المانيا: البارزاني محق في طلبه عدم مقاتلة أبنائنا مع داعش ضد الكورد

11-12-2014
رووداو
الكلمات الدالة المانيا، مسعود البارزاني، داعش
A+ A-

رووداو – اربيل

أكد وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، أن رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني محق في طلبه عدم مقاتلة أبناء بلاده مع تنظيم داعش ضد الكورد.

وقال دي ميزير في كلمة له خلال المؤتمر الدوري السابع والعشرين لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الاربعاء، إن بلاده تعارض من حيث المبدأ توجه الراغبين في الانضمام للجماعات المتطرفة خارج ألمانيا".

وذكر دي ميزير بتصريحات رئيس إقليم كوردستان مسعود البارزاني لرئيس الكتلة النيابة لأحزاب الاتحاد المسيحي فولكير كاودير خلال لقاء سابق بينهما، التي قال فيها "نحن لا نطلب من أبنائكم أن يقاتلوا إلى صفنا ضد داعش، ولكن يمكننا أن نطلب عدم مقاتلة أبنائكم مع داعش ضدنا".

وأوضح ميزير أنه وجد "كلام البارزاني محقا"، مشيرا إلى أن 10 آلاف شخص من أصل 25 أو 30 ألف مقاتل بصفوف داعش، قادمون من دول عربية، وأن ثلاثة آلاف منهم قادمون من دول أوربية، مشددا على ضرورة منع أولئك الأشخاص الراغبين في الانضمام لداعش من مغادرة ألمانيا.

ويقاتل اقليم كوردستان ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، منذ حزيران يونيو الماضي، وقد استشهد خلال تلك الحرب حتى أمس الاربعاء 727 عنصرا من البيشمركة واصيب 3564 آخرون، بينما هناك 34 عنصرا في عداد المفقودين.

ولأجل قتال تنظيم متطرف مسلح بأحدث الاسلحة التي استولى عليها من الجيشين العراقي والسوري، طالب البارزاني والعديد من المسؤولين في اقليم كوردستان، الدول الغربية والمجتمع الدولي، بتسليح قوات البيشمركة بأسلحة متطورة، وقد تعهدت بعضها ببذل ما بوسعها.

وأكد دي ميزير الحاجة إلى مصادرة جوازات سفر أولئك الأشخاص، مبينا أن بلاده بدأت العمل من أجل مصادرة البطاقات الشخصية لأولئك الأشخاص وإعطائهم بدلا عنها وثائق مؤقتة، مشيرا إلى الحاجة إلى إجراء تغييرات في تطبيق نظام معلومات تأشيرة دخول للاتحاد الأوربي (شينغن).

من جهته، أشار رئيس الكتلة النيابية لأحزاب الاتحاد المسيحي فولكير كاودير، إلى أن الاعتداء على حرية الدين تسببت في انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا والعراق، موضحا أن "المسيحيين في السابق كانوا هدفا لتلك الاعتداءات أما اليوم فالإيزيدييون والمسلمون هم الهدف".

وأضاف "ينبغي علينا جميعا أن ندين ما يحدث في العراق الآن، فحرية الدين هو حق أساسي من حقوق الإنسان"، معتبرا أن "الانتصار على المجموعات المتطرفة كداعش لن يتحقق في غضون أسابيع قليلة."

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب