رووداو – اربيل
أفادت مسؤولة لجنة شؤون تركيا في البرلمان الاوروبي، كايتي بيري، بأن مشاكل الكورد في شمالي كوردستان (كوردستان تركيا) لن تحل بالعنف، مؤكدة اهمية عودة الاطراف المعنية إلى طاولة الحوار.
وقالت بيري في مداخلة لها في نشرة اخبار تلفزيون واذاعة رووداو "نحن في البرلمان الاوروبي نسعى لأن نمارس دورنا كطرف ثالث مفاوض في ما يتعلق بحل مسألة الكورد في تركيا، من خلال تحليل مشاكل المنطقة في البرلمان الاوروبي، والاستفهام من مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي".
وأضافت أن "من الواضح أن مشكلة الكورد لن تحل بالعنف، بل يجب أن تعود الاطراف إلى طاولة الحوار، لحل المشاكل بينها".
ومضت مسؤولة لجنة شؤون تركيا في البرلمان الاوروبي قائلة إن "اعلان حظر التجول في المدن الكوردية ستكون له آثار سيئة على ثقة الكورد (بالسلطات)، وسيفقدون الامل في حل مشاكلهم في تركيا".
واستطردت "لذا يجب على الحكومة التركية أن ترفع قرار حظر التجول عن المدن الكوردية"، فبسبب الحظر المفروض منذ أكثر من 42 يوما، علق المدنيون في منازلهم في تلك المدن لأكثر من 24 ساعة، ملفتة إلى أنها ذهبت إلى مدينة دياربكر (آمد) لتفقدها لكن لم يسمح لها بزيارة المنطقة بسبب الحظر.
وتابعت مسؤولة اللجنة أن سبب عدم زيارة وفد رسمي من الاتحاد الاوروبي للمناطق الكوردية للاطلاع على الاوضاع فيها عن كثب عائد إلى تعليمات التجول السلبية، لكنها أكدت أنه لا يوجد سبب يمنع الاتحاد الاوروبي من ارسال وفد رسمي إلى المناطق الكوردية في تركيا أو يعيق محاولاته للتباحث مع المفوضية الاوروبية حول المسألة.
وأوضحت بيري أنهم لم يجروا اي اتصال بحزب العمال الكوردستاني حتى الآن، معتبرة أن "نقل القتال إلى خارج المدن في شمالي كوردستان ليس الحل الذي يبحثون عنه، لأن المشكلة ليست بحاجة إلى المكان الذي يشن فيه القتال، بل الحل يكمن في انهائها".
وأشارت إلى أن "وقف محادثات السلام محل استياء بعد استمرارها ثلاثة أعوام، لأن مشكلة الكورد في تركيا لم تحل حتى الآن، وهذا واحد من الاسباب التي دفعت إلى اندلاع القتال مجددا".
ورأت مسؤولة اللجنة أنه من الضروري أن تسعى الحكومة التركية مرة اخرى إلى استئناف عملية السلام وحل المشكلة الكوردية في بلدها، الذي يواجه فيه الكثير من الكورد آلاما ومضايقات من الحكومة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً