رووداو – رانية
تلقى محمد ومريم نبأ استشهاد نجلهما "هنكاو" في الايام الاخيرة من عام 2014، فقد استشهد مقاتل ومقاتلة من منطقة رابرين في صفوف وحدات الحماية الشعبية في مدينة كوباني في كوردستان سوريا.
وقد نظمت شبكة رووداو الاعلامية حملة لجمع التبرعات لذوي شهداء كوردستان كواجب وطني، باسم "رنجي شهيدان - كفاح الشهداء"، وشارك فيها أغنياء ومستثمرون من اقليم كوردستان، وقد بلغت التبرعات أكثر من 17 مليون دولار.
ووزعت شبكة رووداو الاعلامية، المساعدات الممنوحة لذوي شهداء البيشمركة الذين استشهدوا اثناء القتال ضد داعش، كما شملت المساعدات ذوي المقاتلين الذين استشهدوا في كوباني، وهم في الاصل من اقليم كوردستان.
وحمد خضر والد بيان، التي قال إنها استشهدت عندما كانت قيادية في صفوف وحدات حماية الشعب (YPG)، يعيش في منزل قديم ويقول إنه سيستفيد من المساعدات في تعمير منزله المتهاوي، وسد بقية النقوصات، مضيفا أن "وزارة البيشمركة منحتنا بعض الاموال ايضا، ونود أن يفعلوا لنا كل ما يتم فعله مع اسر الشهداء الآخرين".
بينما يقول محمد وسو، والد أحد المقاتلين الشهداء إن "المساعدة جيدة جدا، سنستفيد منها لتربية أطفالنا وسنشتري بها الاشياء الضرورية لنا، فالكانتونات لم تقدم لنا شيئا، لكن وزارة البيشمركة قدمت لنا خمسة ملايين دينار، ونشكرها على ذلك".
وليس فقدان شهدائهم هو المصاب الوحيد الذي يؤلمهم، فذوو الشهداء يترقبون اعادة جثامين شهدائهم اليهم، ويقول عبد الله حمد شقيق أحد الشهداء "كنا نفضل لو اعيد لنا جثمان الشهيد، لنتمكن من دفنه في مسقط رأسه وفي المكان الذي ولد فيه وتربى وترعرع فيه، ليسهل علينا زيارته".
وكانت شبكة رووداو الاعلامية تعتزم تقديم مساعدات حملة رنجي شهيدان لذوي الشهداء من المقاتلين الكورد ايضا، لكن مقاطعات غربي كوردستان لم تتعاون في منحها اسماء الشهداء، لذا لم تستطع تنفيذ خطتها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً