أشجار الزيتون في عفرين بكوردستان سوريا مهددة بالزوال بسبب الحرب

10-08-2016
رووداو
أشجار الزيتون في عفرين بكوردستان سوريا مهددة بالزوال بسبب الحرب
أشجار الزيتون في عفرين بكوردستان سوريا مهددة بالزوال بسبب الحرب
الكلمات الدالة عفرين كوردستان سوريا أشجار الزيتون
A+ A-

رووداو - أربيل

إنها الحرب، ذلكَ الفعلُ الأقسى في التاريخِ البشري، الذي لا يمكنُ الهروبُ من عواقبهِ، فجأةً يجدُ المدنيونَ أنفسهم يعانونَ ويلاتها وشررها المتطاير، لتأكل ما يقعُ في طريقها، المنازلُ والأرزاق، تتسارع الأيام، ويتسارع الخوفُ من مصيرها المجهولِ حتماً.

وقال مواطن من إحدى القرى التابعة لمدينة عفرين، والتي تكثر زراعة أشجار الزيتون فيها، لشبكة رووداو الإعلامية: "قريتنا تتكون من 20 منزلاً، وهناك أكثر من 20 إلى 25 ألف شجرة تابعة لهذه القرية، وبعض الأشجار التي يبلغ عمرها 25 سنة تعرضت لأضرار بالغة، وهذا عمل لا يمت للإنسانية والإسلام وحُسن الجوار بصلة، كما أنه أمر مرفوض بكل المعاير".

يروي سكانُ القرى الواقعةِ في مدينةِ عفرين الكوردية معاناتهم مع مصائرِ الحربِ وأهوالها، قذائفٌ متعددة المصادر تنهمرُ على أراضيهم الزراعية، عشراتُ الآلافِ من أشجارِ الزيتون التي انتظروا قدومَ موسمها أصبحت مهددةً بالزوال، من فصائلَ وتحالفاتٍ مختلفة، ولا سبيل لهم إلا تمني عدم حصول الأسوء. 

ويقول مواطن آخر من أبناء تلك القرية، لرووداو: "القصف بالهاون والرصاص لا يتوقف طوال الليل، لدرجة أننا لم نعد قادرين على النوم، ولا حتى الاطمئنان على أراضينا، كما أن الخوف يتملكنا في تفاصيل حياتنا اليومية، ونصف أهالي القرية نزحوا عنها لهذه الأسباب".

لا يعرفُ أيٌ منهم السبب وراء ما يحصل، يقولونَ لا علاقةَ لنا بالحرب، يتساءلون فيما بينهم وأمام الكاميرات، في محاولة منهم لمعرفة الأسباب التي أدت إلى خسارة محاصيلهم، يعرفونَ أن الواقع لا يمكنُ تغييرهُ، وأنه من الممكِن أن تسقط قذيفةٌ أخرى تحول ما تبقى من زيتونهم إلى حطامٍ متناثر الأجزاء.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب