استبدال امرأة محتجزة من داعش بـ50 كوردية إزيدية

13-04-2016
رووداو
الكلمات الدالة الكورديات الإزيديات داعش سنجار
A+ A-

رووداو- دهوك

حددت غرفة عمليات سنجار التابعة لوزارة البيشمركة ساعة الصفر لوحدات حماية سنجار، لتحرير أكثر من 50 كوردية إزيدية، كانت تنوي الوحدات ضمهن إليها، ويقر قيادي في وحدات حماية سنجار "أنهم أخطأوا"، لكنه يؤكد على أن "قواته حررت العديد من الكورديات الإزيديات من قبضة تنظيم داعش".

وتتهم قوات البيشمركة في سنجار، وحدات حماية سنجار، بنسب عمليات تحرير الكورديات الإزيديات من داعش التي تقوم بها البيشمركة إليها، وتصوير المحررات قبل الوصول إلى ذويهن، ونشر الصور في الإعلام بزعم أن وحدات حماية سنجار هي من قامت بالعملية، ولم يخفِ مقاتلو الوحدات أنهم قاموا بهذا الأمر.

وبعد جهود مضنية خلال الشهر الماضي، تم تحرير 52 كوردية إزيدية اختطفهم داعش خلال هجوم على سنجار، ونقلهم إلى الرقة، وقامت حكومة إقليم كوردستان بتأمين تكاليف تحرير هؤلاء الإزيديات، لكن ذويهن أصيبوا بالصدمة، حينما شاهدوهن على قناة تلفزيونية تابعة لحزب العمال الكوردستاني.

وقال مواطن كوردي إزيدي، له ثلاث قريبات من بين الـ52 كوردية الإزيدية، لرووداو، "أصبت بالصدمة حينما ظهرن على إحدى القنوات التلفزيونية التابعة لحزب العمال الكوردستاني، ونشر الخبر على أن تحريرهن تم من قبل حزب العمال الكوردستاني".

وأضاف "هذه قضية إنسانية تماماً، لم يكن هناك داعٍ لوضعها في قالب الدعاية السياسية، وأن يتم التعامل معها بهذه الطريقة".

وتم تحرير الـ52 امرأة من الكورديات الإزيديات في 22/3/2016، وأفاد مصدر من أسايش سنوني لرووداو، أن "مسلحي وحدات حماية الشعب، يتحدثون إلى المحررات قبل وصولهن إلى ذويهن، للالتحاق بتلك الوحدات، لكن عوائلهن لجأوا إلى البيشمركة لإعادة المحررات إليهم".

ولم يخفِ المصدر، أن محاولاتهم لتحرير الـ52 كوردية إزيدية من قبضة وحدات حماية سنجار، لم تؤدي إلى نتيجة، لذا فإنهم اضطروا إلى إبلاغ حكومة ورئاسة إقليم كوردستان بالأمر.

وقال قائد غرفة قيادة عمليات سنجار التابعة لوزارة البيشمركة، قاسم دربو، لشبكة رووداو الإعلامية، "ذهبنا إلى مكان وحدات حماية سنجار، في قرية كرسي شمال جبل سنجار، وهناك أبلغناهم بأن هناك ساعة الصفر، وفي حال عدم الإفراج عن الإزيديات المحررات، فإن المعركة ستندلع، وإن لدى البيشمركة أمراً صادراً بالمعركة"، وأضاف "اضطرت وحدات حماية سنجار لتحرير الـ52 كوردية إزيدية".

لكن القائد العام لوحدات حماية سنجار، سعيد حسين قال لرووداو، "إن الرفاق التابعين لوحدات حماية سنجار وقوات الدفاع الشعبي التابعة لحزب العمال الكوردستاني، أخطأوا، حيث كان عليهم عدم القيام بذلك، لأن ربط هذا الموضوع بالعمل الحزبي مصيبة".

وقال حسين، إنهم "عملوا على تحرير الكورديات الإزيديات"، وأضاف: "كان لدينا محتجزان من داعش، أحدهما امرأة، قمنا باستبدال هذه المحتجزة مقابل تحرير 50 كوردية إزيدية من يد داعش، لذا فمن حقنا نسب عملية التحرير لأنفسنا، ونشر ذلك".

من جانبه، قال مدير مكتب المحررين من داعش، حسين قائد، لشبكة رووداو الإعلامية، "إلى الآن تم تحرير 2500 كوردي إزيدي، وقامت حكومة إقليم كوردستان بتأمين تكاليف التحرير".

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب