المالكي: حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني وحرکة التغییر ليسوا مع استقلال كوردستان

13-08-2016
رووداو
الكلمات الدالة المالكي استقلال كوردستان حزب الاتحاد الوطني التغيير
A+ A-

رووداو - أربيل

دعا رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم السبت، إلى إجراء انتخابات مبكرة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة، معربا عن أمله بتحقيق "أغلبية سياسية" خلال الانتخابات، فيما دعا إلى تشكیل هیئة علیا مشترکة، ودائمیة لتمتین العلاقات بين العراق وإيران.

وقال المالكي في مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إن "أغلب مفاعیل الأزمة لیست بید العراقیین، ولذلك ونظرا لجمیع التعقیدات وضعف الوضع السیاسی بشكل عام، الحل یرجع إلی الشعب وللشعب من خلال العملیة الانتخابیة، ورأیي هو التعجیل بالانتخابات المبكرة لعلنا نستطیع أن نستفید من تداعیات الأزمة ونأتي بأغلبیة سیاسیة تأخذ علی عاتقها حل هذه المشاكل وتسییر دفة الحكم".

وأضاف المالكي أن "بناء العملیة السیاسیة وبقاء هذه الحومة بهذا الشكل الذي فیه صراع بین مكونات العملیة السیاسیة من الصعوبة أن نجد حلا قریبا للأزمة، کما أن التدخلات الخارجیة بدأت تزداد علی خلفیة الصراعات وخلفیة المصالح، نحن نأمل من الدول الصدیقة بأن تكون لنا عونا لتجاوز الأزمة، ولیست فرصة لهم للتدخل فی شؤوننا الداخلیة".

وفیما یتعلق بانفصال كوردستان عن العراق، رأی المالكي أن "الأحزاب الكوردیة غیر متفقة علی فصل الإقلیم عن العراق"، معتبرا أن "خطر تقسیم العراق هو خطر جدي وما زال قائما".

وعن أهداف زياته الأخیرة للسلیمانیة ، أوضح المالكي، أن حزب الاتحاد الوطني، وحرکة التغییر لیس لدیهم توجه حول الاستقلال، وفصل کوردستان ربما للاعلان، هم یجاملون الحزب الدیمقراطي، لکنهم یعلمون جیدا بان هذه القضیة غیر ممکنة التحقیق، وحتی الحزب الدیمقراطي، ومسعود البارزاني یعرف بأن هذه المسألة غیر ممکنة التحقیق، لوجود ملابسات کثیرة امامه وفي طریقه". 

وأضاف أن "البارزاني یستخدم استقلال كوردستان، کأسلوب من أجل ابتزاز الحکومة المرکزیة، وابتزاز المواطن الکوردي، ومن خلال اثارة مشاعر الکورد بتشکیل حکومة مستقلة للكورد، وهذه قضیة سیاسیة وعملیة کسب لا أکثر .

موضحاً في "هذه الفترة ورغم ظهور تیار کبیر من المکون السني یرفض فکرة التقسیم في مقابل وجود القیادات السنیة التی کانت تقف إلی جانب القاعدة والإرهاب والطائفیة وداعش، هذه تشکل بعض الشیئ ضمانة فی عدم التقسیم". 

مؤكداً أن "موضوع التقسیم وخطر التقسیم مازال قائما وبجدیة، لأن بعض الدول الاقلیمیة ترید هذا بعدما یأسوا من اسقاط بغداد وهزیمة داعش أصبحوا یفکرون فی ایجاد دولة أخری، والأنبار تدخل ضمن خطتهم للتقسیم، لأن الأنبار مساحتها ثلث العراق رغم أن سکانها محدودین وهی صحراء، ولکن حینما یفکرون بدولة، هذه قضیة تاتی ضمن الحسابات السیاسیة لان هذه الدولة ستکون حاجزا بین العراق وایران، وبین السعودیة، والأردن، وسوریا، اذا خطر التقسیم جدي".

وعلى صعيد آخر، اعتبر المالكي أن "السعودیة هي منبع الإرهاب في المنطقة والعالم"، لافتا إلی أن "الحل الوحید للسیطرة علی السعودیة هو وضعها تحت الوصایا الدولیة للحد من نشاطاتها الإرهابیة".

إلى ذلك، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون إلى "تشكیل هیئة علیا مشترکة ودائمیة لتمتین العلاقات الإیرانیة العراقیة، وتنسیق أکبر بین إیران، والعراق، وسوریا ولبنان، باعتبار أن هذه البلدان هي بلدان مستهدفة".


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب