن ان نقوم نحن الرجال والنساء بالتوعية في الحقوق فقط، بل يجب على منظمات المرأة ان توعي النساء لواجباتهن، لانهن بقدر ما لديهن حقوق عليهن واجبات ايضا".

لكن الناشطة النسوية، بوار قادر، ترى ان العنف الذي يمارس ضد الرجال في تلك الفترة، قد يعادل اعداد حالات العنف ضد النساء لعام واحد، بالقول "العنف موجود في كل انحاء العالم، وما يتعرض له الرجال يقع في هذا الاطار، اذا قالوا ان 27 رجلا قتل على يد النساء، خلال الثماني سنوات الماضية، فكم سيبلغ عدد النساء اللواتي قتلن على ايدي الرجال خلال تلك الفترة؟".

وتعتقد بوار، ان المشكلة لا تتعلق بتوعية النساء، بالقول "تتم توعية النساء بحقوقهن وواجباتهن، لكن المشكلة في ان القوانين، تدعم الرجال".

من جانبها، عدت المستشارة الاجتماعية، افين احمد، الارقام كبيرة بالقول "اعداد العنف ضد الرجال توجب اتخاذ موقف، وتظهر ان جزءا من النساء عنيفات تجاه ازواجهن".

وعزت محمد، اسباب تزايد العنف امام الرجال الى سوء الوضع الاقتصادي، والجوانب الاجتماعية للعائلات، بالقول "احيانا، بسبب التقدم في السن، يفقد الرجل القدرة على العمل، ولهذا تقوم الزوجة بطرده من المنزل، او بسبب الاختلاف الاجتماعي، عندما تكون الزوجة اغنى من زوجها، تمن عليه ذلك، ما يسبب بحدوث المشاكل بينهما واظهار المرأة العنف تجاه زوجها".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب